منيرفا مزّاوي في مقالها:
ذكّرا بعضكما البعض بأنكما فريقا وأنكما ترغبان بالفوز الجماعي
إتخاذ القرارات قد يكون أحد التحديات الصعبة في العلاقات بشكل عام والعلاقات الملتزمة والزوجيّة بشكل خاص
إتخاذ القرارات هو أحد التحديات في العلاقات بشكل عام، ولكن عندما يحتاج الشريكان إلى إتخاذ قرارات مشتركة، يصبح التحدي أكبر. المهم في إتخاذ القرارات سوية هو ليس القرار نفسه، وإنما الطريق التي تؤخذ بها القرارات. إذا حافظتما على منهاج واحد، مع مرور الوقت، تصبحان خبراء في كل ما يتعلق بإتخاذ القرارات.
اليكم خمس خطوات "ذكية" لإتخاذ القرار المشترك:
ليكن هدفكما محددًا:
كونا دقيقين في حديثكما وقراركما. مثلا، إذا كان هدفكما هو توفير المال فإن الهدف ليس محددا بما فيه الكفاية. ولكن، عندما يكون قراركما توفير 500 شاقل إضافيًا كل شهر أوتوماتيكيا من رواتبكما لسداد بطاقة الائتمان، فهذا هدف محدد. كلما كان هدفكما محددًا أكثر، يكون ذلك أفضل.
راقبا حديثكما:
عند مناقشة هدفكما، تأكدا أن نقاشكما لم يتغير. في كثير من الأحيان نبدأ مناقشة هدف معين وفي النهاية نجد أنفسنا نتحدث عن موضوع آخر، والذي من الممكن أن يؤدي إلى الإحباط. إذا لاحظتما أنكما خرجتما عن الموضوع، سارعا في العودة إلى هدفكما المحدد.
اختيار الحالة النفسيّة والجسديّة المطلوبة للنقاش:
إتخاذ القرارات لن تنجح إذا كان أحدكما تعبًا، جائعًا، منشغلًا أو لا يوجد لديه وقت. قبل أن تبدأا المناقشة، تأكدا من أن الآخر موجود في الحالة الذهنيّة المطلوبة. وإلا، حافظا على أخذ إستراحة من المناقشة لأنه من المحتمل أن في النهاية لم تكن مثمرة.
إدعما بعضكما البعض:
قرارات مشتركة تعني أنه أحيانا يكون هناك حل وسط. إذا كان هدف المناقشة هو الفوز بها، فإن قراركما ليس جماعيًا وصادقًا، وإنما تتواجدان في معركة. ذكّرا بعضكما البعض بأنكما فريقا وأنكما ترغبان بالفوز الجماعي.
كافئا أنفسكما:
إتخاذ القرارات قد يكون أحد التحديات الصعبة في العلاقات بشكل عام والعلاقات الملتزمة والزوجيّة بشكل خاص. لذا، احتفلا بنجاح قراركما المشترك. تعانقا، كمكافأة احتفاليّة - أو أي شيء آخر للاعتراف بأنكم سوية قد أنجزتما المهمة - هذا يساعد على تشجيعكما في الاستمرار بإتخاذ القرارات المشتركة مرة أخرى.
- طبعا ليس من السهل تطبيق الخطوات الخمس في جميع العلاقات، فإن كل علاقة تختلف عن الأخرى وتتميز ببيئتها وثقافتها. من الممكن أن يتطلب الأمر خطوة تسبق هذه الخطوات لإرتفاع نجاحها، مثل التواصل الكلامي على جميع أشكاله: التواصل اللفظي، نغمة النقاش، وحتى الملامح التعبيريّة غير اللفظيّة.
الكاتبة مؤسسة ومديرة "فيليا- مشروع أسرتي". أخصائية لأُمور العائلة ومدربة للعلاقات الزوجيّة والملتزمة. صاحبة لقب أول في دراسة علم النفس واللقب الثاني في دراسة الأُسرة.