خلال فعاليات تضامنية في قريتي الطويل والعراقيب، اعتقال ثلاثة اشخاص، ودعوة الى تخطيط بديل للقرى غير المعترف بها
شهدت قريتي الطويّل والعراقيب غير المعترف بهما في النقب اليوم السبت الموافق 16/12/2006 فعاليات تضامنية من زراعة أراض تابعة لعائلة العقبي بالقمح من قبل ابناء العائلة ونشطاء عرب ويهود، كما تمت في قرية الطويل بمبادرة المجلس الإقليمي واللجنة المحلية في القرية زراعة 250 شتلة زيتون تبرعت بها مؤسسة الجماهير بالإضافة لإعادة بناء 17 بيتا في القرية، كانت قد هدمتها السلطات الإسرائيلية قبل أسبوعين بحجة انها " غير مرخصة".
وفي قرية العراقيب تم اعتقال ثلاثة أشخاص من قبل الشرطة، وهم نوري العقبي رئيس جمعية مؤازرة البدو وزياد العقبي وهو احد اصحاب الارض، ومصور موقع "واينت" ايران فيرد، بتهمة إنهم حاولوا الاستيلاء على أراض تابعة للدولة على حد زعمهم، وقد شهدت ساحة محطة الشرطة في رهط تظاهرة للعشرات من النشطاء اليهود والعرب مطالبين بإطلاق سراح كل المعتقلين، وقد تم بعد التفاوض مع قيادة الشرطة في المنطقة ان يتم اطلاق سراح المعتقلين بعد انتهاء التحقيق.
وفي قرية الطويل تم تجمع عدد كبير من سكان النقب في خيمة الاحتجاج في المنطقة للمشاركة في يوم التضامن مع عائلة الطلالقه التي هدمت لها السلطات بيوت عدة مرات كان اخرها 17 بيتا، وقد عقد في المكان مهرجان خطابي عرفه المدير العام للمجلس الإقليمي عطوه أبو فريح، وتحدث في المهرجان عقيل الطلالقه رئيس اللجنة المحلية في قرية الطويل وشكر الحضور على اهتمامهم ووعد ان يتم بناء كل بيت يهدم في القرية، وانه وعائلته لن يتركوا ارض الطويل مهاما بلغت الظروف، واتهم المؤسسات والأشخاص الذين يقفون وراء عمليات الهدم بالإرهاب، وأثنى على الأهل في بير هداج على صمودهم، وعلى الشيخ صياح الطوري على صموده على أرضه في العراقيب، ونور العقبي الذي يناضل من اجل الاعتراف لعائلته بقرية على أراضيهم في العراقيب.
فيما اقترح حسين الرفايعه رئيس المجلس الاقليمي خلال كلمته بالعمل على تخطيط بديل للقرى غير المعترف بها بموافقة الجميع، من اجل تقديم مثل هذا المخطط إلى الدوائر الرسمية وفي المحاكم، وكي تغلق الأبواب والأقاويل التي تتهمنا نحن العرب في القرى غير المعترف بها بغير المنظمين، وكشف الرفايعه عن اجتماع سيعقد في المجلس الاقليمي الاسبوع القادم للجمعيات والمؤسسات الحقوقية للتفكير في إمكانية تقديم التماس لمحكمة العدل العليا حول وقف عمليات الهدم التي تقوم بها السلطات في ضوء غياب حلول واقعية وعملية للسكان.
وناشد عضو الكنيست طلب الصانع الجميع بالمشاركة في الفعاليات النضالية من اجل الضغط على الحكومة لتنفيذ مطالب العرب، كما ناشد بالوحدة ووحدة الكلمة، وكشف الصانع على ان الحكومة تفكر في خطة بديلة للتعامل مع القرى غير المعترف بها ستعرضها خلال أربعة أشهر وقد يكون من بين هذه الأمور حل ما " يسمى بدائرة النهوض بالبدو في النقب". وطالب الشيخ علي ابو قرن في كلمته، بالتمسك بالثوابت وقال:" ان ارضنا وقفية، وستشل كل يد كل من يعبث بها". وناشد الأهل بالتضامن مع من تهدم بيوتهم. ومن ارض الواقع تحدث الشيخ صياح الطوري عن تجربته في أراضي العراقيب، وناشد الجميع بالصدق والأمانة من اجل تحقيق المطالب.