الدكتوى زياد محاميد:

بالرغم من إصابتي الا أن هذا الحادث لن يثنيني عن مواصلة مشواري في محاربة العنف والجريمة

 فوجئت عندما دخل ملثمون المحل وقاموا باطلاق الرصاص على كل من تواجد هناك، فحاولت الابتعاد لكن الرصاص اصابني

الدكتورة سارة محاميد زوحة الدكتور زياد:

زوجي انسان مسالم ويحترمه الجميع وعلاقته طيبة مع كل من عرفه، ولم يفكر في يوم من الأيام بايذاء أي شخص، وهو وقع ضحية اعمال العنف المستشرية

استفاق الدكتور زياد محاميد (55 عامًا) من سكان أم الفحم من غيبوبته في مستشفى هعيمق في العفولة، وذلك بعد أن أصيب بجراح خطيرة جراء تعرضه لعيارات نارية بالخطأ، عندما اقدم مجهولون قبل نحو شهر على اطلاق رصاص داخل محل لبيع الدواجن في حي الشاغور في أم الفحم.

هذا ولا يزال الدكتوى محاميد يرقد في قسم العناية المكثفة، حيث قال: "دائما استنكر العنف والإجرام بكافة اشكاله، وأناشد بمحاربة هذه الأعمال بكل الوسائل المتاحة أمامنا، لان ما نشهده على الساحة يبين مدى الخطر الذي يهدد حياتنا. حتى الآن لا اذكر تفاصيل كاملة لما تعرضت له، عندما كنت داخل محل لبيع الدواجن، اذ أنني فوجئت عندما دخل ملثمون المحل وقاموا باطلاق الرصاص على كل من تواجد هناك، فحاولت الابتعاد لكن الرصاص اصابني".

ثم قال: "بالرغم من إصابتي الا أن هذا الحادث لن يثنيني عن مواصلة مشواري في محاربة العنف والجريمة. جميعنا نريد العيش بأمان وسلام بعيدين كل البعد عن أي خطر. بالأمس أصبت انا ولا ندري على من سيكون الدور".

وأضاف محاميد قائلًا: "أنا أربي كلابًا في بيتي، وفي نفس اليوم ذهبت للمحل الذي اطلق فيه الرصاص لجمع بقايا لحوم للكلاب، وعندما خرجت سمعت اطلاق رصاص وصرخت توقفوا توقفوا، لكنّهم أصابوني". ثم قال:" عندما عالجوني قلت لمن قدّم لي العلاج اهتموا بالكلاب فهي لم تأكل وزوجتي ستكون بجانبي طوال الوقت". وتابع قائلًا: "أودّ أن أشكر الطاقم الطبي في المستشفى على العلاج الذي قدموه لي، كذلك زوجتي الرائعة، وأشكر كل من وقف الى جانبنا، واعدكم بعد ان اخرج من المستشفى أن أواصل طريقي".

وقالت الدكتورة سارة محاميد زوجة الدكتور زياد: "الحمد لله بأن زوجي عاد الى الحياة، حيث سعدت جدا عندما سمعت صوته. زوجي انسان مسالم ويحترمه الجميع وعلاقته طيبة مع كل من عرفه، ولم يفكر في يوم من الأيام بايذاء أي شخص، وهو وقع ضحية اعمال العنف المستشرية، ومع كل ذلك سيواصل مسيرته النضالية بدون أي استسلام كي يحافظ على كل الأجيال والأجيال القادمة، ونحن بدورنا لا بد أن نعزز من قوتنا حتى نحقق اهدافنا المرجوة".

يشار الى أنه منذ بداية العام 2017 قتل 20 شخصا من المجتمع العربي، فيما تشير احصائيات مركز الانماء المجتمعي أن عدد حالات اطلاق الرصاص في البلدات العربية وصلت الى 351 حالة.

الدكتور زياد محاميد وزوجته الدكتورة سارة محاميد

ضحايا الجرائم هم: عبد عياش (34 عاما) من يافا، محمد اصرف (36 عاما) من يافا، معتز مصري (37) من يافا، بلال غنايم (32 عاما) من سخنين، سامي جعابيص (52 عاما) من اللد، مصطفى عامر (55 عاما) كفر قاسم، علاء عامر (30 عا) كفر قاسم، حكمت عامر (55 عاما ) من كفر قاسم، محمود نادر جبارين (19 عاما) من ام الفحم، جبر عماش (17 عاما) من جسر الزرقاء، احمد صالح جربان (23 عاما) من جسر الزرقاء، يعقوب ابو القيعان قتل برصاص الشرطة خلال مجزرة هدم البيوت، لينا احمد (35 عاما) من الرامة، سهام زبارقة (30 عاما) من اللد، شادي خواجة (36 عاما) من الناصرة، أحمد غزالة (34 عاما) من يافة الناصرة، خالد حبيطي (45 عاما) من ام الفحم، محمد سقا (22 عاما) من يافا، عصام مصاروة (42 عاما) من الطيبة، سفيان ترابين (23 عاما) من شقيب السلام.