المرحوم توفي بشكل مفاجئ يوم أمس إثر نوبة قلبية حادة
الشيخ كمال خطيب:
أبو عمر، عبد الحكيم مفيد، حكيم في آراءك مفيدٌ لدعوتك ومجتمعك، نم قرير العين وإنّا مطمئنون أنك وفدت على كريمٍ سيجزيك خير الجزاء وأنت تعمل ليلا ونهارا لإعلاء كلمته ونصرة دعوته
منذ وصلني نبأ وفاة المرحوم وأنا في حيرة من أمري، أفكر كيف يمكن نقل هذا الخبر إلى الشيخ رائد صلاح في سجنه، خاصة وأنّ علاقة مميزة وخاصة تربطهما
رئيس لجنة المتابعة محمد بركة:
عبد الحكيم مفيد ناضل من أجل شعبه وعرف كيف يتعامل بلغة التفاهم والتوافق في مختلف المواقف، وعلينا أن نكون أوفياء له جميعًا بأن نواصل طريقه بروح الأخوة والتسامح والوحدة
شيّعت جماهير غفيرة، عند صلاة عصر اليوم الاثنين، جثمان القيادي البارز في الحركة الاسلامية والصحفي والكاتب السياسي المرحوم عبد الحكيم مفيد. وكان قد وصل جثمان المرحوم الى منزل والده في بلدة مصمص، حيث بدأ موكب تشييع الجثمان من هناك لينتقل بعدها إلى مسجد عمر بن الخطاب للصلاة عليه، ومن ثم وري جثمانه الطاهر الثرى في مقبرة القرية. ويذكر أن المرحوم توفي بشكل مفاجئ يوم أمس إثر نوبة قلبية حادة.
هذا، وشارك الآلاف في تشييع جثمان المرحوم، ومنهم قيادات عربية وشخصيات اجتماعية ودينية وسياسية. ونذكر أنّ المرحوم كان أحد القياديين البارزين في الحركة الإسلامية الشمالية قبل أن يتم حظرها من قبل الحكومة الاسرائيلية، وكان مرشحًا للحركة لرئاسة لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية.
المرحوم عبد الحكيم مفيد
هذا وأفاد مراسلنا في وقت سابق أنّ الآلاف من ابناء مصمص وأم الفحم وضواحيها وختلف البلدات العربية قد بدأوا بالتوافد إلى مصمص منذ ساعات الظهر للمشاركة بالجنازة اضافة الى شخصيات سياسية وجماهيرية وشعبية والتي عبرت عن مدى حزنها بهذا الفقدان الجلل.
الشيخ كمال خطيب يبكي المرحوم
وفي كلمة مؤثرة للشيخ كمال خطيب، بكى فيها الفقيد أمام جمهور المشييعين، قال:"قبل أيام وفي طريق عودتي من المسجد الأقصى مررت على قرية مصمص لأعزّي أخي عبد الحكيم مفيد ووالده وأقاربه بوفاة عمّهم، وعند خروجنا استوقفني عبدالحكيم ليقول لي أنه يودّ استشارتي في قضية انسانية واتفقنا أن يزورني يوم غد الثلاثاء 21/11 صباحا، ويتناول عندي طعام الإفطار. أمس الأحد وبعد صلاة العشاء، حاولت الاتصال به لتأجيل الموعد ليوم الأربعاء لأن غدا الثلاثاء سيتعارض مع المظاهرة التي سنشارك فيها في كفركنا ضد افتتاح مركز الشرطة. لكنه لم يجب على الهاتف طوال ساعات ليتبيّن بعدها أنه قد اصبح في ذمة الله وضيافته".
وتحدّث الشيخ كمال عن قلقه وحيرته بكيفية نقل خبر وفاة المرحوم عبد الحكيم مفيد للشيخ رائد صلاح في سجنه، وأوضح خطيب:"منذ وصلني نبأ وفاة المرحوم وأنا في حيرة من أمري، أفكر كيف يمكن نقل هذا الخبر إلى الشيخ رائد صلاح في سجنه، خاصة وأنّ علاقة مميزة وخاصة تربطهما".
وقال الشيخ كمال خطيب أيضًا: "لقد رحلت ونحن أحوج ما نكون الى قلمك يا فارس الكلمة، لقد رحلت عنا ودعوتنا أحوج ما تكون الى قلمك الجريئ والشجاع والصادق. ما أصدق قلمك وأمضاه وأنت تسلّه في مواجهة اقلام الزيف والباطل. أبو عمر، عبد الحكيم مفيد، حكيم في آراءك مفيدٌ لدعوتك ومجتمعك، نم قرير العين وإنّا مطمئنون أنك وفدت على كريمٍ سيجزيك خير الجزاء وأنت تعمل ليلا ونهارا لإعلاء كلمته ونصرة دعوته. اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلفنا في أبي عمر خيرًا يا ربّ العالمين. إنّا لله وإنّ إليه راجعون".
كلمة لجنة المتابعة
وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، في كلمته، إنّ:"المرحوم عبد الحكيم مفيد كان رجلًا أمينًا وملتزمًا في خطه ووفيًا له، هو رجل دمث الأخلاق، ناضل من أجل شعبه وعرف كيف يتعامل بلغة التفاهم والتوافق في مختلف المواقف، وعلينا أن نكون أوفياء له جميعًا بأن نواصل طريقه بروح الأخوة والتسامح والوحدة".
خلال مواراة الجثمان الثرى في مقبرة بلدة مصمص
المرحوم عبد الحكيم مفيد