المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري:

جرائم الانترنت لم تعد تقتصر فقط على اقتحام الشبكات وتخريبها أو سرقة معلومات منها بوسائل تدليسية وغيرها بل شملت أيضاً جرائم أخلاقية

كانت الشرطة قد قامت هذا الاسبوع، صحيح لهذه المرحلة، بتقديم محاضرات توعية ووقاية في مدارس اعدادية كثيرة بشتى انحاء البلاد

سيتم تقديم محاضرات وورشات وفعاليات توعوية ارشادية يشارك فيها اكثر من 250 شرطي مختص في 250 مدرسة بالوسطين العربي واليهودي وإلقاء 700 محاضرة

عمّمت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري بيانًا جاء فيه:"بين ما هو جديد وما هو قديم، بين الاصالة وبين المعاصرة، هذه المرحلة التي جعلت البعض من افراد مجتمعنا العربي يتمسك بالقديم بينما البعض الاخر ينادي بالتجديد وفئة اخرى تطالب أن يعيش الانسان عصره دون ان يفقد هويته، هذه الفترة التي جعلت المواطن العربي ينظر الى العادات والتقاليد والقيم من منظور مختلف عن السابق، وذلك مع الانتشار التكنولوجي ودخول الاجهزة الالكترونية لكل بيت من بيوتنا، في القرية والمدينة، واطلاعنا بواسطة الاجهزة الالكترونية على الكثير من العادات والتقاليد والقيم، فقد أبهرنا بعضها واعجبنا الكثير منها، والانسان بالعادة يستهويه التقليد كثيرا، وبما أنّ الجريمة مرتبطة بالانسان وجودا وعدما والانسان مرتبط بالمجتمع فاعلا ومنفعلا وكما أن الصلة وطيدة بين الجريمة والمجتمع، فإنّ القرابة وطيدة بين تطور المجتمع الحضاري والعلمي والتكنولوجي والجريمة، وبما أنّ الانترنت اصبح صيحة العصر واللغة الجديدة عالميا، فهو لغة التخاطب في ايامنا الحالية والقادمة كنتيجة طبيعية لمنطق التطور فهو مجتمع جديد بكل المقاييس فرض نفسه على حياتنا، سواء اردنا اما لم نرد، وهو عالم مثير وساحر يبحر الفرد فيه ويجد معلومات لانهائية، وهو عالم متنوّع القيم، فيه الشر والنافع والضار، شأنه شأن الحياة نفسها، فالانترنت كطبيعة المجتمع نفسه فيه الخير والشر، وفيه يختصر الانسان عنصري الزمان والمكان، فالانترنت اختصار المسافات او بالاحرى موت المسافات، والجريمة تمثل الجانب المظلم منه، والانترنت وجرائمه تختلف عن الجرائم المتعارف عليها، فالجاني لا يحمل مسدساً ولا يسطو على محل تجاري، بل هو جالس في بيته ولا يجد عناءً في مجرد الضغط على زر يدخل به إلى شبكة الانترنت منتحلا شخصية ويبدأ في اصطياد ضحاياه. هذا، وتتعدد جرائم الانترنت بصورها وأشكالها، فلم تعد تقتصر فقط على اقتحام الشبكات وتخريبها أو سرقة معلومات منها بوسائل تدليسية وغيرها بل شملت أيضاً جرائم أخلاقية مثل الاختطاف والابتزاز والتهديد والاغتصاب والتغرير بصغار السن ودعارة الاطفال والتزوير والنصب والاحتيال والسرقة والاختلاس وتعدتها الى تشويه السمعات والاهانات والقذفوالتشهير، بمختلف الصور والاشكال بحق الضحايا الذين عادة ما يكونون أفراداً أو شخصيات عامة او مشهورة او مؤسسات تجارية وغيرها. والأغرب من ذلك أن المجرمين قد يحاولون تشويه سمعة مجتمعات بأكملها لتصل شرورهم حتى ارتكاب جرائم قتل، ناهيك عن جوانب جرائم الانترنت الارهابية المعادية وغيرها، ومع توسعها وبالذات في ظل التطورات الهائلة لتكنولوجيا المعلومات، ونظراً للكم الهائل من الأفراد والشخصيات والمؤسسات الذين يرتادون هذه الشبكة، فقد أصبح من السهل ارتكاب أبشع الجرائم بحق مرتاديها سواء كانوا أفراداً أم شخصيات ام مؤسسات أم مجتمعات ايا واينما كانت"، بحسب البيان.

تصوير: الشرطة

وزاد البيان:"والى ذلك ومع حلول موعد أسبوع الابحار الامن بالانترنت، الاسبوع الجاري، من المقرر أن تقوم الشرطة من خلال قسم مكافحة الجريمة وسط الاحداث ومكافحة جرائم الانترنت "السايبر" والجماهيرية وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وإلى جانب نشاطاتها التوعوية اليومية المشتركة والمتواصلة ذات الصلة، ستقوم بسلسلة واسعة مكثفة من النشاطات الوقائية وبما يشمل القاء محاضرات وتنظيم ورشات ومنتديات خاصة وفعاليات توعوية ارشادية توجيهية هادفة في هذا الخصوص، يشارك فيها اكثر من 250 شرطي مختص في 250 مدرسة بالوسطين العربي واليهودي وإلقاء 700 محاضرة بشتى انحاء البلاد".

وأضاف البيان:"هذا وكانت الشرطة قد قامت هذا الاسبوع، صحيح لهذه المرحلة، بتقديم محاضرات توعية ووقاية في مدارس اعدادية كثيرة بشتى انحاء البلاد، وبما شمل، على سبيل المثال لا الحصر، القاء محاضرات امام 10466 طالب من الوسطين العربي واليهودي وبما شمل 105 صفوف، بحث تمّ تقديم المحاضرات أمام 2704 طالب في مدارس الوسط اليهودي و337 صفًا في مدارس الوسط العربي، 7762 طالبًا في المنطقة الشمالية وكذلك تم تنظيم زيارات تعريفية للطلاب في وحدات التكنولوجيا الحديثة التابعة لشرطة اسرائيل، وتقديم شروحات وافية حول شتى جوانب مخاطر الابحار في الانترنت وطرق الحماية منها وضروريات الحفاظ على قواعد الابحار الامن و التوجه فورا للجهات المعنية في حال التعرض لاي منها. إضافة إلى تأكيدنا على ضرورة مواظبة اهالينا في التتبع والاشراف على ابحار اولادنا عبر الانترنت والتوجه للشرطة حول اي شبهات ما قد تلوح لنقوم بالتعامل معها بالجدية والموضوعية القصوى ووفقا للمقتضى"، إلى هنا البيان.