يذكر ان مجموعات انماء الشبابية قد قامت بزيارة خاصة للطفل احمد دوابشة ولعائلته قبل ساعات من وفاة الشهيدة ريهام دوابشة، حيث كانت علامات القلق والحزن والانتظار تخيم على اجواء العائلة التي كانت تنتظر في اي لحظة هذا الخبر الحزين

جمعية انماء للديمقراطية وتطوير القدرات في الناصرة وضمن مشاريعها المتعددة التي تقوم بها ، مشروع مرافقة اطفال مرضى السرطان، وهو احد المشاريع الهامة التي تقوم بها جمعية انماء منذ عام 2004، وهي في تواصل دائم مع اطفال مرضى السرطان بشكل عام واطفال مرضى السرطان من قطاع غزة والضفة الغربية بشكل خاص، هؤلاء الاطفال الذين يتم تحويلهم من خلال وزراة الصحة الفلسطينية الى عدة مستشفيات اسرائيلية بظروف في غاية الصعوبة وفي حالات مرضية متقدمة جدا من تفشي المرض واستفحاله، حيث تقدم جمعية انماء ومن خلال المشروع العديد من الخدمات من مرافقة الاطفال وتقديم المساعدة لهم في عدة مجالات، وتحافظ على تواصل دائم وعلى مدار العام ومن خلال مجموعاتها التطوعية التي لها دور كبير وحيوي في تقديم هذه البرامج، فقد قامت جمعية انماء وبمناسبة افتتاح العام الدراسي الجديد بزيارة مرضى السرطان واعداد برنامج ترفيهي واحتفالي كبير وتم توزيع الحقائب المدرسية والقرطاسية التي تم تجنيدها واعدادها من خلال المتبرعين المتطوعين ومن خلال اشراك اكبر عدد من المجتمع المحلي وبتبرعات بسيطة ومتواضعة، الا انها لها دلالات تربوية وثقافية واجتماعية هامة ، هي الاعتماد فقط على الذات والاعتماد على المجتمع المحلي وعلى المتطوعين من الشباب والابتعاد قدر الامكان عن التبرعات والدعم الذي يخضع الى اجندات لها حسابات وافكار اخرى بعيدة عن فكرة العمل التطوعي والانتماء المجتمعي الذي نسعى الى ترسيخه بين اوساط المجتمع .

وكانت المرحومة كيرين كيني ناشطة حقوق الانسان ومديرة منظمة حقوق الانسان في ايرلندا والصديقة المتضامنة دوما مع الشعب الفلسطيني ، والتي اصابها مرض العضال منذ عدة سنوات، والتي قد اوصت قبل وفاتها، كلٍ من عائلتها واصدقائها بعدم احضار اي باقات او اكاليل من الزهور في جنازتها ، بل احضار مبلغ من المال بقيمة الزهور المراد احضارها وتحويلها الى جمعية انماء ضمن مشروعها الانساني والاجتماعي، " مشروع مرافقة أطفال مرضى السرطان "، لاعداد برنامج مناسب وهام للاطفال.وقال عماد بدرة رئيس جمعية انماء، ان المرحومة كيرين كيني هي صديقة حميمة ومتضامنة مع الشعب الفلسطيني ونضالاته العادلة وقد كانت تداوم على زيارة الاراضي الفلسطينية وتعرفت على معاناتهم من قمع وحصار وقتل وتجويع ومرض عن قرب وعاشتها ولمستها وشاهدتها بام اعينها اثناء تواجدها مع شعبنا الفلسطيني ، فهي قد كرست وجندت كل امكانياتها وعملها ونضالاتها وحياتها لقضيتنا الفلسطينية ولشعبنا الفلسطيني ، وتوجت اخر لحظات حياتها لاطفال مرضى السرطان، المرض الذي عانت منه واحست بكل طفل فلسطيني مريض بجسدها ومرضها واوجاعها .
واشاد بدرة بهذه اللفتة الانسانية الرائعة التي جسدتها المرحومة كيرين في وفاتها باعتبار الانسانية هي سمة من سمات البشر، تترافع عن كل المعتقدات والقوميات، وهي جزء من التواصل مع كل البشرية عبر زراعة البسمة والامل والفرح على وجوه الاطفال في كل بقاع الارض .
واشار بدرة ان مشروع مرافقة اطفال مرضى السرطان، هو في غاية الاهمية وهو مشروع انساني وثقافي واجتماعي بإمتياز، نظراً للظروف الصعبة والاوضاع المأساوية التي يعانون منها الاطفال نتيجة المرض ونتيجة البعد عن الاهل وعن الظروف الاقتصادية الصعبة وومكوثهم في المستشفيات لفترات طويلة تمتد لعدة اشهر بل لعدة سنوات وفي غالبية الامر تكون هناك حالات وفاه كبيرة لهؤلاء الاطفال، كما ان المرافق للمريض من الاهل يعيش في ظروف ايضا صعبة ولديه احتياجات كثيرة ومصاريف مختلفة والعديد من الامور التي لم تتوفر لديهم نتيجة الحصار وعدم التنقل والبعد عن اسرهم وبيوتهم .
وتحدث السيد محمود الفرا نيابة عن اهالي الاطفال المرضى وتقدم بالشكر الجزيل لجمعية انماء على تواصلها الدائم مع اطفال مرضى السرطان ومع اهاليهم ومساعدتهم بشكل دائم، وتقدم بالشكر لعائلة المرحومة كيرين ولاصدقائها وللشعب الايرلندي على هذه المبادرة الانسانية التي تقدمت بها المرحومة وعملت قبل وفاتها وفي مماتها على وجودها قرب ابنائنا وعملت على اسعادهم وادخال البسمة الى قلوبهم ، وان هذه المبادرة الانسانية الهامة والتي تخطت كل اللغات وكل المعتقدات الدينية والمسافات، والفت وقربت القلوب فيما بين الناس، رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم من مظاهر سلبية وعنصرية وطائفية ، الا ان الانسانية تبقى هي سيدة الموقف دائما وفي اصعب الظروف لتؤكد مرة تلو الاخرى ان الانسانية لا حدود لها.
وتقدم بدرة بالشكر الجزيل لكل مجموعات انماء التطوعية والى المجتمع المحلي الذي يقدم التبرعات والمساعدات لكل هذه المباردات والبرامج الانسانية والاجتماعية والثقافية المختلفة التي تقوم بها جمعية انماء والتي تعيد الفكرة والنموذج الحقيقي والاصيل لفكرة العمل التطوعي والانتماء الاصيل للمجتمع عبر استثمارها بمشروعها الكبير الا وهو الجيل الشبابي رائد المجتمع والرافعة الاساسية له في عملية النهوض والتقدم .
يذكر ان مجموعات انماء الشبابية قد قامت بزيارة خاصة للطفل احمد دوابشة ولعائلته قبل ساعات من وفاة الشهيدة ريهام دوابشة، حيث كانت علامات القلق والحزن والانتظار تخيم على اجواء العائلة التي كانت تنتظر في اي لحظة هذا الخبر الحزين ، وقد تحدثت العائلة عن الظروف الصعبة والعصيبة التي المت بهم نتيجة الجريمة العنصرية ولا انسانية نتيجة الافكار والايدلوجيات العنصرية تتفشى في المجتمع الاسرائيلي تتحمل مسؤلياتها حكومة اسرائيل على احتلالها للشعب اخر وعلى بقاء المستوطنين بين المدن والقرى الفلسطينية ، يععملوا ما يطيب لهم من قتل ودمار وحرق تحت حماية الجيش والحكومة الاسرائلية .