علي سلّام لموقع العرب:
قرار ضريبة الدخل مداهمة اكشاك الكرسماس ماركت لم يأت من فراغ بل هنالك جهة تعرف نفسها جيدًا من اصحاب النفوس الحاقدة التي تريد تعكير الأجواء وتخريب ما نبنيه

استهجن هذا العمل الأرعن، واحمل مسؤوليته لتلك الجهة وحتى لمدير الضريبة في الناصرة الذي كان عليه ان يتوجه لي أولًا وكنّا لنحل الموضوع والقضية بصورة منظمة وقانونية

أعد اهل الناصرة وزوارها وتجارها انني لن اسمح بأن تعكّر الأجواء ولن اقبل بأن يصل اصحاب النفوس المريضة والحاقدة لمبتغاهم ومرادهم الأرعن، وسأعمل على ان يستمر بالكرسماس ماركت حتى موعد انتهائه المقرر

سلطة الضرائب:

للأسف صدر عدم دقة في أقوال رئيس بلدية الناصرة علي سلام

حملات المراقبة التي أجريت في الكريسماس ماركت نفذت وتمت كما خطط لها وبدون أي بلبلة حتى لحظة وصول سلام

داهمت طواقم تابعة لقسم ضريبة الدخل في سلطة الضرائب مساء اليوم الثلاثاء أكشاك الكرسماس ماركت، بحيث تم مخالفة عدد من التجّار الذين جاؤوا بحثًا عن رزقهم ولقمة عيشهم بآلاف الشواقل. وجاءت هذه المداهمة بصورة مفاجئة وبحماية قوات كبيرة ومعززة من الشرطة ووحدة حرس الحدود.


 

من جهته حمّل علي سلام رئيس بلدية الناصرة المسؤولية لجهات قال انها "تعرف نفسها جيدًا" ووصفها بـ "أصحاب النفوس الحاقدة" والتي تقف وراء هذا العمل في محاولة لـ "تعكير الأجواء الفرحة والبهيجة في المدينة" – على حد تعبيره.

وقال علي سلام في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"مساء اليوم داهمت ضريبة الدخل التجار الذين جاؤوا من جميع انحاء البلاد باحثين عن رزقهم في اكشاك وبسطات الكرسماس ماركت، جاؤوا من القدس والضفة والجولان وقرى الشمال والمثلث، لكي يفرحوا لفرحنا وفرح اهل المدينة والمنطقة، بطريقة بشعة ومعاملة مستفزة، ووسط تهديدهم باعتقال كل من يحاول معارضة قراراتهم وعدم الإنصياع لطلباتهم، على الرغم من ان مهرجان الكرسماس ماركت يتم في مدينة الناصرة منذ 7 سنوات، إلا ان هذه المرة الأولى التي تقرر فيها سلطة الضرائب القيام بهكذا خطوة مستفزة !!".
واضاف علي سلام:"انا على يقين ان قرار المداهمة هذا لم يأتِ من فراغ ولم يكن وليد اللحظة، إنما هنالك جهة تعرف نفسها جيدًا من اصحاب النفوس الحاقدة ممن يقفون وراء هذه المحاولة لإفشال المهرجان الذي يعتبر رافعة اقتصادية من الدرجة الأولى لتجار الناصرة وللمدينة برمتها، سعيًا لتعكير الأجواء، أجواء الفرح والتآخي والبهجة والعيد".

وقال علي سلام:"انا استهجن هذا العمل الأرعن، واحمل مسؤوليته لتلك الجهة وحتى لمدير الضريبة في الناصرة الذي كان عليه ان يتوجه لي أولًا وكنّا لنحل الموضوع والقضية بصورة منظمة وقانونية"، وتساءل رئيس بلدية الناصرة:"لن يخرج التجّار بملايين الشواقل من اكشاكهم هذه، قد يربحوا بضع مئات، فهل نعاقبهم لأنهم أرادوا ان يكسبوا لقمة عيشهم؟". ومضى قائلًا:"مع ذلك أنا أعد اهل الناصرة وزوارها وتجارها انني لن اسمح بأن تعكّر الأجواء ولن اقبل بأن يصل اصحاب النفوس المريضة والحاقدة لمبتغاهم ومرادهم الأرعن، وسأعمل على ان يستمر بالكرسماس ماركت حتى موعد انتهائه المقرر، ليفرح الجميع بهذا المهرجان الإحتفالي الكبير بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وسأحتج على هذه الخطوة المستفزة لضريبة الدخل أمام رئيس الدولة ورئيس الحكومة والوزراء وجميع المسؤولين، ولن يهدأ لي بال حتى نكشف للناس جميعًا بالبينّات والدلائل تلك الجهة التي تريد ان تخرب ما نبنيه فقط لأنهم حاقدون!".

رد سلطة الضرائب
وجاءنا من سلطة الضرائب: "سلطة الضرائب هي المسؤولة عن الانصياع لقوانين الضرائب وتجري من حين إلى آخر حملات مراقبة على المصالح التجارية، بضمنها حملات مراقبة في فترات تقام فيها فعاليات يشارك فيها عدد كبير من الناس كفترات الأعياد. مثلا: حملات  المراقبة في سوق ״أربعة همينيم" بمناسبة عيد العرش أو المراقبات التي اجريت في مهرجان بريزة في أشكلون".

وتابعت سلطة الضرائب: "للأسف صدر عدم دقة في أقوال رئيس بلدية الناصرة علي سلام. حملات المراقبة التي أجريت في الكريسماس ماركت نفذت وتمت كما خطط لها وبدون أي بلبلة حتى لحظة وصوله. جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تجرى فيها حملات مراقبة في الناصرة وفي فترة عيد الميلاد ولم يطلب أي تنسيق مسبق مع رئيس البلدية. نحن نرفض رفضا فوريا ومطلقا بدون أي نقاش الادعاء بأن دوافع سياسية تقف وراء تنفيذ حملات المراقبة. سلطة الضرائب ستواصل عملها وستفرض القانون وستطبقه في الوسطين العربي واليهودي" بحسب البيان.