والدة الطفلة:
أحمل الشؤون الاجتماعية مسؤولية ما قد تتعرض له ابنتي
طلبت العاملة الاجتماعية بقاء طفلتي في المؤسسة مدة 30 يوما، لكن المحكمة وافقت على 20 يوما، حيث أنّ هذا القرار جاء بعد أن عرضت ممثلة الرفاه الاجتماعي ما يدعونه
بهيسة مصاروة مديرة الشؤون الاجتماعية:
نحن نتفهم مشاعر الأهل، وفي هذه القضية تعاملنا بشكل مهني وقانوني ولا نستطيع اعطاء اي معلومات اخرى
أعربت سيدة تسكن في مدينة الطيبة، عن ألمها وحزنها بسبب قرار قسم الرفاه الأجتماعي بإرسال طفلتها البالغة من العمر 6 سنوات لمؤسسة، وذلك بادعاء ان تواجدها في البيت يشكل خطرا على حياتها.
هذا وقد وصلت الينا مكالمات مسجلة بين الأم وطفلتها التي تتواجد في المؤسسة، حيث سمعت الطفلة وهي تبكي وتقول "أمي تعبت كثيرا، أريد أن اكون إلى جانبك، متى ستأتي حتى أعود معك إلى البيت".
المكالمات الصوتية بين الأم وطفلتها
وقالت والدة الطفلة: "قبل أكثر من أسبوع تواجدت طفلتي في إحدى المؤسسات التابعة لقسم الرفاه الأجتماعي، وهناك قامت بإعداد رسمة. عندما سألتها العاملة الأجتماعية عن المغزى من رسمتها، أجابت طفلتي: "رسمت مدرج، وهنا سأموت". في نفس اليوم تلقيت اتصالا من العاملة الأجتماعية، وطلب مني بان اعرض الطفلة على طبيب نفسي، واذا رفضت ستقوم بإبلاغ الشرطة. في اليوم التالي توجهت لطبيب يعمل في مستشفى في بيتح تكفا، ومن ثم عادت واتصلت بي العاملة الاجتماعية مرة اخرى، وطلبت مني الحضور لقسم الرفاه، وهناك اخبرتني بأنه تقرر ارسال ابنتي لاحدى المؤسسات، عندها جن جنوني وبدأت أصرخ وأبكي، ويوم الأحد الأخير أي قبل يومين، كانت جلسة في المحكمة، وقد طلبت العاملة الاجتماعية بقاء طفلتي في المؤسسة مدة 30 يوما، لكن المحكمة وافقت على 20 يوما، حيث أنّ هذا القرار جاء بعد أن عرضت ممثلة الرفاه الاجتماعي ما يدعونه".
كما قالت الأم: "طفلتي طالبة متفوقة في مدرستها، ولا تعاني من أي حالة، تمامًا مثل بقية اشقائها، وهي ترفض النوم إذا لم تكن بجانبي، وكل ما في الامر أنّها تشاهد أفلامًا كرتونية، وقد تكون رسمت رسمة بسبب تأثّرها من تلك الأفلام، فنحن نوفر لها كل ما يلزم من احتياجات، ولا نقصر في تربيتها، حتى ان علاماتها المدرسية تدل على تفوقها".
وتابعت الأم قائلة: "إنّ قرار الشؤون الاجتماعية ظالم جدًّا وغير مهني، وهذا تعامل ليس في مكانه، فطفلتي تتحدث معي وطوال الوقت تبكي وتطلب مني العودة الى البيت، وفي المرة الأخيرة قالت لي: "أمي أنا تعبت كثيرا ولا استطيع تناول الطعام ولا النوم، فما أريده هو أن أكون معك لأنني أحبك كثيرا".
واردفت قائلة: "ابنتي الآن تعيش في ظروف نفسية سيئة للغاية، فلا يعقل أن تبقى بعيدة عنا، لأنّ هذه الخطوة سوف تهدم نفسيتها، وأنا أحمل الشؤون الاجتماعية مسؤولية ما قد تتعرض له ابنتي".
تعقيب الشؤون الاجتماعية:
مديرة الشؤون الاجتماعية في الطيبة بهيسة مصاروة قالت: "نحن نتفهم مشاعر الأهل، وفي هذه القضية تعاملنا بشكل مهني وقانوني ولا نستطيع اعطاء اي معلومات اخرى".
وزارة الرفاه الاجتماعي:
من جانبها اكدت لنا مصادر في وزارة الرفاه الاجتماعي أن الموضوع قيد الفحص.
قسم من الحديث الذي دار بين الام وطفلتها
الطفلة: ماما.
الأم: نعم يا عمري شو اخبارك.
الطفلة: الحمد لله.
الأم: هل انت على ما يرام.
الطفلة: لا.
الأم: لماذا؟
الطفلة: أريد أن أكون معك.
الأم: وأنا كذلك، لا تبكي، هل تقبلين أن اكون حزينة؟ أنا أحبك جدا.
الطفلة: وأنا احبك.
الأم: حافظي على نفسك، إن شاء الله سوف ناتي اليك كي نعيدك للبيت.
الطفلة: أنا اريد العودة فعلا لأنني أريد أن أكون إلى جانبك. لقد تعبت كثيرا، فأنا لا أستطيع النوم ولا تناول الطعام، تعالي إلى هنا فأنا أريد العودة الى البيت.
والدة الطفلة من الطيبة
الطفلة