عنب في حديقة الجيران..قصة مفيدة للأطفال

كل العرب
نُشر: 01/01 12:10,  حُتلن: 07:36

هل تعلمون يا أصدقائي أن شادي لم يتكلم معي منذ أسبوع ؟ إنه غاضب مني ، ولا يريد أن يجلس معي، لأنني صاحبت صديقاً جديداً اسمه فراس وقد أخبرني شادي أنه ولد غير مهذب وان صداقته ستضرني، كما طلب مني والدي أن ابتعد عن مصاحبته لأنه مهمل في مدرسته ويؤذي الناس ولكنني رفضت ذلك لأنه لطيف معي فصاحبته.


صورة توضيحية

هذا هو فراس، لقد دعاني اليوم أن اخرج معه في نزهة قصيرة ، فقبلت دون أن اعلم والدي وبينما كنا نمشي قال لي فراس : انظري يا إياد ، انظر الي هذا العنب إنه رائع، فقلت له : إن هذه حديقة جارنا أبي عزمي، وفيها عنب لذيذ ولكن هذا لا يهمنا ولا علاقة لنا بذلك، توقف فراس وقال : ما رأيك أن نقطف بعض العنب ؟ فقلت : لا هذه سرقة، فأخذ يناقشني ويقول : سنتذوقه فقط، وهو كما تري عنب كثير لا تكن جباناً يا اياذ، ثم طلب ان اراقب الحديقة حتي لا يراه احد وهو ينزل إليها ليحضر قطفاً واحداً من العنب لي وله .

وعندما كان فراس يحاول النزول الي الحديقة من السور المرتفع، علقت قدمه بالسور فوقع، ثم صرخ بصوت عالي : آه .. آه ، فكرت أن انقذة ولكنني خشيت ان يسمع اصحاب الحديقة صوته وقلت : قد يمسكوننا، وذلك هربت بسرعة الي البيت، دخلت الي غرفتي بسرعة وكان قلبي يدق بقوة من شدة الخوف مما قد يحصل وقلت في نفسي : ماذا سيحصل لو عرف أبي بالقصة ؟ أظن ان جارنا ابا عزمي صاحب الحديقة قد أمسك بفراس وسيخبره انني كنت معه، وبينما كنت أفكر في ذلك قرع جرس الباب فخفت وركضت نحو الباب لأري القادم .

نظرت من عدسة الباب فرأت جارنا أبا عزمي، توقف قلبي قليلاً وقلت في نفسي : لقد وقعت الواقعة، ليتني سمعت كلام شادي ونصائحة، ولم أجرؤ علي فتح الباب، سمع والدي الجرس ونادي علي قائلاً : تعالي يا اياد بسرعة، خرجت مسرعاً وعندما وصلت الي المكان الذي يجلس به والدي وجدت امامه صحناً كبيراً من العنب فقال لي : انظر يا اياد، لقد احضر لنا جارنا أبو عزمي هذا العنب اللذيذ، تعالي وكل منه، لم افهم ماذا حصل، ولكنني تناولت قطفاً صغيراً ورجعت مسرعاً الي غرفتي .

ازداد خجلي وخوفي وبدأت ادعو الله قائلاً : يا رب سامحي، إني اخطئت لقد حاولت ان اسرق العنب وهو مع ذك يحضر لنا العنب الي بيتنا، وبينما كنت كذلك دخل شادي وبادرني قائلاً : أرأيت يا اياد ؟ هذه نتيجة صداقتك مع فراس صديق السوء، فسألته : ماذا تقترح علي ؟ سوف استمع الي نصيحتك هذه المرة، فقال علي الفور : يجب ان تعتذر من ابي عزمي علي ما بدر منك ولكن قبل ذلك عليك ألا تفكر بالعودة ابداً الي صداقة فراس طوال حياتك .

وفي صباح اليوم التالي قرع جرس الباب ففتحته فإذا بفراس قد لف رأسه بشاشة بيضاء فقلت له : ماذا تريد ؟ فقال : أن نخرج معاً لمدة قصيرة، فرفضت بشدة فأخذ يضحك وهو يقول لي : لم يعرف ابو عزمي بما حدث لي ولم يعلم بنزولنا الي الحديقة، فلماذا انت خائف ؟ ولكنني طلبت ان يغادر منزلي فغادره وهو غضبان .. اذن لم يعرف ابو عزمي الحقيقة، ولكنني سوف اذهب اليه واعتذر له علي اي حال، وعندما دخلت الي بيتهم وعلم ابو عزمي ما حدث سامحني واعجب بشجاعتي لأنني كنت صادقاً معه وقال لي : اذا اردت العنب في اي وقت يمكنك ان تدخل يا بني من الباب وسوف اعطيك كل ما تريد .

غادرت بيت جارنا الطيب وقد تعلمت الدرس جيداً وعاهدت الله علي عدم مصاحبة الاشرار مثل فراس ومصاحبة الاصدقاء الاوفياء المهذبين مثل صديقي شادي . 

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة