أحد الركاب: 

عشنا لحظات من الرعب، وشعرنا بخوف شديد ونحن معلقون بالهواء لا نعرف ما مصيرنا، قمنا بالصلاة وشعرنا أن نهايتنا اقتربت، لم نصدق حينما هبطت الطائرة بسلام

لحظات مرعبة لاول مرة وكانت أشبه بفيلم خيالي، بالرغم من أننا كنا متحمسين للعرض في أوكرانيا لكن هذا ما حصل ونشكر الله ونحمده ألف مرة أننا مازالنا أحياء

الشيخ صالح ريان: 

كانت هناك حالات هلع وبكاء شديد وقد أبلغونا أيضًا أنه حدثت حالات اغماء، فلم يعرف أعضاء الفرقة فيما اذا ستهبط الطائرة بسلام أم لا

عشنا لحظات صعبة ومرعبة في كابول وكنا على تواصل تام مع وكيل السياحة الذي قام بحتلنتنا بكل هذه الأمور، وعندما هبطت الطائرة بسلام شعرنا بارتياح شديد

مصطفى حمود نائب الرئيس:

قائد الطائرة كان يحاول تهدئة المسافرين الذين كان لهم ردود أفعال مختلفة، لكن لا شك أننا دخلنا بحالة من الهلع والخوف بالرغم من أننا حاولنا الحفاظ على رباطة جأش الا أنه ما من شك أن الموقف كان مرعبًا

لحظات من الذعر والرعب ومشاهد تحبس الأنفاس عاشها 33 مسافرا من كابول وهم أعضاء فرقة دبكة وأعضاء من المجلس المحلي ومواطنون آخرون من البلاد والذين كانوا بطريقهم الى أوكرانيا على متن طائرة ال عال التي حدث فيها خلل تقني في أحد اطاراتها الأمر الذي استدعى استنفار طواقم اسعاف ورجال أمن وشرطة في مطار بن غوريون يوم أمس، حيث حلّقت الطائرة لمدة ساعة عاش خلالها المسافرون التوتر والترقب والضغط النفسي في محاولة من القائد للإستعداد وتهيئة الطائرة للهبوط بسلام.

فرقة الدبكة من كابول تلتقطت صورة سيلفي قبل صعود الطائرة

يذكر أن الطائرة تابعة لشركة إل عال من مجموعة (أب) وكانت في طريقها الى مدينة كييف في أوكرانيا حيث غادرت حوالي الساعة 21:50 من مساء أمس الخميس، قبل أن يكتشف طواقمها وجود خلل فني فيها، الأمر الذي إضطرهم العودة أدراجهم الى مطار بن غوريون الدولي في تل ابيب.

وقال أحد الركاب: "عشنا لحظات من الرعب، وشعرنا بخوف شديد ونحن معلقون بالهواء لا نعرف ما مصيرنا، قمنا بالصلاة وشعرنا أن نهايتنا اقتربت والموت لم يفارق مخيلتنا، لم نصدق حينما هبطت الطائرة بسلام، لحظات مرعبة لاول مرة وكانت أشبه بفيلم خيالي، بالرغم من أننا كنا متحمسين للعروض في أوكرانيا لكن هذا ما حصل ونشكر الله ونحمده ألف مرة أننا مازالنا أحياء".

صالح ريان رئيس مجلس كابول

وقال الشيخ صالح ريان رئيس مجلس كابول في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "كان من المفروض أن تتوجه فرقة دبكة من كابول الى أوكرانيا لاحياء عدة عروض حيث سافر 33 شخصًا (أعضاء الفرقة وأعضاء من المجلس)، والذي حصل أنه عند الساعة السادسة والنصف مساء أقلعت الطائرة الا أنه وخلال السفر حدثت مشكلة في جهاز التهوئة فهبطت الطائرة الى المطار وعند الساعة 21:40 اقلعت مرة أخرى وأثناء انطلاقها حدث خلل في أحد اطارات الطائرة، وتم إبلاغ المسوؤلين في المطار الذين أعلنوا عن حالة تأهب لكن بحمد الله هبطت الطائرة حوالي منتصف الليلة بسلام".

ووصف الشيخ صالح ريان اللحظات التي عاشها المواطنون من كابول بالـ"مرعبة"، حيث قال: "كانت هناك حالات هلع وبكاء شديد وقد أبلغونا أيضًا أنه حدثت حالات اغماء، فلم يعرف أعضاء الفرقة فيما اذا ستهبط الطائرة بسلام أم لا".
وأضاف الشيخ: "عشنا لحظات صعبة ومرعبة في كابول وكنا على تواصل تام مع وكيل السياحة الذي قام بحتلنتنا بكل هذه الأمور، وعندما هبطت الطائرة بسلام شعرنا بارتياح شديد، فمن أصل 33 شخصًا عاد الى كابول 7 أشخاص والباقون سافروا مرة أخرى في ساعات الصباح وقد وصلوا بأمان".
وحول تحميل شركة ال عال المسؤولية كون الطائرة أقلعت مرتين، قال الشيخ: "لقد حصلنا على ارقام هواتف للمسؤولين وسندرس الموضوع جيدا لكي نعالجه بالطريق الصحيحة".

وقال مصطفى حمود نائب الرئيس: "سافرنا بطائرتين، الأولى حدث بها خلل في المكيف الهوائي فعدنا وسافرنا في طائرة أخرى حدث بها أيضًا خلل في جزء من أحد اطاراتها فلم تستطع الهبوط بعد أن اكتشف القائد المشكلة قام بتفريغ الوقود من الطائرة لكي تخف الحمولة وتهبط الطائرة بأمان، قائد الطائرة كان يحاول تهدئة المسافرين الذين كان لهم ردود أفعال مختلفة، لكن لا شك أننا دخلنا بحالة من الهلع والخوف بالرغم من أننا حاولنا الحفاظ على رباطة جأش الا أنه ما من شك أن الموقف كان مرعبًا".