إضاءات فكر 8/ بقلم: كاظم إبراهيم مواسي

كل العرب
نُشر: 01/01 14:38,  حُتلن: 14:39

 
*** الكاتب المبتدئ يكتب ويتوقع أن يجد أستاذا يفهمه. أما الكاتب المتمكن فإنه يضيف إلى القارئ ويمثل دور الأستاذ..

*** طالما كنا نفكر أننا مجتمع واحد في مدينة باقة الغربية فإننا نضحك على أنفسنا. توجد بيننا في كل مناحي الحياة ثلاثة فجوات، بسببها نحن ثلاث مجتمعات وليس مجتمعا واحدا. ورغم ذلك ترانا لا نزال متقاربين بسبب النسب والقرابة. ومناحي الحياة التي تفرقنا هي أولا الإلتزام الديني وثانيا المستوى التعليمي وثالثا وأخيرا الحالة الإقتصادية، ومن يصدق اننا مجتمع واحد ولسنا ثلاث مجتمعات يكذب ويضحك على نفسه. ومن هنا أدعو لفصل المدارس بحيث تكون لدينا مدارس علمانية ومدارس دينية تنقسم بدورها لمدارس بنين ومدارس بنات، أقول هذا لأنني أحس أن دعوات العودة الى الماضي تعلو دعوات التقدمية والليبرالية والتعددية والديمقراطية. فليكن لكل فصيل حياته التي يرتاح بها. .

*** من الخطأ الإعتقاد أن اوروبا والغرب يسوقون أفكارهم للمجتمع العربي الإسلامي. فالعكس هو الصحيح حيث أن المتعلمين العرب من دافع حب الإستطلاع والمعرفة درسوا وناقشوا المذاهب الفكرية الاوروبية. الوجودية. الاشتراكية الشيوعية. الواقعية. الليبرالية. الديمقراطية. الرأسمالية. الراديكالية وغيرها وتجد لكل المذاهب معجبين من المجتمع العربي. أما الإكتفاء بالديانة كمصدر فكري واحد وحيد فلا تجده الا عند أصحاب المستويات التعليمية المحدودة. وفي المقابل نجد اوروبيين يتعرفون على الدين الاسلامي. .

*** لا احد منا قام بتركيب مجتمعنا. بل نحن جميعا وجدنا انفسنا في هذا المجتمع المنقسم والمختلف فيما بينه. الإمام في المسجد يعظ الناس حسب عقيدته وقلائل من يتعظون. رئيس البلدية لم يعط حتى الآن مواعظ اخلاقية وتربوية، فهذه ليست من مهماته، الناس الذين يحترمونك عندما يجدونك قويا ويكونون بحاجة لك. يبيعونك عندما يعتقدون انهم وجدوا بديلا لك. .سلم الأولويات من أهم ما يميز الرؤساء والمسؤلين. واحترام الآخر المختلف لا نزال بحاجة للتذويت كقيمة عليا. لا تستطيعون الإفتراض أن تؤمنوا بصاحب فكر مختلف عن فكركم. فالمجلس البلدي لإدارة حاجيات البلد المحسوسة أما الحاجات الفكرية والعقائدية فهي خاصة بالفرد ولا بديل عن حرية الفكر والسلوك ما دام احترام الآخر موجود. وفي حالة عرض فيلم او توزيع مجلة من الواجب عدم إجبار أحد. فليأخذ من يريد. وليترك من لا يريد...

*** هل سأل نفسه نتنياهو عن مصير الديمقراطية التي هي حكم الشعب. عندما يستطيع ممثلو جمهور أن يقيلوا ويبعدوا عن البرلمان ممثل جمهور. وهل سأل نفسه عن مصير دولة اسرائيل في ظل تعاظم العنصرية والكراهية لدى مؤيديه تجاه العرب. بات واضحا انه بتفوهاته وتصرفاته يفكر في يومه الحاضر ولا يخطط شيئا يذكر للغد المقبل. .

*** يعلون وزير الأمن الإسرائيلي يقارن بين المجتمع اليهودي والمجتمع العربي ويقول أن مجتمعه يحب الحياة ويسعى لأجل السلام والمجتمع العربي يحتفل بالشهيد. ينسى يعلون أن مجتمعه يفعل ما لا يفعله اليوم أي مجتمع في العالم وهو التعدي على أملاك الغير وحريات الغير.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة