القيادي الحمساوي مشير المصري: 

حماس لا تعلم أي شيء عن الحكومة الجديدة المنوي تشكيلها برئاسة فياض ،فلم يتم الحديث معنا حول الامر لكننا مع مبدأ حكومة الوحدة
 
من المسلمات الاولية لتحقيق المصالحة رفع العقوبات التي يفرضها عباس على الشعب الفلسطيني في غزة وعدم التساوق مع الاحتلال في محاصرة شعبنا في غزة

لا توجد مباحثات لا مباشرة ولا غير مباشرة فيما يتعلق بصفقة تبادل اسرى ،وواهم العدو الصهيوني اذا كان يظن انه يمكن له الوصول الى جنوده الاسرى من خلال البعد الانساني

ان يعيش شعبنا في قطاع غزة حياة كريمة وان تُرفع عنه الاجراءات الظالمة هذا استحقاق انساني ولا علاقة له بالحديث عن أي صفقة ، حماس تؤكد ان قضية الاسرى هي ضمن معادلة الاسرى فقط

تعقيبا على ما تناقلته بعض وسائل الاعلام حول نية الرئيس الفلسطيني ابو مازن اقالة حكومة رامي الحمد الله وتشكيل حكومة وحدة جديدة برئاسة سلام فياض، قال القيادي في حركة حماس الدكتور مشير المصري في حديث خاص بموقع العرب إنّ "تشكيل حكومة وحدة وطنية هو مطلب وطني ومطلب لحركة حماس، وان حماس سعت منذ لحظة فوزها بالانتخابات الى تشكيل حكومة وحدة وطنية وهذا ما تُرجم من خلال اتفاق مكة عام 2007"، كما قال.

وتابع المصري قائلا:"الترجمة الحقيقية لاتفاقات المصالحة التي تم توقيعها وبخاصة اتفاق القاهرة عام 2011 تؤكد ضرورة اقامة حكومة وحدة ، لكن اصرار ابو مازن على اقصاء الفصائل الفلسطينية عن المشهد السياسي هو الذي افرز حكومة لا تلبي المطالب الوطنية ، الحديث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية يندرج في اطار مطلب وطني، كما نعتبره تنفيذا لاستحقاقات اتفاقات المصالحة ، آلية التنفيذ وشخوص الوزراء لا تتأتى من خلال اشتراطات مسبقة ولا من خلال وسائل الاعلام انما عبر طاولة الحوار الفلسطيني "، على حدّ تعبيره.

وأكد المصري أنّ حركة حماس لا تعلم أي شيء عن الحكومة الجديدة المنوي تشكيلها برئاسة فياض وقال بهذا الصدد:"لم يتم الحديث معنا حول الامر والحديث فقط هو في اطار التسريبات الاعلامية ولا يوجد عرض رسمي حولها ، لكنني اؤكد ان مبدأ تشكيل حكومة وحدة وطنية هو مبدأ طالبت به حركة حماس من قبل ووقعت على اتفاقات المصالحة التي نصت على ذلك"، كما قال.

وحول اوضاع المصالحة الفلسطينية قال المصري:"حركة حماس ترجمت المصالحة بأبهى صورها ،وذلك من خلال التنازل عن موقعها في الحكم رغم انها تشكل الاغلبية البرلمانية وهذا الامر فُهم بالخطأ لدى السيد محمود عباس الذي واجه الاجراءات الايجابية من خلال حركة حماس ،سواء كان بتنازلها عن موقعها بالحكومة وتسليم المعابر وحلها للجنة الادارية ، قوبل ذلك بإجراءات اجرامية وانتقامية ضد قطاع غزة من خلال فرض العقوبات التي طالت كل ابناء شعبنا الفلسطيني ، فينبغي على عباس ومن المسلمات الاولية لتحقيق المصالحة رفع العقوبات التي يفرضها على الشعب الفلسطيني في غزة وعدم التساوق مع الاحتلال في محاصرة شعبنا في غزة".
وعن تصريحات السفير القطري محمد العمادي حول وجود محادثات غير مباشرة بين حماس والاحتلال للتوصل الى صفقة تتعلق بالأوضاع الانسانية في غزة قال الدكتور مشير المصري :" لا توجد محادثات مباشرة ولا غير مباشرة مع العدو ، المحادثات لرفع الحصار عن غزة يمارسها شعبنا من خلال مسيرات العودة الكبرى ، المحادثات مع الاحتلال لفرض استحقاقات التهدئة تأتي من خلال معادلة الردع والقصف بالقصف ، الحديث مع العدو الصهيوني فقط في ميدان المواجهة "، وفقًا لأقواله.

وتابع الدكتور المصري قائلا:"نحن نتعامل مع معادلة الاسرى بالأسرى وواهم العدو الصهيوني اذا كان يظن انه يمكن له الوصول الى جنوده الاسرى من خلال البعد الانساني(أي المتعلق بالأوضاع الانسانية في غزة) ، لا يوجد حديث الان فيما يتعلق بصفقة تبادل اسرى ارتباطا بالبعد الانساني ، ان يعيش شعبنا في قطاع غزة حياة كريمة وان تُرفع عنه الاجراءات الظالمة هذا استحقاق انساني ولا علاقة له بالحديث عن أي صفقة ، حماس تؤكد ان قضية الاسرى هي ضمن معادلة الاسرى فقط"، على حدّ قوله.