وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية:

أميري أدين بتسريب معلومات خطيرة حول البرنامج النووي الإيراني لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي أي إيه

أعلنت السلطات الإيرانية أنها قد نفذت حكم الإعدام بحق العالم النووي شهرام أميري، المعتقل في السجون الإيرانية منذ عام 2010. وذلك على خلفية تسريبه لمعلومات خطيرة عن برنامج إيران النووي للمخابرات الأمريكية. 

شهرام أميري- بعد عودته من الولايات المتحدة الى إيران عام 2010

من جهتها قالت والدة أميري، أن جثة ابنها أُعيدت إلى مسقط رأسهم وبها علامات حبل حول الرقبة، تُظهر أنه شُنق. ودُفن أميري في وقت لاحق.

وذكرت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية "إيرنا": "إن أميري أدين بتسريب معلومات خطيرة حول البرنامج النووي الإيراني لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي أي إيه".

وصرح حسيني- المتحدث بلسان وزارة العدل قائلا: "أميري قام بإمداد العدو بمعلومات حساسة للجمهورية الإيرانية".

وفي عام 2010 كان مسؤول أمريكي قد أعلن، أن بلاده عرضت 5 ملايين دولار على أميري، لينشق عن النظام الإيراني ويقدم معلومات لواشنطن عن البرنامج النووي الإيراني، لكنه أوضح أن أميري فر لاحقا من الولايات المتحدة دون ان يحصل على المال.

واحتجز أميري في مكان سري بعد عودته من الولايات المتحدة، حيث قال إنه اختطف من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه).
وتشير تقارير إلى أن أميري كان يمتلك معلومات مهمة للغاية عن برنامج إيران النووي. لكنه اختفى بعد أداء الحج بمكة عام 2009.

وفي عام 2010، ظهر العالم النووي وهو من مواليد عام 1977 في الولايات المتحدة، وقال إن السي آي إيه اختطفه ووضعته تحت "ضغوط نفسية شديدة للكشف عن معلومات حساسة".

وفي مقطع فيديو، سُجل على ما يبدو في الولايات المتحدة، قال أميري: "أخذوني إلى منزل يقع في مكان ما لم أعرفه، وأعطوني حقنة مخدر". وزعم أميري في مقطع آخر أنه فرّ من مكان احتجازه في الولايات المتحدة، وعاد إلى طهران عام 2010 واستقبل استقبال الأبطال.

وآنذاك، قال مسؤولون أمريكيون إن أميري قد انشق بإرادته الحرة ومدّ الولايات المتحدة بـ"معلومات مفيدة".

وذكرت تقارير في وقت لاحق، أنه حكم عليه بالسجن مدة طويلة بعد عودته إلى طهران. وأكدت أسرته في ذلك الوقت أنه اعتقل، وقالت إنها تخشى على حياته.

وعلى مدار العقود الأخيرة، اشتبه بأن إيران تسعى لتطوير أسلحة نووية، الأمر الذي تنفيه طهران، وتقول إنها تسعى للحصول على طاقة نووية لأغراض مدنية وليست للحروبات.

يذكر أن طهران في كانون الثاني من العام الحالي، توصلت مع القوى الأجنبية لاتفاق يقضي بتقليص البرنامج النووي في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الخانقة عن إيران.