إقامة نصب تذكاري للشهيد أنس صرصور من كفر قاسم والمطالبة باعتقال المجرمين

منى عرموش- مراسلة
نُشر: 01/01 16:06,  حُتلن: 21:02

ايمان بدير مديرة المدرسة:
يجب علينا التّأني والعودة إلى الدين وإلى الأصول يجب أن نعلّم أولادنا التسامح والتنازل والتآخي والحب

عادل بدير رئيس البلدية:

أنس ابن وطفل بريء ضاع من بيننا كان من الممكن إيذاء أي طفل من أطفال كفر قاسم لأنّ العنف لا يميز بين أي انسان، لكن الغريب في الأمر أن الاحصائيات تقول بانّ الأقلية يوجد فيها أقل نسبة للعنف نحن اليوم كأقلية عربية في هذه الدولة يوجد لدينا أكبر نسبة عنف

لوبا السمري المتحدثة باسم الشرطة:

التّحقيقات في ملف قضية جريمة قتل الفتى المرحوم أنس صرصور ابن بلدة كفرقاسم ما زالت جارية في وحدة التحقيقات المركزية (اليمار) بلواء المركز وستبقى عالقة حتى التوصل إلى منفّذيها وتقديمهم للعدالة

ما زالت جريمة قتل الطفل انس صرصور (9 سنوات) ابن مدينة كفر قاسم البشعة قيد التحقيق، وحتّى يومنا هذا لم تتوصل الشرطة إلى منفذيها الذين ما زالوا احرارا طلقاء. هذه الجريمة هزّت نفوس جميع المواطنين في البلاد، إذ عثر على جثّة الطّفل الضّحية بين كروم الزيتون على مقربة من منزله، ليتبين أنّه قد تعرض للضرب المبرح ممّا أسفر عن مصرعه. فيما تصدّرت عناوين والنشرات الإخبارية في سائل اعلام عالمية.


الطفل الشهيد أنس صرصور

مع مرور ذكرى مقتل الشهيد أنس صرصور، يتذكّر سكان المدينة الجريمة البشعة التي خلقت لديهم أجواء مقلقة وحزينة، لكن هذا العام كان مختلفًا عن الأعوام السابقة، فقد خلّدت إدارة مدرسة جنة ابن رشد ذكرى استشهاده بأجواء مؤلمة، وأقيم نصبًا تذكاريًّا له في باحة المدرسة.

الاستاذ اسماعيل عامر افتتح مراسيم هذه الذكرى بالشكر الجزيل لكل من حضر وشارك في الذكرى السنوية الثالثة. بعد ذلك طلب من مديرة المدرسة المربية إيمان بدير ورئيس البلدية المحامي عادل بدير ومفتش لواء المركز السيد طارق ابو حجلة والحاج جابر سليم صرصور "ابو العلا" والحاج راضي صرصور ووالد الشهيد وأمه بالتوجّه إلى مكان النّصب التذكاري للشهيد أنس صرصور، حيث تم رفع الستار عن هذا النصب والذي شارك في إقامته جمعية سلسبيل القسماوية، وقد وقف الحضور جميعا دقيقة حداد على روح الشهيد تلوا خلالها سورة الفاتحة.

بعد ذلك تولت عرافة هذه الامسية الطالبات مي سفيان عامر وحلا سعيد عيسى واسيل نضال عيسى، وبإتقان وتألق قدمن فقرات هذه الامسية حيث افتتحت بآيات من الذكر الحكيم بصوت الطالب محمد كمال بدير، ثمّ قدّم طلّاب وطالبات المدرسة فقرة إنشادية.

مديرة المدرسة المربية ايمان بدير قالت: "في بداية العام الدراسي توجهت إلي أم الشهيد أنس صرصور وقالت لي " لماذا أزلتم صورة انس، أشعر بحرقة بداخلي". من هنا أقول لها أنس ليس مجرّد ذكرى ، بل حوار يتداخل حياة المعلمين والمعلمات، ولو كان أنس بيننا اليوم لقال لكل كفرقاسم "أحبوا بعضكم بعضا ". ثمّ قالت:" يجب علينا التّأني والعودة إلى الدين وإلى الأصول، يجب أن نعلّم أولادنا التسامح والتنازل والتآخي والحب".

وتحدّث رئيس البلدية المحامي عادل بدير وقال: "أنس ابن وطفل بريء ضاع من بيننا. كان من الممكن إيذاء أي طفل من أطفال كفر قاسم، لأنّ العنف لا يميز بين أي انسان، لكن الغريب في الأمر أن الاحصائيات تقول بانّ الأقلية يوجد فيها أقل نسبة للعنف. نحن اليوم كأقلية عربية في هذه الدولة يوجد لدينا أكبر نسبة عنف، وذلك لأنّنا سكتنا عن المجرمين ونرى من يقف وراء العنف ولا نفعل شيئا. أيّها الأهل قاتل أنس حرّ بيننا، ونحن نطالب أن يقبر هذا المجرم في السّجن تمام كما قتل وقبر أنس في مقبرة الشهداء".
هذا وقدمن طالبات المدرسة أنشودة بعنوان "أعز اصحاب" كذلك عرضًا مسرحيًّا من خلال مسرحية هادفة تحدثت وعالجت ظاهرة العنف داخل المدارس وبين صفوف الطلاب.

الاستاذ طارق ابو حجلة مفتش لواء المركز تحدث عن الرسالة التي يحملها طلاب ومعلمي وادارة مدرسة ابن رشد قال: "عندما قتل الأستاذ عامر شعرت أنّني فقدت شيء. العنف بيننا يحارب من خلال الوقوف أمامه بالحزم منا جميعًا. كفرقاسم رائعة في إحياء المناسبات واقول في نهاية كلامي أسأل الله أن يرحم الطّفل وأن يحمي هذا البلد".

الدّكتور علي عوض الله رئيس جمعية سلسبيل القسماوية قال: "العنف ما زال يستشري بيننا، وعلينا جميعا ان نقف وقفة رجل واحد لصده". كما وتحدّث عن أهم ما تقوم به الجمعية من مشاريع تربوية ومعمارية لطلاب البلدة.
مديرة المدرسة المربية ايمان بدير قدمت درع شكر وعرفان لرئيس جمعية سلسبيل الدكتور علي عوض الله وطاقمه على تعاونهم ودعمهم لمشروع العطاء في مدرسة جنة ابن رشد.
خلال الحفل كانت كلمة لأهل الشهيد أنس حيث قدّم شقيق الشهيد أنس كلمة مؤثرة جدًّا بعث رسالة من خلالها إلى أهالي كفرقاسم أجمع وهي أحبّوا بعضكم بعضًا.

تعقيب الشرطة:
وفي تعقيب للمتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري قالت: "التّحقيقات في ملف قضية جريمة قتل الفتى المرحوم أنس صرصور ابن بلدة كفرقاسم ما زالت جارية في وحدة التحقيقات المركزية (اليمار) بلواء المركز، وستبقى عالقة حتى التوصل إلى منفّذيها وتقديمهم للعدالة، عاجلًا أم آجلًا". وأضافت السمري: " لا نية عندنا بالخوض في أيّ من هذه التفاصيل الجارية لهذه المرحلة، مع تأكيدنا على مواصلة الشرطة في بذل كافة جهودها المتاحة مع توظيفها لكافة الوسائل والسبل القانونية المتاحة أيضًا ومع نخبة من خيرة المحقّقين والضّباط الكبار حتّى التّوصل إلى كامل حقيقتها والكشف عنها" كما جاء على لسان الشرطة.


 

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة