جواعّون إلى قرار انتصار/بقلم: فادي أبو بكر

كل العرب
نُشر: 01/01 17:41,  حُتلن: 08:05

فادي أبو بكر في مقاله: 

اعذرونا أسرانا نعلم أن صبركم علينا طال، وليس من حقنا أن نكون معكم وقت الإنتصار إذا لم نكن معكم وقت الإنكسار فأنتم من يكتب تاريخنا في كل يوم تواجهون فيه الطاغوت الصهيوني وتمرغون أنف السجان وتهزمون كيان الإحتلال بإرادة وإيمان

نحن مثلكم جوّاعون لقرار انتصار.. قرار انتصار على الذات قبل أن يكون إنتصار على الآخرين، لأن ذواتنا ملوثة يشوبها الإنهزام والإنكسار وبحاجة ماسة إلى عمليات إنقاذ عاجلة يعاد من خلالها تأهيل الفلسطنة في أجسادنا وأرواحنا وعقولنا

أسرانا البواسل أصحاب الإرادة التي لم ولن تنكسر ... ندعو الله أن يكون رمضان القادم رمضان الحرية بالنسبة لكم... قلوبنا معكم يا رمز عزتنا وكرامتنا الباقية لنا في زمن الرويبضة هذا 

يقول محمود درويش "وأنت تعد فطورك فكر بغيرك .." ومن هنا لا يسعنا في هذا الشهر الفضيل إلا أن نفكر بأسرانا البواسل في غياهب السجون الصهيو-نازية، فكم من عائلة تفتقد إبنها على مائدة الإفطار وتعيش جواً من الألم الممزوج بالأمل.

يجلسون على المائدة ويستذكرون حكايات أبنائهم وذكريات جميلة عاشوها معهم. أما أسرانا فإنهم على الرغم من توقهم للحرية ولهفتهم لمشاركة أهاليهم في مثل هذه المناسبات، فإنهم من جانب آخر ينتظرون شهر رمضان وغيره من المناسبات على أشد من الجمر على الرغم من شدة الأسر وقساوة السجان، لأن في تلك المناسبات كسر للروتين اليومي الذين يستطيعون عبرها الخروج من سجنهم وقيدهم، لما لها من أجواء روحانية تساعدهم وتخفف عنهم.
اعذرونا أسرانا نعلم أن صبركم علينا طال، وليس من حقنا أن نكون معكم وقت الإنتصار إذا لم نكن معكم وقت الإنكسار فأنتم من يكتب تاريخنا في كل يوم تواجهون فيه الطاغوت الصهيوني وتمرغون أنف السجان وتهزمون كيان الإحتلال بإرادة وإيمان.

اصبروا فآخر الصبر انتصار.. اصبروا فأنتم وحدكم في ميدان المواجهة.. اصبروا فلم يصدر بعد قرار الإنتصار !
أنتم وحدكم في ميدان المواجهة ولكنكم لستم وحدكم في المعتقل، فنحن لا نختلف عنكم في شيء سوى أننا في معتقل من نوع آخر، فمبادئنا وفكرنا أسير لأجندات جديدة غريبة عنا وعن تاريخنا وإرثنا النضالي.
نحن مثلكم جوّاعون لقرار انتصار.. قرار انتصار على الذات قبل أن يكون إنتصار على الآخرين، لأن ذواتنا ملوثة يشوبها الإنهزام والإنكسار وبحاجة ماسة إلى عمليات إنقاذ عاجلة يعاد من خلالها تأهيل الفلسطنة في أجسادنا وأرواحنا وعقولنا.
أسرانا البواسل أصحاب الإرادة التي لم ولن تنكسر ... ندعو الله أن يكون رمضان القادم رمضان الحرية بالنسبة لكم... قلوبنا معكم يا رمز عزتنا وكرامتنا الباقية لنا في زمن الرويبضة هذا ..

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة