بلال لهواني:

عند حصول الطالب على شهادة اللقب الأول في مجال هندسة الكهرباء في التخنيون تنهال عليه طلبات العمل والمجال مفتوح مع راتب 14 – 15 الف شاقل

بدأنا العمل ببيع مشروعنا في اسرائيل لشركات كثيرة منها شركات الأمن مثل وزارة الأمن والصناعات الجوية الإسرائيلية والعديد من الوزارات وشركات تأمين وأخرى كبيرة 

بلال لهواني من بلدة عرابة، صاحب اختراعين اقتصاديين سيجلبان له استثمارا دائما، متألق فيهما، وخلال لقائنا معه حدثنا عن نفسه وعن مسيرة نجاحه، فقال: "لدينا مشروعان نفتخر بهما، الأوّل عام 2005 ويتعلق بالطباعة الآمنة، والآخر مشروع جهاز الكتروني يتم توصيله بين الطابعة وبين شبكة الحواسيب للشركات الكبيرة، واليوم عندما يريد موظف طباعة مستند بإمكانه أنّ يطبعه فقط عندما تتوفر معه البطاقة الشخصية للعامل، والجهاز يتعرف على بطاقة العامل ويتعرف على المعلومات للعامل من خلال المعلومات المحفوظة في الجهاز وعندها يحضر المستندات للطباعة والطابعة لا يمكنها الطباعة الا لأشخاص معينين لهم امتياز".

بلال لهواني 

وتابع لهواني قائلا: "بدأنا العمل ببيع مشروعنا في اسرائيل لشركات كثيرة، منها شركات الأمن، مثل وزارة الأمن والصناعات الجوية الإسرائيلية، والعديد من الوزارات وشركات تأمين، وأخرى كبيرة، وهنالك حوالي 300 شركة اشترت من منتجاتنا، وهناك منافسون لنا في مجال العمل، نحن نملك حوالي 80% من السوق الاسرائيلي، وذلك بفضل جودة المنتج العالية جدًا، ونجاحنا في هذا المشروع أدى بنا الى عقد اتفاقية مع شركة "براثير" اليابانية، خلال سنة يبيعون منتجنا تحت اسمهم "براثير" لـ12 دولة أوروبية من ضمنها روسيا، نأمل أنّ يكون مردود المبيعات مردود طيب، كما أنّ جهازنا يرتبط بالأجهزة التي تصنع في شركة براثير بحيث أنه متواجد في شكلين، الشكل الأول أن جهازنا الإلكتروني يقوم بعمله خارج المطبعة والشكل الثاني أنه يعمل داخل المطبعة، والشاشة على الطابعة هو من انتاجنا".

وأكد بلال لهواني: "الجهاز الثاني الذي طوّر على أيدينا في سنة 2008 هو الإمضاء (التوقيع) على مستندات بشكل آمن بالطريقة الإلكترونية، مثلاً عندما تأتي الى شركة معينة وتقوم بشراء هاتف تمنح اسلوب مقبول على وزارة الاتصالات والتي تمكن المشتري من الإمضاء على المستندات بطريقة آمنة بمراجعة شاملة، حيث لا توجد أي امكانية للتزوير، وكل هذه الامور تهدف الى الامن وسلامة المستندات. وبالنسبة لتسجيل الاكتشاف تم القبول به ضمن أحد الاكتشافات المقبولة والمهمة، ونقوم بعملية تسويقه والحفاظ على حقوق الاكتشاف".

وأشار بلال لهواني الى أنّه درس موضوع الالكترونيكا في التخنيون في حيفا ومن ثم عملت في شركة تدعى "بيو لارس"، وأضاف: "عملت كمبادر في الشركة، طوّرت تفكيري وعددا من الابحاث العلمية، حيث أتاحت لي الشركة وأشركت معي مساعدين، حتى توصل أن المنتج الذي أعمل به هو المنتج الأكثر ربحًا للشركة، أكثر ثلاث مبيعات في الشركة من الناحية المادية يعود الفضل لإنتاجي العلمي، وتم بيعهم بنصف مليون دولار، واخرى بمليون ومائة الف دولار".

وخلص بلال لهواني الى القول: "في يومنا هذا أغلب الشباب لا يتجرؤون بل ويخافون من دراسة مجال الإلكترونيكا والحاسوب، حيث يعتقدون أنّ العمل في هذا المجال قليل أو معدوم، أنا أنصحهم بالتوجه الى هذا المجال وخاصةً الممتازين، إذ أنّ عند حصول الطالب على شهادة اللقب الأول في مجال هندسة الكهرباء في التخنيون تنهال عليه طلبات العمل، والمجال مفتوح، مع راتب 14 – 15 الف شاقل، وانصحهم بعدم البقاء في مجالات الطب والمحاماة، فإننا نريد الهايتك، كون ان التوجه في الدولة يسير باتجاه الهايتك والصناعات المختلفة".