إن تفكيك القائمة المشتركة أصابنا جميعا بخيبة أمل، وأحدث رد فعل غاضب عند جمهورنا العربي، أدى الى عزوف قطاع واسع من الناس عن التصويت
إن نجاح نتنياهو واليمين مرة أخرى في الوصول لسدة الحكم، يؤذن باستمرار مراكمة السياسات العنصرية والتمييزية ضدنا، واستمرار محاولات تصفية القضية الفلسطينية
وصل إلى موقع العرب بيان صادر عن الحركة الإسلامية، جاء فيه ما يلي: "الحركة الاسلامية تشكر أهلنا في الداخل على دعمهم لتحالف الموحدة والتجمع، وتثني على هبتهم الشجاعة يوم الانتخابات، والتي أفشلت مخططات اليمين ونتنياهو. شكرًا لكل الاخوة والاخوات الذين واصلوا الليل والنهار من أجل إنجاح قائمتنا التحالفية، في كل مدننا وقرانا العربية، شكرًا لكل وسائل الإعلام والشخصيات العامة التي ساندت المشاركة في الانتخابات للقوائم العربية.
لقد عمل اليمين على إفشال القائمة التحالفية بين الحركة الإسلامية والتجمع، من خلال عملية الشطب في لجنة الانتخابات المركزية، ومن خلال حملات التحريض والترهيب للجمهور العربي، والتي ختمت بوضع كمرات التجسس على صدور مندوبي الليكود، والرسائل والتصريحات التي دعت يوم الانتخابات لاسقاط قائمة عربية من أجل ضمان نجاح اليمين ونتنياهو، كما يضاف الى ذلك عمليات التشكيك والتضليل للرأي العام، بصعوبة نجاح قائمة تحالف الموحدة والتجمع".
وتابع البيان: "إن تفكيك القائمة المشتركة أصابنا جميعا بخيبة أمل، وأحدث رد فعل غاضب عند جمهورنا العربي، أدى الى عزوف قطاع واسع من الناس عن التصويت، مما أضر بالتمثيل العربي في الكنيست وخصوصا تمثيلنا في منطقة النقب.
لقد حرصت الحركة الاسلامية أن يكون في قائمتها مرشحان في المقاعد الأربعة الأولى إدراكاً منها، أن النقب يحتاج منا دعما سياسيا كبيرا في ظل سياسات الهدم الممنهج والمكثف في النقب.
لقد بذل قيادات الحركة الاسلامية والموحدة جهدا كبيرا ومتفانيا للحفاظ على القائمة المشتركة، الا انها لم تلق تجاوبا، ورغم ذلك ستبقى الحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة عنوان الوحدة والشراكة والتعاون بين أبناء الشعب الواحد. وستحرص كذلك على المحافظة على تحالفها مع التجمع الوطني الديمقراطي، ليكون نموذجا مختلفا لتحالفاتنا السياسية التي تخدم شعبنا وتحمل هموم مجتمعنا العربي.
الحركة الاسلامية ستقوم بعملية مراجعة وتقييم شاملة لكل ملفات العمل السياسي والدعوي، وتستخلص العبر كي تمضي في طريقها على خطى واثقة تمهد لمرحلة جديدة في عملها الدعوي والمجتمعي والسياسي".
واختتم البيان: "إن نجاح نتنياهو واليمين مرة أخرى في الوصول لسدة الحكم، يؤذن باستمرار مراكمة السياسات العنصرية والتمييزية ضدنا، واستمرار محاولات تصفية القضية الفلسطينية والاقتحامات والاعتداءات على حرمة المسجد الأقصى المبارك، مما يفرض علينا الاستعداد لمواجهة هذه السياسات بوحدة الصف واجتماع الكلمة وتوجيه البوصلة لاتجاهها الصحيح، وليس الى صدور بعضنا البعض.
تحية محبة ومودة لكل أهلنا ، نحن ماضون في عملنا الاسلامي في كل ميادين العمل الدعوي والخيري والشعبي ، لا نكل ولا نمل حتى يفتح الله بين عباده بالحق وهو الفتاح العليم"، إلى هنا نصّ البيان.