جاءت تحذيرات بلدية أم الفحم بعد إصابة أربعة اشخاص من عائلة واحدة بالمرض: أم وثلاثة من ابنائها
الدكتور راتب محاميد:
في ظل تفشي المرض بشكل غير مسبوق وخطورته على صحة المواطنين أتوجه الى أهلنا في أم الفحم والمنطقة بالتعاون معنا وإبلاغنا في قسم الصحة عن المحلات التجارية والباعة المتجولين الذين يبيعون أجبان مصنعة بيتيا
نتوجه الى أهلنا في مدينة أم الفحم والمنطقة بعدم شراء الحليب ومشتقاته من ألبان وأجبان من المزارعين مباشرة
الحمى المالطية هي نوع من البكتيريا وتسمى بروسيلا التي تصيب الحيوانات والانسان ويمكنها العيش داخل جسم الانسان وخارجه وهذا النوع من البكتيريا يمكنه أن يعيش لفترة طويلة من الوقت داخل الأنسجة المصابة
بعد الكشف عن أربع حالات إصابة جديدة بمرض الحمى المالطية في مدينة أم الفحم، من قبل دائرة الصحة اللوائية، جددت بلدية أم الفحم مرة أخرى، وعلى لسان د. راتب محاميد مدير الخدمات البيطرية، تحذيراتها للمواطنين بعدم إبتياع الأجبان والحليب ومشتقاته إلا من مصادر معروفة ومصادق عليها من قبل الجهات المختصة.
د. راتب محاميد
وعلم مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب أن الحديث يدور حول إصابة أربعة اشخاص من عائلة واحدة بالمرض: أم وثلاثة من ابنائها، حيث نقلوا اول أمس الخميس لتلقي العلاج الطبي في مستشفى "هعيمك" في العفولة، بعد أن ثبت تعرضهم لهذا المرض الخطير.
هذا، وفي حديث مع الدكتور راتب محاميد كرر التوجيهات والتعليمات التي سبق وأن عممها عبر وسائل الإعلام إثر ظهور حوالي 56 حالة إصابة بالمرض في أم الفحم والمنطقة. ورغم مرور عدة أشهر من إختفاء المرض، ها هو يظهر في عائلة فحماوية واحدة من حي المحاميد.
وقال الدكتور راتب محاميد: "في ظل تفشي المرض بشكل غير مسبوق وخطورته على صحة المواطنين، أتوجه الى أهلنا في أم الفحم والمنطقة بالتعاون معنا وإبلاغنا في قسم الصحة عن المحلات التجارية والباعة المتجولين الذين يبيعون أجبان مصنعة بيتيا". وأضاف قائلا: "نتوجه الى أهلنا في مدينة أم الفحم والمنطقة بعدم شراء الحليب ومشتقاته من ألبان وأجبان من المزارعين مباشرة، الباعة المتجولين والمحلات التجارية التي تبيع الحليب ومشتقاتها من أجبان التي لا تحمل ترخيص من قبل وزارة الصحة".
وأضاف الدكتور محاميد قائلا: "الحمى المالطية هي نوع من البكتيريا وتسمى بروسيلا التي تصيب الحيوانات والانسان ويمكنها العيش داخل جسم الانسان وخارجه، وهذا النوع من البكتيريا يمكنه أن يعيش لفترة طويلة من الوقت داخل الأنسجة المصابة والمجمدة على الرغم من سهولة القضاء عليها بواسطة "الغلي" او البسترة". تعيش هذه البكتيريا في التربة المبللة وغير المعرضة لأشعة الشمس لمدة 72 يوما، وفي التربة الجافة لمدة 40 يوما بعد تعرض التربة للتلوث ببول او إفرازات مهبلية لحيوانات مصابة بالحمى المالطية".
وقال ايضا: "طرق العدوى، تتعرض فئات من الناس اكثر من غيرهم للحمى المالطية، وهؤلاء هم الرعاة "المزارعون" والعاملون في المسالخ والجزارون والحلابون والاطباء البيطريون وتكون العدوى بعدة طرق: 1. شرب الحليب غير المغلي او المبستر. 2. إستنشاق الرذاذ الملوث بالبكتيريا من اماكن الحيوانات المصابة. 3. دخول البكتيريا عن طريق جرح او تلوث غشاء الملتحمة بالعين عند التعرض لافرازات حيوان مصاب وخصوصا عند ذبحه او اجهاضه".
وأما عن أعراض الإصابة بالحمى المالطية، قال د. محاميد: "تتراوح فترة الحضانة للمرض من اسبوع الى ثلاثة اسابيع وتمتد احيانا الى شهور يعاني المصاب بعدها: 1. إرتفاع درجة الحرارة مع تعرق شديد خصوصاً في الليل. 2. الصداع. 3. آلام الظهر. 4. آلام المفاصل. 5. إرهاق وتعب عام. 6. خمول. 7. نقصان بالوزن. 8. ألم وتورم بالخصيتين. مضاعفات المرض بالحمى المالطية: 1. تتحول الحمى المالطية احياناً الى حمى مزمنة وتصيب اجزاء الجسم مثل فقرات الظهر والعظام والمفصل والتهاب الركبتين مسبباً اعاقة في الحركة 2. التهاب في الخصيتين 3. التهاب الجهاز البولي والتناسلي مسبباً العقم 4. التهاب صمامات القلب 5. التهاب النخاع الشوكي 6. التهاب الدماغ 7. التهاب الكبد وتضخمه 8.اجهاض عند الحوامل".
وعن طرق الوقاية من المرض، قال د.محاميد: "1. يحب التاكد من خلو الماشية من الحمى المالطية. 2. غلي الحليب او بسترته قبل الشرب. 3. لبس قفازات عند اجهاض الماشية او ذبحها. 4. تجنب اكل اللحم او الكبد الذي لم يتم طهيه. 5. الاهتمام بالنظافة العامة في المسالخ والحظائر".