قلت في لحظات غضب:
بأنها حلم وغادرت قلبي كما تغادر السفن موانئها
وبان تذاكر العودة قد نفذت ولا مجال للإياب
اعترفت بهزيمتي امامك
وقاومت النفس من الوقوف مطولا امام عينيك
واشحت البصر حتى لا أضعف امام اغراء شفتيك
اعتقدت بان حبك كان حماقه
وبأن بحثي المتواصل عن سمرتك الغجرية في كل العيون
دربا من الجنون
نعم حاولت ان انزع بصماتك عن جدران قلبي
وان امحو كل أثر يدل على جريمة عشقي
حاولت التحايل على متابعتك والبعد عن سحر ابتسامتك
أن أكون غريبا تائها في صحراء ثقلي بلا حنين
كم حاولت ان اتخلص من كل اثاث اسمك مكتوب عليه
من كل وسادة ضممتها لصدري باسمك
كل زهرة حمراء اشتريتها لتزين خصلات شعرك
لا ابد ان انسحب بهدوء مثل اليل من ذاكرتي بك
لكن تصيبني الدهشة عندما تبوء محاولاتي بالفشل
واعود صاغرا للبحث عنكِ
اكتشفت بانك طاغية لا يمكن قتلك او التغلب عليك
بأنك مذهله تطارد قلبي سرا حتى توقع به
وقلبي لا يسمع الا موسيقى واحده هي عذوبة صوتك
فإلى اين الرحيل
وانتِ قدر كتبته الصدفة وخلدته الايام

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net