لا تنتقدي فعلاً مضى، أو تتنبئي بحدث سلبي مستقبلي، على سبيل المثال طفلك لم يرتب غرفته: لا تقولي: "أنت لم ترتبها جيداً من قبل" أو "لن يرغب أحد في دخول غرفتك غير المرتبة"

الأطفال كائنات حساسة، قد لا تدركين مدى تأثير الكلمات في نفس طفلك، لذلك يجب أن تكون حريصة عند التحدث إلى طفلك، خاصة عندما يتعلق الأمر بخطأ ما، فتكونين مضطرة لانتقاده، وإليكِ 5 قواعد ذهبية عليكِ اتباعها عند انتقاد طفلك، لتساعدك على توجيه النقد دون إيذاء طفلك..

1- أعط توجيهات واضحة
تخيّلي أن طفلك ظلّ يقفز حولك بزجاجة مياه، ولم يستمع إلى توجيهاتك، حتى انسكبت المياه على حاسوبك، بدلاً من الصراخ بجملة: "انظر ماذا فعلت!"، وجّهي الطفل إلى إجراءات التصرف حيال الموقف، مثل: "من فضلك أعطني منشفة بسرعة"، وبعد الانتهاء من الموقف، عليكِ التحدث إلى طفلك عن أسباب حدوث الخطأ، وأنه تجاهل تحذيراتك أكثر من مرة، وأن ما حدث هو سبب تحذيرك له، ومطالبتك له باللعب بعيداً عن الحاسوب.

صورة توضيحية

2- لا تهاجمي شخصه
لا تجعلي الموقف يؤثر عليكِ فلا تتمالكين أعصابك، احرصي على ضبط نفسك وضبط كلماتك حتى لا تلقي كلمات تهاجم شخص طفلك، مثلاً لا تقولي: أنت بطيء جداً، أسرع سنتأخر"، ولكن قولي: "خذ أغراضك وكل ما تحتاج إليه من فضلك، سأكون في السيارة"، هكذا تحثّين طفلك على الإسراع، وتشعريه أن عليه الإسراع، دون إطلاق صفة سلبية عليه مثل البطء.

3- ركّزي على الحاضر
لا تنتقدي فعلاً مضى، أو تتنبئي بحدث سلبي مستقبلي، على سبيل المثال طفلك لم يرتب غرفته: لا تقولي: "أنت لم ترتبها جيداً من قبل" أو "لن يرغب أحد في دخول غرفتك غير المرتبة"، واستبدلي هذه الكلمات بأخرى لطيفة تطلبين منه برفق ترتيب غرفته، تذكري أن طفلك في مرحلة التعلم، وأن تعليمه من واجبك.

4- حل المشكلة
لا تكتفي بطرح المشكلة، وإنما أشركي طفلك في إيجاد حلول لها، مثلاً أنتِ تواجهين مشكلة مع طفلك في وقت تعرّضه للشاشات، أخبريه أن هذه مشكلة، واطلبي منه إيجاد حل لها، أخبريه بتوقعاتك، واستمعي إلى أفكاره.

5- تجنّبي السخرية
لا تستغلي سلطة الأمومة لتوجهي كلمات السخرية إلى طفلك أو تقللي من شأنه، يجب أن تراعي كلماتك مع الطفل، كوني حازمة ولطيفة في نفس الوقت.