صور من الأمسية
شارك في الأمسية لفيف من الأدباء والشعراء والمبدعين وتخللها مداخلات عديدة
كانت البداية قصيدة "على مهلي" للشاعر الراحل توفيق زياد مسجلة بصوته وصورته ومقتطف من خطابه التاريخي عشية يوم الأرض
عمّمت خلود فوراني سرية - نادي حيفا الثقافي بيانًا، وصلت عنه نسخة إلى موقع العرب، جاء فيه:"في تاريخ 29.03.2018 التأم شمل لفيف من الأدباء والشعراء والأصدقاء والمبدعين من شتى أرجاء الوطن في أمسية ثقافية، إحياء لذكرى يوم الأرض الخالد في نادي حيفا الثقافي برئاسة المحامي فؤاد مفيد نقارة، فكانت أمسية جامعة من قراءات نثرية، شعرية، تحيات ومداخلات.
كانت البداية قصيدة "على مهلي" للشاعر الراحل توفيق زياد مسجلة بصوته وصورته ومقتطف من خطابه التاريخي عشية يوم الأرض. ثم لمسة وفاء من خلال شريط قصير مصور للفنان العكّي طيب الذكر توفيق عبد العال".
وأضاف البيان:"قدّم بعدها الكلمة الافتتاحية المحامي حسن عبادي الذي استهلّها بذكر أسماء شهداء يوم الارض - خير ياسين، خديجة شواهنة، رجا ابو ريا، خضر خلايلة، محسن طه ورأفت زهيري وقال : استشهدوا لنحيا .... فهم أحياء وأضاف بمقولة طلال سليمان "لا يتبخر الدم بل يغوص في الأرض، يصير شاهدًا على الجريمة".
أدار الأمسية بروح تلاءمت مع الحدث وموضوع الأمسية وبمهنية تامة المحامي علي رافع وقد استهلّها بالآية القرآنية الكريمة من سورة آل عمران" وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ". دعا بعدها الحضور لدقيقة وقوف إجلالا لروح الشهداء".
وزاد البيان:"أما في باب المداخلات فتحدث السيد ماجد أبو يونس، عن مصادرة الأراضي وبداية أحداث يوم الأرض في آذار 1976 في عرابة، سخنين ودير حنا وانتشارها في القرى حولها والالتزام بالإضراب العام ووقوع الأحداث من اعتداءات جيش الاحتلال والاعتقالات وارتقاء الشهداء وإرادة الجماهير.
ثم ختم بقصيدة الشاعر طيب الذكر توفيق زياد "بأسناني سأحمي كل شبر من ثرى وطني .. بأسناني .. ولن أرضى بديلا عنه لو عُلقت من شريان شرياني".
تلاه الشاعر عبد الناصر صالح فقدم تحيته لصناع يوم الأرض وألقى قصيدتين خاصتين بهذا اليوم وذكراه للأسرى ولروح الشهداء.
كانت المشاركة بعده للنائب السابق عصام مخول تناول كتاب "40 عاما يوم الأرض" الذي أعده مع الأستاذ نبيل عويضة. إذ يرى مخول أن يوم الأرض شكّل نقطة تحوّل وانعطاف لدى الشعب الفلسطيني ويروي في كتابه التفاصيل الدقيقة كيف كان بإمكان أقلية مواجهة أعتى الأنظمة والمشاريع العدوانية الحاقدة على الشعب الفلسطيني في محاولة لإقناعه بمقدورها أن تصادر إرادته وحقه بالاحتجاج على سياسته. ثم أتى على ذكر مجزرة كفر قاسم، قصة صمود وكفاح الجماهير العربية.
وتابع، أنه "تحول يوم الأرض من معركة على مصادرة أرض إلى معركة شعب وتحولت الجماهير العربية من جماهير تتلقى سياسة القهر العنصري إلى جماهير تواجه هذه السياسة". وختم أن "يوم الأرض ليس انفجار غضب وليس مجرد ذكرى، الهبات الشعبية في كل المناطق والبلدان العربية كانت أعمق إصرارا وأكثر تجربة على المواجهة والتصدي. وعلى الجماهير العربية أن تحفظ لهذا اليوم مكانته".
وأضاف البيان:"تلته السيدة نائلة نقارة أبو منه فكانت لها كلمة عن والدها وله، محامي الأرض والشعب طيب الذكر حنا نقارة، فتناولت محطات من نضاله الحقوقي والميداني وهمّ شعبه الذي حمله على ظهره من قبل يوم الأرض حتى مماته.
اختتمت الأمسية بقراءة شعرية قدمتها الفنانة سامية قزموز بكري للشاعر محمود درويش ومقطوعة من " أرى ما أريد".
رافق الأمسية معرض لوحات للفنان العكيّ الزعتريّ الراحل توفيق عبد العال، وقال المحامي حسن عبادي في حديثة عن المعرض :"ها نحن نحقّق حلم توفيق العكيّ بالعودة إلى الوطن بمعرض لوحاته، فهو حاضر بيننا رغم الغياب" وشكر كانز المعرض، الفنان ظافر شوربجي، على إخراج المعرض إلى حيّز التنفيذ. كما وشكر المجلس الملّي الأرثوذكسي لرعايته الأمسية.
الخميس القادم سيكون النادي في إجازة العيد وأنتهز الفرصة لأتقدم لجميع إخواننا وأخواتنا في الوطن بأطيب التمنيات بمناسبة حلول عيد الفصح المجيد.
من الجدير بالذكر، ولاهتمامنا بتكثيف حضور إخوتنا من شتى أرجاء الوطن والشتات، ولأننا لم نعد نؤمن بأن للبرتقالة شقّين، فنحن جناحا الوطن، استضاف النادي الشاعر عبد الناصر صالح وزوجته لثلاثة أيام قضوها بجولات في حيفا والمنطقة"، بحسب البيان.
واختتم البيان:"لقاؤنا يوم الخميس 12.04.18 في أمسية شعرية عكاظية حيث يستضيف النادي الشعراء المشاركين علا برانسي قسيس، فاطمة عاصلة، يونس عطاري، د. فؤاد عزام وعرافة الشاعرة سلمى جبران. يتخلل الأمسية فقرات فنية مع الفنان نزار بغدادي ومعرض أعمال فنية تشكيلية للفنان صالح عليصات"، إلى هنا البيان.