رئيس قسم الطب النفسي في جامعة لايبزغ الألمانية، الدكتور أولريش هيغيرل:

قد تساعد اللعبة من لديهم اكتئاب بسيط، بحيث تجبرهم على مغادرة منزلهم والتعاون مع الآخرين من أجل اصطياد البوكيمون، فاللعبة هنا قد تكون دافعا من أجل التغيير

"تطبيق هذا الأمر غير ممكن بالنسبة لمن يعانون اكتئابا حادا، إذ إنهم سوف ينظرون لشروط اللعبة بأنها تشكل عبئا إضافيا عليهم

تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي تعليقات وإدعاءات حول قدرة لعبة "بوكيمون جو" الشهيرة على محاربة الاكتئاب وتحسين الصحة النفسية. وبحسب أحد مستخدمي اللعبة فإنّ اللعبة المذكرة غيّرت حياته إلى الأفضل وذلك في أسبوع واحد فقط" وقال:"كنت أعاني من اضطراب في الشخصية واكتئاب وقلق لكن اللعبة ساعدتني على الخروج من المنزل"، على حدّ تعبيره.

صورة توضيحية

وعلى الرغم من كل هذه الادعاءات إلا أنّ العلم لم يثبت الأمر فعليًا، حيث أشار رئيس قسم الطب النفسي في جامعة لايبزغ الألمانية، الدكتور أولريش هيغيرل، إلى أنّ :"الاكتئاب له مراحل متعددة، وقد يحدث نتيجة ضغوط من حولنا، إلا أن القول بكل بساطة إن اللعبة تستطيع معالجة المرضى الذين لديهم اكتئاب فإن هذا أمر غير علمي وغير ممكن". وأضاف: "قد تساعد اللعبة من لديهم اكتئاب بسيط، بحيث تجبرهم على مغادرة منزلهم والتعاون مع الآخرين من أجل اصطياد البوكيمون، فاللعبة هنا قد تكون دافعا من أجل التغيير"، على حدّ قوله.

وأوضح الخبير الألماني أنّ "تطبيق هذا الأمر غير ممكن بالنسبة لمن يعانون اكتئابا حادا، إذ إنهم سوف ينظرون لشروط اللعبة بأنها تشكل عبئا إضافيا عليهم، وهي هنا غير مفيدة، لذلك يرى الطبيب النفسي أن من يرى أن هذه اللعبة قد تساهم فعلا في تحسين حالته النفسية فليفعل ذلك"، بحسب د. هيغيرل.