في نهاية الجلسة تقرر بعث رسالة شديدة اللهجة إلى الوزراء المعنيين، ومقاطعة زيارة الوزير المسؤول عن سلطة توطين البدو في عيد الأضحى، والمطالبة بتجميد أوامر الهدم 

وصف رئيس المجلس الإقليمي القصوم، سلامة الأطرش، ممارسات وحدة يوآف الشرطية، التابعة لما يسمى "مديرية الجنوب"، بالإرهاب للآمنين من المواطنين العرب-البدو في النقب.

خلال الجلسة

جاء ذلك خلال جلسة طارئة جمعت كافة رؤساء السلطات المحلية العربية في النقب، مساء اليوم الخميس، في مبنى مجلس إقليمي واحة الصحراء، على خلفية استدعاء الأطرش بواسطة وحدة يوآف، ما تمّ استنكاره من كافة الرؤساء.

وذكر الأطرش أنه يعرف عن التحقيقات بصفته تعرض إلى هدم بيته مرتين في السابق، مشيرا إلى أنّ "دعوتي للتحقيق هي عملية تخويف وترهيب لكافة سكان القرى والمدن، وبالأساس سكان القرى غير المعترف بها". وتحدث كل من المضيف رئيس مجلس واحة الصحراء إبراهيم الهواشلة، ورئيس بلدية رهط فايز أبو صهيبان الذي أكد أنه قاطع "سلطة تطوير النقب" قبل أربعة أشهر على خلفية هدم البيوت لعائلة العتايقة.

وعبر رئيس مجلس عرعرة النقب، نايف أبو عرار، عن استنكاره لدعوة رئيس مجلس القصوم، مؤكدا أنه يجب التوجه برسالة لوزير الداخلية يتم فيه التعبير عن غضب الجميع لاستدعاء رئيس مجلس القصوم، وأكد أنه "يجب أن تتمحور على قضية هدم البيوت". من جانبه، قال رئيس مجلس اللقية، أحمد الأسد، إنه يجب علاج القضية بعقلانية وعدم التهور، علما أن هذه السلطات تتلقى توجيهاتها من الوزراء المسؤلين عنهم.

وتحدث كل من رئيس مجلس كسيفة المحامي عبدالعزيز النصاصرة، ورئيس مجلس حورة حابس العطاونة، ورئيس مجلس تل السبع عمر أبو رقيق - حول الحاجة لاصدار رسالة رسمية يتم خلالها المطالبة بوقف هدم البيوت، وكذلك مقاطعة زيارة وزير الزراعة المسؤول عن المجتمع العربي في النقب. "لا يمكن أن يهدم بيتنا اليوم، ويأتي لتهنئتنا بالعيد غدا"، أقوال بعض الرؤساء. وتحدث عدد من الناشطين على أهمية الاتفاق بين رؤساء السلطات المحلية، حيث أكد د. يونس أبوربيعة أن هناك حاجة لتنظيم مظاهرة جماعية أمام الكنيست.

وتحدث محمد القرعان، من سكان الفرعة، عن وجود أربع رياض أطفال يدرس فيها عشرات الأطفال، حيث عبر عن غضبه بكون هذه الرياض تم المصادقة عليها من قبل وزارة القضاء الإسرائيلي. وقد قرر الرؤساء مقاطعة زيارة الوزير ورئيس سلطة توطين البدو خلال عيد الأضحى.

وفي نهاية الجلسة تقرر بعث رسالة شديدة اللهجة إلى الوزراء المعنيين، ومقاطعة زيارة الوزير المسؤول عن سلطة توطين البدو في عيد الأضحى، والمطالبة بتجميد أوامر الهدم وتشكيل لجنة من الرؤساء لمتابعة القضايا الملتهبة لعرب النقب.