وصل بيان صادر عن وحدة التحقيق مع الشرطة جاء فيه ما يلي: :لائحة اتهام ضد الشرطي من محطة حيفا بتهمة تهجمه على جعفر فرح والاعتداء على سبعة متظاهرين آخرين ". ‎قدمت وحدة التحقيق مع الشرطة لائحة اتهام ضد الشرطي من محطة حيفا بتهمة تهجمه على احد المتظاهرين وإصابته بجروح خطيرة مما ادى لكسر ساقه، كما وجهت إليه تهمة مهاجمة سبعة متظاهرين آخرين نُقلوا إلى مركز الشرطة بعد مظاهرة ايار 2018".

جعفر فرح

من الجدير ذكره أن خلال المظاهرة - التي لم تتم الموافقة عليها في حيفا ، وذلك بتاريخ 19 ايار 2018، ومن خلال جهود تفريق المتظاهرين تم إحضار 21 متظاهراً إلى مركز الشرطة. وكان على المتهم بنطاق وظيفته، ان يكون مؤتمنا على سلامة المتظاهرين وعلى حفظ النظام في المحطة. ووفقاً للائحة الاتهام ، أثناء تواجد المعتقلين/ المتظاهرين في غرفة بمركز الشرطة بحيفا وهم جالسون على الأرض، مكبلي اليدين، هاجم المتهم ثمانية منهم.

في إحدى الحالات التي ذكرت في لائحة الاتهام ، ركل المتهم ساق احدى المشتكين بقوة وألقاه أرضا. وبعد ذلك مباشرة ، انقض عليه رفعه، ودفعه نحو الخزانة الموجودة في الغرفة ، وقام بتقييد يديه ، ودفعه بقوة وأسقطه على الأرض مرة أخرى. ومن جراء أفعال المتهم تسبب بكسر في ركبة المشتكي وقد عانى من ألام شديدة. من ثم أمسك المتهم بمعطفه، وقاده بقوة واجبره على الذهاب إلى الحمام ، بينما كان المشتكي يقول له: "كيف يمكنني ذلك؟ يداي مكبلتين للخلف وساقي تؤلمني."

في غرفة الحمام ، قام المتهم بتفتيشه وطلب منه ، دون اي داع او حاجة وبصورة غير قانونية ، أن يخلع ملابسه من أجل القيام "بعملية تفتيش تجريدية". رفض المشتكي خلع ملابسه وأخرجه المتهم من الحمام وسلمه إلى شرطي آخر لحراسته. فقط في صباح اليوم التالي ، عندما لم يتمكن المشتكي من المشي واحتاج إلى مساعدة من الشرطيين من اجل التنقل ، وبعد أن طلب عدة مرات ان يُنقل لتلقي علاج طبي ، تم نقله إلى المستشفى ، حيث تلقى العلاج هناك. وقد كان بحاجة إلى داعم و(تجبير) ساقه.

من جراء الأعمال المذكورة في لائحة الاتهام ، تسبب المتهم في إصابة المشتكي إصابة خطيرة بشكل غير قانوني وهاجم سبعة معتقلين آخرين بشكل غير قانوني. ونتيجة لهذا الحادث، تم تحويل الشرطي لإجازة جبرية من وظيفته ، وبعد عقد جلسة استماع له قُدمت اليوم وحدة التحقيق مع الشرطة لائحة الاتهام ضده.