دعا الرئيس محمود عباس إلى عقد مؤتمر دولي للسلام وإنشاء آلية متعددة الأطراف للمضي قدما فيه، يكون للاتحاد الأوروبي وأعضاء مجلس الأمن دور هام فيها، وصولا لنيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله في دولته بعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة إسرائيل في أمن وحسن جوار. وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة مالطا ماري لويز كوليرو بريكا، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة لم تعد وحدها مؤهلة للقيام بدور الوساطة، وإن من يشجع إسرائيل للتصرف فوق القانون هو دعم الإدارة الأميركية لها. (عن وكالة معًا الإخبارية)
محمود عباس ورئيسة جمهورية مالطا
وحول تولي دولة فلسطين لرئاسة مجموعة الـ77 الصين، قال الرئيس: "أطلعنا الرئيسة على الدور الذي سنقوم به خلال رئاستنا للمجموعة من أجل تعزيز العلاقات بين دول الجنوب والشمال وخلق شراكة ثلاثية وتبادل الخبرات والتعاون بين جميع الأطراف في إطار احترام السيادة الوطنية والمساواة والمنفعة المتبادلة، وتطبيق أجندة التنمية المستدامة 2030، ومواجهة التحديات التنموية والاثار السلبية للتغير المناخي، وتهيئة الأجواء للدول النامية من أجل بناء قدراتها وادخال التكنلوجيا الحديثة لمؤسساتها وتحسين فرص نموها الاقتصادي وتمكين المرأة والشباب فيها.
وأعرب عن سعادته لاستقبال الرئيسة ماري لويز كوليرو بريكا رئيسة جمهورية مالطا، والوفد المرافق لها، ضيوفا أعزاء على دولة فلسطين وشعبها، مؤكدا أن أواصر الصداقة والتعاون التي تربط شعبينا وبلدينا تاريخية وراسخة، ومن شأن هذه الزيارة أن تعزز العلاقة الثنائية بين البلدين.
وأضاف الرئيس "أجريت مع الرئيسة كوليرو بريكا جلسة مباحثات مثمرة حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، من خلال مواصلة عمل اللجنة الوزارية المشتركة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، ولقاءات بين رجال الأعمال بهدف زيادة التبادل التجاري".
وتابع "ان الاجتماع تناول أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه مالطا من خلال الاتحاد الاوروبي، حيث نرتبط في شراكة استراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، ودوله الأعضاء وفي إطار الاتحاد من أجل المتوسط، ونسعى إلى تطوير هذه الشراكة وتعميقها من جميع جوانبها".