جاء في بيان جمعيّة كيان:
اختتام الحملة المكثّفة ما هو إلا نقطة انطلاق جديدة، مع طاقة وتحفيز وحشد أكبر للاستمرار في العمل الميداني وتوسّع المجموعات النسائيّة القياديّة في بلدات ومدن عربيّة إضافيّة لدعم وتمكين المرأة العربيّة وأخذ دورها في المجتمع
عممّت جمعيّة كيان بيانًا صحفيًا، وصلت عنه نسخة إلى موقع العرب ، جاء فيه:"اختتمت جمعيّة كيان- تنظيم نسوي، الأحد الماضي، حملتها المكثّفة لمناهضة قتل النساء وممارسة العنف ضدّهن، وذلك تزامنًا مع الحملة العالميّة "16 يومًا لمناهضة العنف ضدّ المرأة"، وفي ظلّ ازدياد جرائم قتل النساء في البلاد، تحديدا في الشهر الأخير، وتفشّي ظاهرة العنف بكافّة أشكاله".
صور من فعاليات الحملة
وزاد البيان:"تحت عنوانيْ "كفى، صمتنا يقتلنا" و "16 يومًا لمناهضة العنف ضدّ المرأة"، وفي ظلّ تساؤلات واستغراب الناس على صفحة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لجمعيّة كيان عن معنى العناوين، ولماذا 16 يومًا تحديدا، انطلقت حملة مناهضة العنف ضدّ المرأة في تاريخ 25 تشرين الثاني/نوفمبر بزخم غير مسبوق، لطرح إحدى أهم القضايا المجتمعيّة المُلحّة والأكثر وجعًا".
وتابع البيان:"حول ما يميّز هذه الحملة هذا العام قالت منى محاجنة، مركزة العمل الجماهيري في جمعيّة كيان، إنه" خلال ما يقارب الأسبوعيْن نجحنا في الوصول إلى 5 مدارس، وأكثر من 12 بلدة عربيّة، إضافة إلى وقفات احتجاجيّة في مجد الكروم وكوكب أبو الهيجاء، والتواصل مع أكثر من 1200 مُشارك ومُشاركة من كافّة الشرائح العمريّة، وذلك من خلال ندوات وأمسيات لم تحمل طابع المحاضرات وتلقين المعلومات قط، بل أيضا من خلال عروض مسرحيّة وورشات عمل ذات مضامين نسويّة ونقاشات جادّة بين الحضور ، مما أثرى الندوات وأتاح الفرصة لكل امرأة، طالب وطالبة المشاركة بالرأي وحتى مشاركة تجاربهن الشخصيّة بشكل عفوي وهو أمر ليس مفهومًا ضمنا".
وأشارت محاجنة إلى أن "كافّة الندوات والأمسيات وورشات العمل كانت بالتعاون مع المجموعات النسائيّة القياديّة في كل بلدة، مما أتاح لهذه المجموعات العمل في بلداتها، وطرح أفكارها وتنظيم حملة مكثفة من بدايتها حتى نهايتها، إذ نعمل في كيان بالحقل مع هذه المجموعات بدءً من التمكين الذاتي حتى العمل الجماهيري وذلك بشكل مستمرّ. من هُنا تبرز أهميّة العمل في الحقل عند طرح قضايا مجتمعيّة، وخلق حراك بهذا الزخم واستمراريّته حتى تحقيق مطالبنا وانتزاع حقوقنا".
وأضافت محاجنة: "حاولنا من خلال هذه الحملة المكثفة الوصول إلى كاّفة شرائح المجتمع، إلا أنه كان ملحوظا أن حضور الرجال في مثل هذه الندوات والأمسيات لم يكن بالقدر الكافي، إن لم يكن معدوما في بعضها، ولا شكّ أن للرجال أيضا دور مهم في مناهضة كافّة أشكال العنف ضدّ النساء"، وفقًا لما ورد في البيان.
وجاء في بيان الجمعية أيضًا:"ولم تقتصر الحملة على طرق الأبواب في البلدات العربيّة، بل توسّع جمهور هدفها واستقطبت المدارس العربيّة، بينها حيفا وعسفيا وعبلين وكوكب أبو الهيجاء، من خلال ورشات حول موضوع العنف ضدّ النساء، وظاهرة قتل النساء خاصّة، إذ علت مُشاركات الطلاب والطالبات وذلك خلافا للاعتقاد السائد أن هذه المواضيع ليست من اهتماماتهم. وحول التواصل مع الشبيبة تقول محاجنة إن "طرح هذه القضايا مع الشبيبة وتغيير المفاهيم وطرح خطاب بديل للخطاب الرجعي الذي يُشرعن العنف وقتل النساء هو أمر بالغ الأهميّة فهم عماد المجتمع ومُستقبله". والأمر الملفت في هذا الصدد، تقول محاجنة، إن " عودة الطالب إلى منزله، محدّثا والدته عمّا سمعه في ورشة عمل حول العنف ضدّ النساء، ومشاركته بهذه الورشة، هو خطوة إضافيّة لنا كمجتمع لمناهضة هذه الآفة وبناء قواعد متينة للاستمراريّة وبناء حراك أقوى وأوسع".
وتابع البيان:"وكان منتدى جسور النسائي القطري، والذي عقد الأسبوع الماضي، تتويجًا للحملة ولعمل المجموعات النسائيّة القياديّة في البلدات العربيّة. وضمّ المنتدى ممثلات عن هذه المجموعات من 20 بلدة عربيّة، وتحدّثن عن آخر المستجدات والمشاريع التي تقوم بها كلّ مجموعة نسائيّة في كل بلدة، وناقشن حملة مناهضة العنف ضدّ النساء التي شاركن بها جميعًا، مُطالبات بجعلها حملة سنوية والاستمرار بالحشد وتكثيف العمل حول هذه القضيّة، إضافة إلى مناقشة نتائج تقرير مؤشر الأمن والأمان للنساء الفلسطينيّات في الداخل الفلسطيني، الضفّة وغزة.
من جهتها، تؤكد جمعيّة كيان- تنظيم نسوي، أن اختتام الحملة المكثّفة ما هو إلا نقطة انطلاق جديدة، مع طاقة وتحفيز وحشد أكبر للاستمرار في العمل الميداني وتوسّع المجموعات النسائيّة القياديّة في بلدات ومدن عربيّة إضافيّة لدعم وتمكين المرأة العربيّة وأخذ دورها في المجتمع، في الحيّز الخاص والعام أيضا، والحدّ نهائيا من جرائم قتل النساء، وممارسة أشكال العنف المختلفة ضدّ النساء.
يجدر ذكره أن جمعيّة كيان-تنظيم نسوي، تُقدم مرافعة قانونيّة في قضايا الأحوال الشخصيّة، التحرّش في أماكن العمل وقضايا الأجور وحقوق النساء العربيّات وظروف تشغيلهن عند المُشغّلين العرب. وذلك إضافة إلى العمل الجماهيري حول قضايا نسويّة ومجتمعيّة عدّة مع مجموعات قياديّة نسائيّة في البلدات العربيّة المختلفة، منها حيفا، كوكب أبو الهيجاء، بئر المكسور، دير حنا، عرابة وغيرها، إلى هنا نص البيان.