الإجتماع كان من المفروض أن يعقد بمشاركة اعضاء الكنيست العرب - القائمة المشتركة ووزير المالية موشيه كحلون ووزيرة المساواة الإجتماعية جيلا جاملئيل ومدير مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورؤساء بلديات وسلطات محلية عربية يتقدمهم مازن غنايم رئيس اللجنة القطرية

النائبان زهير بهلول (المعسكر الصهيوني) وعيساوي فريج (ميرتس) حضرا الاجتماع

كان من المفروض ان يلقي النائب د.جمال زحالقة كلمة القائمة المشتركة إلا ان ديوان رئيس الدولة رفض ذلك

انسحب اعضاء الكنيست العرب من القائمة المشتركة من الإجتماع الذي عقد في ديوان رئيس الدولة روبي ريفلين لمناقشة على الخطة الاقتصادية والميزانية المخططة للمجتمع العربي، وذلك احتجاجًا على رفض ريفلين استقبال النائب د. جمال زحالقة، بإدعاء انه مبعد عن الكنيست.

خلال الاجتماع - تصوير : מארק ניימן / לע"מ

وعلم موقع العرب أن الاجتماع جرى بحضور وزير المالية موشيه كحلون ووزيرة المساواة الإجتماعية جيلا جاملئيل ومدير مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورؤساء بلديات وسلطات محلية عربية يتقدمهم مازن غنايم رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات، لكن رفض رئيس الدولة استقبال زحالقة أدى الى انسحاب النواب العرب من الإجتماع الذي تواصل برنامجه بدون النواب العرب.
يذكر انه حضر الاجتماع النائبان زهير بهلول عن المعسكر الصهيوني وعيساوي فريج عن ميرتس، وكان سيشارك فيه ايضًا النائب مسعود غنايم والنائب اسامة السعدي نيابةً عن د. احمد الطيبي المتواجد في العاصمة المصرية القاهرة. وقال مصدر لموقع العرب ان مشاورات سريعة بين النواب العرب اسفرت عن اتخاذ القرار بالمقاطعة. يذكر أنّ  أعضاء الكنيست العربي إختاروا النائب جمال زحالقة لإلقاء الكلمة بإسم القائمة المشتركة ولكن ديوان رئيس الدولة والقائمين على البرنامج رفضوا ذلك، مما أدى الى إنسحاب النواب العرب من الجلسة.
هذا، ونافش الإجتماع الخطة الخماسية الحكومية للمجتمع العربي والميزانيات التي ستخصص للمدن والبلدات العربية والسلطات المحلية المختلفة. 

وقال رئيس الدولة حول انسحاب اعضاء الكنيست العرب عن القائمة المشتركة:"لسوء الحظ، ففي حين ان افراد من اعضاء الكنيست اختاروا افشال هذا الإجتماع بشكل او بآخر، وتخريب قدرتنا لبناء الثقة فيما بيننا، فنحن هنا نواصل في طريقنا التي نؤمن بها، وانا اتطلع لأن اسمع منكم انتم قادة المجتمع العربي صوت واضح يعكس سئم الجمهور العربي من هذه الاعمال الحمقاء، لأن الإلتزام والمثابرة تختبر في الاوقات الصعبة، تمتحن الآن، وانا اصلي من اجل ان نبقى صامدون بما فيه الكفاية لنستمر في تمهيد طريقنا الى مستقبل مختلف، لنا ولأولادنا واحفادنا".

وحول الخطة الخماسية قال رئيس الدولة في كلمته خلال الإجتماع:"انتم قيادة المجتمع العربي في اسرائيل، انا ارحب بكم، على الأمل الذي جلبتم بزيارتكم اليوم، ان المصادقة على الخطة هو سابقة من قبل الحكومة، وانا على دراية انها قد لا تكون الأكثر مثالية ولا كاملة، ولكن هي واحدة من بين القرارات الأكثر اهمية التي اتخذت، من الناحية العملية والرمزية، من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، من اجل تقليص الفجوات بين العرب واليهود في دولة اسرائيل، أبارك لحكومة اسرائيل ولرئيس الوزراء الاسرائيلي على هذا القرار الشجاع والمهم".

وشدد رئيس الدولة بالقول:"ان هذا القرار سيمتحن بتنفيذه، فنحن على طريق لبداية التغيير الحقيقي والجذري او لا سمح الله يؤدي بنا الى خيبة كبيرة، اذ فشلنا قبل ان نتخذ الخطوة الأولة فسيكون لدينا كل الأسباب غير الصحيحة، من اجل ان نكمل ونحن مؤمنون ان الفجوى بين اليهود والعرب غير قابلة للسد، ولذلك من الضروري ان لا نفشل، ولا يوجد هنالك سبب للفشل، هنا يجتمع كل اطراف الخطة، وتنفيذها منوط بإلتزامات الأطراف الذين يجلسون حول الطاولات، لتقوية الثقة فيما بينهم".

 اما وزير المالية، موشيه كحلون فقال:"ان الحكومة تعرف كيف تعطي، والسلطات المحلية يجب ان تعرف كيف تأخذ، اذا كان هنالك من يريد ان يأخذ ويطوّر ويهمه أمر بلدته فسيجد لا محالة حكومة تمد له يد العون، عندما يكون رئيس السلطة المحلية جيدًا فإن المواطنين سيكونون مرتاحين، والسلطة المحلية ستحظى بالدعم الحكومي والتعاون من قبل السلطات المسؤولة، وأؤكد ان جميع رؤساء السلطات المحلية الذين تواصلت معهم حتى يومنا كانوا مميزين ويعملون من اجل مصلحة المواطنين وبشكل ممتاز".

واضاف:"بودي ان اثني على عمل أمير ليفي مدير قسم الميزانيات في وزارة المالية على عمله الدؤوب، انه مشروع ممتاز وحقيقي ونظيف وموضوعي ومهني!".

اما الوزيرة جيلا جاملئيل فقالت في كلمتها:"انها خطوة تاريخية مهمة على الطريق للحد من الفوارق ونعزيز المساواة الإجتماعية في اسرائيل، ان هذه الخطة التي صودق عليها من قبل الحكومة تعتبر خطة شاملة جدًا وتتعلق في جميع المجالات التي تعالجها السلطات المحلية من اجل المواطنين العرب في اسرائيل، هذه بشرى دراماتيكية، فحكومة اسرائيل لأول مرة تغير آليات التخصيص في الوزارات من اجل ان يتلقى المواطنون العرب حصتهم الكاملة من ميزانية الدولة".

من جهته بارك مازن غنايم رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية على المصادقة على الخطة، وقال:"ابارك لقاءنا هذا في هذا الوقت وهذا المكان بالذات، شكرًا لسيادة رئيس الدولة، واريد ان اشكر الجميع نيابة عن المجتمع العربي، ان الخطة الخماسية هي خطة جيدة، ويجب تنفيذها، ويدنا ممدودة لجميع اشكال التعاون".

وقال امير ليفي من وزارة المالية:"نحن نتواجد في المرحلة الأولى وبداية طريق التطوير الإقتصادي للمجتمع العربي، هذه الخطة وضعت بالتعاون مع رؤساء السلطات المحلية، وممثلي المجتمع المدني والمنظمات الأخرى، وتنص على اهداف طويلة الامد وتدابير من اجل الامتثال لهذه الأهداف من خلال إصلاح آليات التمويل. هذا الحدث مثير ومميز وخاصة بالنسبة لي، ويجري بفضل دعم رئيس الدولة ووزير المالية بشكل خاص".