نصب الخيام على حدود قطاع غزة/ رويترز
سيتخلل فعاليات المسيرة التي أعلنت أنها ستكون سلمية، التخييم لمدة زمنية محددة على طول الحدود مع اسرائيل
قال رئيس رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، جادي آيزنكوت، إن "إسرائيل قامت بنشر أكثر من 100 قناص للتعامل مع مسيرة فلسطينية من المتوقع أن تنطلق يوم الجمعة"
استجابة لدعوة الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، انطلقت التحضيرات لفعاليات مسيرة العودة الكبرى من الضفة وقطاع غزة باتجاه الحدود بين القطاع وأراضي 1948 والمقررة في الثلاثين من مارس/آذار الجاري، يوم غد الجمعة، بالتزامن مع ذكر يوم الأرض الخالد الـ42. ويذكر أنّه بدأ منظمو مسيرة العودة الكبرى، نصب خيام العودة، شرق قطاع غزة؛ استعداداً للاعتصام بها خلال فعاليات المسيرة.
وسيتخلل فعاليات المسيرة التي أعلنت أنها ستكون سلمية، التخييم لمدة زمنية محددة على طول الحدود مع اسرائيل، وتوجيه رسائل إليه وللمجتمع الدولي برفض الاحتلال والتمسك بحق العودة.
من جهته، هدد الجيش الإسرائيلي باستهداف قادة حركة "حماس" وجناحها العسكري كتائب القسام ردًا على انطلاق مسيرة العودة الكبرى، المقررة يوم غد الجمعة. وجاء على لسان الناطق العسكري "رونين منليس" بأن "جيشه لن يسمح لقادة حماس والقسام بإرسال الجموع للسياج وهم مختبئون داخل القطاع"، مشيراً إلى أنه "وفي حال الحاجة سيرد الجيش باستهدافهم"، على حدّ تعبيره.
وقال رئيس رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، جادي آيزنكوت، إن "إسرائيل قامت بنشر أكثر من 100 قناص للتعامل مع مسيرة فلسطينية من المتوقع أن تنطلق يوم الجمعة"، وفق ما أورده موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وجاء في بيان صادر عن اللجنة التنسيقية الدولية لمسيرة العودة الكبرى:"يا جماهير شعبنا الفلسطيني الأبي، ليكن يوم الجمعة الثلاثون من مارس ٢٠١٨ انطلاقة مباركة لاعتصام سلمي وشعبي مفتوح لا ينتهي إلا بالعودة بإذن الله
أيتها الزحوف العائدة قريباً إلى الوطن الحبيب...
بعد أشهر من العمل الإعلامي والجماهيري الدؤوب مع كل المخلصين من أبناء شعبنا ومكوناته المختلفة ها نحن نقف على بعد ساعات قليلة من موعد الزحف السلمي القانوني الهادر بالقرب من أرضنا وديارنا وبيوتنا وممتلكاتنا التي هجرنا منها.
وإننا في اللجنة التنسيقية الدولية لمسيرة العودة إذ نحيي كل من ساهم معنا في التعريف بالفكرة وعمل على إنجاحها حتى باتت العودة قاب قوسين أو أدنى، فإننا نحيي جماهير شعبنا التي تستعد في هذه الأثناء الى إعادة الاعتبار لحق العودة وتنفيذه قولا وفعلا من خلال الزحف إلى ميادين الاعتصام، ونؤكد على ما يلي:
أولاً: إن يوم الجمعة الثلاثين من مارس 2018 ليس سوى البداية، ولن يكون مهرجاناً جماهيرياً ينقضي مع غروب شمسه، وإنما سيتحول إلى اعتصام شعبي سلمي وقانوني مفتوح في الميادين سواء في الداخل او الشتات ولا ينتهي إلا بالعودة الفعلية بإذن الله.
ثانياً: نطالب رجالنا وشبابنا بالاستعداد للمبيت في هذه الميادين، أما الأخوات الماجدات فنأمل توافدهن إلى ميادين الاعتصام يومياً في اوقات النهار.
ثالثاً: نطالب كل المؤسسات المجتمعية بتوجيه أنشطتهم الثقافية والاجتماعية والرياضية إلى ميادين الاعتصام لنحول تلك الساحات الى حالة إزعاج متواصل للاحتلال وآلية للضغط على المجتمع الدولي لخلق مناخ سياسي دولي للضغط من أجل تنفيذ حقنا الضائع منذ سبعة عقود.
رابعاً: نطالب المدارس والجامعات والكليات وكل المؤسسات بتنظيم رحلات إلى ميادين الاعتصام لتصبح تلك الميادين قبلة الجماهير لنكرس ثقافة العودة في عقول وقلوب أبنائنا.
خامساً: نطالب العائلات بتنظيم رحلات عائلية إلى الأماكن القريبة من السلك العازل للتمتع بجمال الطبيعة في أرضنا وديارنا المحتلة التي تفصلنا عنها الأسلاك الشائكة وللاستعداد النفسي ليوم العودة والعبور المؤكد بإذن الله.
سادساً: نطالب البلديات بنقل الأسواق الى ميادين الاعتصام، وبتنفيذ معارض للأعمال اليدوية لتعزيز التفاعل الاجتماعي وإبقاء جذوة الاعتصام متقدةً.
وأخيراً فإننا نطالب أهلنا في الضفة الغربية والداخل ودول الطوق بسرعة الالتحام بمسيرة العودة الكبرى لنثبت للعالم أن ارادة الشعب الفلسطيني إذا نهضت فإنها قادرة على إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية بأسرها، ولا يفوتنا هنا أن نذكر إخواننا المهجرين في كل دول العالم بواجبهم الذي تفتضيه اللحظة وضرورة القيام بالاعتصامات والتظاهرات والمسيرات والتواصل مع كافة المؤسسات المدنية والحقوقية والاعلامية والتضامنية وكل احرار العالم لدعم وإسناد مسيرة شعبنا وحقه في العودة ، وطلب الحماية لمسيرة العودة الكبرى والمشاركين فيها.
يا شعبنا واهلنا في كل مكان:
إن خروجنا يوم الجمعة لن يكون احتفالاً ليوم واحد، بل من أجل الإعلان عن بدء مرحلة نضالية جديدة عنوانها العودة ولا شيء سوى العودة، ولن ينتهي اعتصامنا إلا في قرانا وبلداتنا وبيوتنا وأرضنا التي هجرنا عنها قسرا عام 1948." - الى هنا نص البيان