بدأ الحفل في حرم الجامعة الرئيس على أنغام نشيد الجامعة، ومن ثم عزف السلام الوطني الفلسطيني ثم آيات عطرة من القرآن الكريم .

اختتمت جامعة القدس، يوم السبت، فعاليات تخريج الفوج السادس والثلاثين من طلبتها، وتضمن الحفل الختامي تخريج كليات القرآن والدراسات الإسلامية والدعوة وأصول الدين، الأعمال والاقتصاد والآداب، العلوم التربوية، الحقوق والدراسات العليا، وذلك بحضور رئيس مجلس أمناء جامعة القدس دولة الاخ أحمد قريع و رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك، وأعضاء مجلس الأمناء ونواب الرئيس، والهيئة التدريسية ومجموعة من ممثلي المؤسسات الرسمية والمجتمعية والإعلامية المختلفة وعائلات الخريجين.

وبدأ الحفل في حرم الجامعة الرئيس على أنغام نشيد الجامعة، ومن ثم عزف السلام الوطني الفلسطيني ثم آيات عطرة من القرآن الكريم .

وأشاد رئيس مجلس الأمناء دولة الأخ أحمد قريع أبو العلاء بجامعة القدس وطلبتها، مباركاً للطلبة وعائلاتهم التخرج والنجاح والتقدم في جامعة القدس الرافعة العلمية والأكاديمية والثقافية، معبّراً عن سعادته وفرحته بهذه الكوكبة من الخريجين الذين حصلوا على شهاداتهم العلمية ليكونوا بناة للوطن وحماة للمستقبل.وقال " تحرص جامعة القدس على خلق بيئة تعليمية وأكاديمية مثالية، وبالتالي تقدمت الجامعة وازدهرت رغم كل الظروف الصعبة والمعيقات"، مؤكداً على الجهود المشتركة في جامعة القدس لتسييرها نحو الأفضل دائماً، بدء من ادارتها ومجلس أمنائها المتميز والعاملين فيها والطلبة الأعزاء، وبالتالي تعززت ثقافة الانتماء والالتزام والأداء المتميز، ومن ثم ادخال التقنيات التعليمية والتكنولوجية الحديثة بما يفجر طاقات طلبة الجامعة الابداعية ويعزز ثقتهم بأنفسهم.

ودعا قريع إلى الوقوف للدفاع عن عروبة القدس لحمايتها من مخططات التهويد، من أجل اعادة بناء الوطن واستكمال مقومات الاستقلال، مؤكداً أن ذلك لا يتحقق إلا بالعلم والمعرفة من خلال طلبة الجامعة الذين يعقد عليهم الشعب الفلسطيني كافة الآمال في تأسيس وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية القادمة.وعبر رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك عن سعادته في هذا اليوم الذي تخرج فيه جامعة القدس كوكبة جديدة متميزة من أبناء جامعة القدس وهنأ الخريجين وذويهم قائلاً" تعمل الجامعة على تطوير رسالتها الأكاديمة لتكون مميزة على مستوى جامعات الوطن والجامعات العالمية، مشيراً الى أن التقدم الذي تحققه الجامعة يأتي دائماً نتيجة عمل مشترك ومتواصل يقوم به الجميع من أجل الإرتقاء بالجامعة ورفع مستواها الأكاديمي والعلمي، مبرقاً تحياته للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال مؤكداً الوقوف والتضامن معهم في معركة الامعاء الخاوية من أجل العزة والكرامة.

وأوضح أبو كشك أنه ورغم كل التحديات فإن جامعة القدس كمؤسسة علمية رائدة، ولدت شامخة وستبقى كذلك ، حيث تقوم بكل ما هو مطلوب وفق أرقى المعايير الأكاديمية المعتمدة دولياً للنهوض بالجامعة وتطوير الأداء فيها، و تعزيز قدراتها في المجالات كافة ورفع شأنها أكاديمياً وبحثياً وإنتاجاً علمياً، وذلك لكي يحمل طلبتها شهادة جامعة القدس، ويحملون الامانة اتجاه القدس وأهلها والوطن والقضية ومستقبل الشعب الفلسطيني .

و أكد أ.د أبو كشك أن جامعة القدس تمتاز بالتطوير المتواصل في الكليات والمناهج والمساقات الاكاديمية من خلال استحداث برامج جديدة وادخال وسائل تعليمية وتكنولوجية جديدة، ومن خلال تشجيع البحث العلمي والإبداع والابتكار ، وكذلك انشاء كلية الدراسات الثنائية لربط الخريجين باحتياجات السوق ودمج التعليم الاكاديمي والتحصيل العلمي مع التدريب والعمل في الشركات الشريكة في البرنامج ليلتحق الطالب بالعمل في تلك الشركات بعد التخرج مباشرة، فيما تتيح الجامعة لطلبتها فرصة للاختلاط والاندماج مع ثقافات مختلفة ، وتطوير تحصيلهم الاكاديمي والعلمي، حاملين معهم همهم الوطني وقضيتهم العادلة، مبيناً أن جامعة القدس تضع في أولى اهتماماتها بناء الانسان المحصن بقيم العلم والمعرفة ليخترق ظلمات الجهل إلى آفاق النور والابداع والتميز الخلاق.

وألقت الطالبة نيفين العلي من كلية الآداب كلمة الطلبة الخريجين مؤكدة على دور الجامعة الكبير في وصول الطلبة إلى هذا اليوم المتميز الذي هو بداية لمشوار البناء والعطاء في المجتمع الفلسطيني، موجهة شكرها وتقديرها لجامعة القدس وإدارتها والعاملين فيها وعلى رأسهم أ.د. عماد أبو كشك رئيس الجامعة، على دعمهم المتواصل لجميع الطلبة وبكل الميادين، وكذلك الأهل والأحباب وخاصة الآباء والأمهات الذين يحق لهم اليوم أن يرفعوا رؤوسهم عالياً بهذه المناسبة السعيدة، موجهة بإسم طلبة الجامعة رسالة تضامن للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، كما وجهت التحية لزملائها الخريجين من جامعة القدس قائلة لهم أن مستقبل الوطن أمانة بين أيديكم.

وفي ختام الحفل سلّمت الجامعة شهادات التخرج للطلبة الخريجين، وتخلل الحفل عروضاً فنية متنوعة، وبذلك أطلقت جامعة القدس كوكبة جديدة للعالم من الطلبة الخريجين في عرس وطني أكاديمي.