هيك مضبطة بدها هيك ختم/ بقلم: المحامي نضال عواودة

كل العرب
نُشر: 01/01 10:56,  حُتلن: 13:30

 نضال عواودة في مقاله:

كلّ منكم لجأ لأعضاء حزبه ليختار مرشحًا ليتبوأ ذلك المنصب رغم اهترائهم وفقدان صلاحيتهم

يجب أن نسرع كمجتمع لإيجاد بديلا يليق بنا وحتما سندعوا الى مؤتمر يسقط عنكم آخر ورقة تين ومعها اقنعتكم وإيجاد البديل

ينتابني شعور بأنكم تستهزئون وتسخرون بنا لمجرد منحنا اياكم الثقة للمرّة الأخيرة في الانتخابات الأخيرة رغم سوء حالكم وسوء حالنا

السادة قادة القائمة المشتركة، ممثلونا في البرلمان، رئيس لجنة المتابعة واعضاؤها الكرام؛

كأي احد من عامة الشعب ينتابني شعور بأنكم تستهزئون وتسخرون بنا لمجرد منحنا اياكم الثقة للمرّة الأخيرة في الانتخابات الأخيرة رغم سوء حالكم وسوء حالنا عندما داهمنا الوقت ولم نجد بديلا لكم، فضيق الحال وتعذر البديل اضطرنا لهدر صوتنا وإيداعه بخزينتكم بناءًا على تصريحاتكم واستنجاداتكم لنا، فنحن عرب نكرّم الكذّاب وننتصر لمن يدخل علينا باستنجاد حتّى لو كذب أو خان الأمانة، فطرقتم الابواب كلها ونلتم ما يقارب نصف اصواتنا، أمّا النصف الآخر الذي لم يصوّت لم يندم لأنّه توقع عدم مصداقيتكم وإنكم على الكذب ماضون.

وفعلًا ما أن مضى بعض الوقت لنجدكم تتناحرون على المناصب وكل عاد الى مكانه وهيئاته في الاحزاب القديمة المهترئة، فاخترتم من اعضاء لجانكم المركزيّة البائسة من ينوب عنا لتختاروا قادة لأهم مؤسّسة عربيّة أي لجنة المتابعة، والأنكى من ذلك أنّ كلًّا منكم لجأ لأعضاء حزبه ليختار مرشحًا ليتبوأ ذلك المنصب، رغم اهترائهم وفقدان صلاحيتهم، ورغم سوء حالهم وسئم المجتمع من انانيتكم، مرّة أخرى تصرّون وبأنانيّة معلنة أن تستبعدوا أناسًا شرفاء جدد ولا سيما من المستقلين، وطبعًا مستعينين بأدوات الخداع ذاتها في عدم ترك القرار والاختيار لنا كمجتمع.

نعم، إنّكم تعبثون بصوتنا وبالعاميّة "تستهبلوننا"، فتبًا لكم فأنتم بذلك رسمتم بل شققتم طريقًا شأنها خيانة الثقة التي منحت لكم، نعم لقد تعلمنا الدّرس وفهمنا أنّكم تكرسون الواقع ولا بد من تغييركم ونبذكم، فأنتم تمثلون انانيتكم ولا تمثلوننا، فأنا افهم السّيّد محمد بركة الذي يطرح نفسه مجدّدًا، فهي طريقه للعودة من المدخل الخلفي، فدستور الجبهة أكله حمار الحزب وبدله مائة مرة واستبدله بدساتير عدّة تتيح له الاستمرار، فهو على درب القائد القذافي سائر.

أمّا التجمع الوطني لم يجد في جيشه سوى عبّاس أي عوض عبد الفتّاح، الذي اعتمد في كينونته ووجوده على الحزب فهو موجود ما وجد الحزب وكي لا يبقى يراوح مكانه ذهب للجارة لجنة المتابعة. أمّا الباقي من التغيير والاسلاميين فحذوا ذات الطريق وللصراحة لست مهتما بهم فهم لا يمثلون أفكاري ولم أكن يومًا من اتباعهم، فبطرقكم الملتوية ستتوافقون وتقسمون الكعكة إربًا إربًا دون خجل.

طبعا بنظركم وتنظيركم لا يوجد من هم في مجتمعنا أهل لتمثيلنا سواكم، هكذا تظنون، فتلك وقاحة ولكنّني ومجتمعي نقول انكم لستم سوى مجموعة من المخاتير تراهنون على اوراقكم الخاسرة التي ستؤدّي بكم وبنا في نهاية المطاف إلى الهاوية. وبناءًا على ما تقدم يجب أن نسرع كمجتمع لإيجاد بديلا يليق بنا وحتما سندعوا الى مؤتمر يسقط عنكم آخر ورقة تين ومعها اقنعتكم وإيجاد البديل.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة