الأب جبرائيل ندّاف:

ما صرّح به حكيم خطير للغاية، إذ يشبّه أبناء قوميّة اعترفت بهم الدولة بتنظيم ارهابي يشهد له التاريخ بأنّه تنظيم سفاح ارهابي

هذه ليست المرة الاولى لحكيم التي يتهجم فيها ويمس مشاعر الكثيرين من المؤمنين، ومن أتباعنا الذين يؤمنون بالطريق الذي أنادي به

د. عزمي حكيم:

اذا كان المبلغ من نصيب كاهن التجنيد، فإنني لن أدفع وسأدخل في المعركة القضائيّة حتى النهاية

قدّم الأب جبرائيل ندّاف، ظهر اليوم الخميس، شكوى "ضد الدكتور عزمي حكيم، رئيس المجلس العربي لطائفة الروم الأرثوذكس في الناصرة سابقًا، وعضو البلديّة حاليًّا، بادعاء أن تصريحات حكيم فيها مس وتشويه لسمعة الآراميّة، ومطالبًا إيّاه بتعويض مادّي بقيمة 50 ألف شيكل، عن الضرر النفسي الناجم من وراء تصريحاته"، كما جاء في الدعوى.

صورة عن الشكوى

وقال الأب جبرائيل ندّاف لموقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم: "آمل أن تأخذ الدعوى حقّها لأنّ ما صرّح به حكيم خطير للغاية، إذ يشبّه أبناء قوميّة اعترفت بهم الدولة بتنظيم ارهابي يشهد له التاريخ بأنّه تنظيم سفاح ارهابي، يقتل المسيحيين والايزيديين والدروز والسنّة وكل من يختلف معه، وإننا نرى أن التشبيه يمس جدًّا في مكانة المسيحيين الآراميين داخل دولة اسرائيل، وبالتالي علينا أن ننتظر قرار المحكمة بهذا الخصوص، ويجب محاكمة مطلق هذه التصريحات، لمسّه بمشاعر المسيحيين الآراميين".

وقال ندّاف: "لن نسمح من اليوم وصاعدًا لأيّ كان، وخاصة لمن يعتبر نفسه يتبوأ منصبًا اجتماعيًّا، أن يتطاول ويهين ويعرض حياة الآخرين للخطر لعدم اتفاقهم معه، وهذه ليست المرة الاولى لحكيم التي يتهجم فيها ويمس مشاعر الكثيرين من المؤمنين، ومن أتباعنا الذين يؤمون بالطريق الذي أنادي به، أقول له كفى ويجب أن ينال عقابه القانوني بهذه الأمور".

وأشار ندّاف بالقول: "أنصح حكيم بمحاسبة نفسه وأن يفكر عشرات المرات قبل أن يتفوّه بتصريحاته، لأنّه سيخسر هذه المرّة أيضًا كما خسر كثيرًا في المحاكم". وشدّد قائلًا: "عندما يصرّح حكيم بأنّنا وجهان لعملة واحدة لتنظيم داعش، يعني كأننا ارهابيون، وبالتالي يعرّض حياة الآخرين للخطر" بحسب تصريحات ندّاف.

الأب جبرائيل ندّاف

تعقيب الدكتور عزمي حكيم
من جانبه، قال د. عزمي حكيم عضو بلديّة الناصرة عن الجبهة، لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "عندما يصلني البلاغ سأحوله للاستشارة القانونية وعندها سأرد على الموضوع".

وتابع د. حكيم: "أتساءل عن مبلغ التعويض بقيمة 50 ألف شيكل لمن سيكون، ففي حال كان لكل آرامي عندها سأدفع 50 ألف شيكل لـ4 أو 5 أفراد فقط، وبالتالي أستطيع تدبير أموري بتجميع نحو 200-250 ألف شيكل، أما اذا كان المبلغ من نصيب كاهن التجنيد، فإنني لن أدفع وسأدخل في المعركة القضائيّة حتى النهاية، وسوف يخسر كما خسر القضيّة التي رفعها ضدّي وضد المجلس في السابق، وهذا اكبر ما استطيع ان اصرح به حول هذه السخافات".

 
د. عزمي حكيم