مراد حداد في مقاله:
ساند التجمع الوطني الديموقراطي وسوف يستمر، نضال الشعوب العربية وثوراتها العادلة
ايمن عودة ينتقل من مرحلة خيبة الأمل الى مرحلة السقوط الى الهاوية وذلك تدريجيًا
بحسب أقوال ايمن عودة الأسد ينتقل من نجاح لنجاح او من انتصار لانتصار ! كان ناقص يكتب زي الطيبي "انجاز يتلوه انجاز" !! والان بشكل جدي لان الموضوع لا يحتمل الترف او المزاح.
وانا اعتقد ان ايمن عودة ينتقل من مرحلة خيبة الأمل الى مرحلة السقوط الى الهاوية وذلك تدريجيًا، فبعد سقوطة المتوالي فلسطينيًا منذ، جلوسه في مؤتمر القدس عاصمة اسرائيل مع زهافا چلؤن مرورًا ب"דנה כואב לי" وهجومه الارعن على الرفيق باسل غطاس، وانتهاءً بوقوفه على نشيد التيكفا حدادًا على رابين، ها هو يسقط انسانيًا ويقف الى جانب طاغية اختار ان يذبح شعبه بالبراميل المتفجرة والكيماوي، ويهلل لذلك بوصفه نجاح !
اي سقوط واي اخلاق سياسية هذه، كيف يمكن ان يدين اسرائيل صباحًا على قتلها الابرياء من ابناء شعبنا في قطاع غزة وان يهلل للسفاح الاسد الذي ادخل تركيا وايران وروسيا ليتقاسموا سوريا العروبه على اشلاء الاطفال ! لا اعرف بماذا يفكر من يهلل لهؤلاء عندما يقبل اطفاله قبل النوم؟
بالرغم من الخلافات المريرة ما زلت فخورا بالموقف المسؤول لحزبي التجمع الذي أكدنا عليه مرارًا في الشأن السوري في البيان السياسي: "إذ يؤكد التجمع الوطني الديمقراطي ضرورة الوقف الشامل الفوري لإطلاق النار في سوريا ويؤكد أن لا انتصارات على حساب دك المدن وتهجير أهلها وقتلهم، فحالات الانتصار والاستقرار لا تبنى على القتل والتشريد، ولا على الرقص على الدماء وسط مشاهد التدمير الكامل. وفي ذلك يعود التجمع الوطني الديموقراطي ويؤكد على موقفه الثابت بالوقوف إلى جانب المطالب العادلة للشعوب العربية بالحرية والعدالة والديمقراطية، وادانته للنظام السوري والجماعات التكفيرية الارهابية، والى موقفه الواضح ضد التدخل الخارجي بكافة اشكاله.
لقد ساند التجمع الوطني الديموقراطي وسوف يستمر، نضال الشعوب العربية وثوراتها العادلة، ويرى أن قمع الثورات على يد الانظمة الاستبدادية او سرقتها على يد المخابرات الاجنبية والجماعات التكفيرية، لن يثني الشعوب العربية عن المطالبة بتحقيق المواطنة المتساوية والتناوب الديمقراطي على السلطة.
بالتالي وفي الأوضاع والظروف التي آلت إليها سوريا، فإن الحل يكمن في إجراء مفاوضات سياسية وطنية شاملة لإنهاء الحرب، ولتنظيم عملية الانتقال السلمي إلى المصالحة الوطنية، وصولًا إلى حل يخلص سوريا من هذه المحنة، حل يحافظ على وحدة الشعب السوري ووحدة أراضيه، ويقوده نحو سلم اهلي ونظام ديمقراطي عصري، يضمن للشعب السوري الكرامة وحرية التعبير وحرية التنظيم السياسي والنشاط السياسي وحرية الإعلام والصحافة والعدالة الاجتماعية والغاء كافة اشكال الاستبداد والفساد والتمييز بين المواطنين، حتى تكون سوريا دولة لكل مواطنيها واهلها.
كما يؤكد التجمع انه وعلى اهمية الموقف الانساني والاخلاقي والسياسي تجاه سوريا عمومًا ، فان المنزلق الخطير بما يتعلق بنقاش القضية السورية المحلّي بالشكل الحالي، ما هو الا شرذمة للنسيج الاجتماعي الفلسطيني، والذي ما احوجنا اليه في هذه الفترة من تاريخ القضية وفي معركتنا مع المؤسسة الصهيونية. وعليه، يرى التجمع اهمية قصوى في ترشيد النقاش الدائر على شبكات التواصل الاجتماعي، حفاظًا على الحدّ المطلوب لوحدة الصفّ الوطني، فاذا كانت إسرائيل قد استفادت لغاية الان من الحالة السورية، فان واجبنا الوطني والأخلاقي هو الحفاظ على الوحدة والمناعة الداخلية الفلسطينية منعا لمضاعفة مكاسب إسرائيل".
الكاتب عضو اللجنة المركزية في التجمع الوطني الديمقراطي
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net