الرئيسية عربية وعالمية

العيد الوطني للمملكة العربية السعودية في 23 سبتمبر

كل العرب
نُشر: 23/09/14 14:13,  تحديث: 16:44
العيد الوطني للمملكة العربية السعودية في 23 سبتمبر

في مثل هذا اليوم من عام 1351هـ الموافق 1932م سَجل التاريخ مَولد المملكة العربية السعودية بعد ملحمة حافلة قادها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود

يحتفل الشعب السعودي اليوم، بذكرى اليوم الوطني في جميع انحاء البلاد، ففي مثل هذا اليوم من عام 1351هـ، الموافق 1932م سَجل التاريخ مَولد المملكة العربية السعودية بعد ملحمة حافلة قادها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، على مدى اثنين وثلاثين عاماً تمكن خلالها من تجميع شتات المملكة، ليشهد التاريخ لأول مرة توحيد المملكة العربية السعودية، بموجب المرسوم الملكي الصادر في 17 جمادى الأولى عام 1351 هـ في اسم واحد هو المملكة العربية السعودية.

وسوف يذكر التاريخ دوماً، كيف نظم الملك الراحل عبدالعزيز دولته الحديثة على أساس من التحديث والتطوير المعاصر، حيث أنشأ عدداً من الوزارات، وأقامت الدولة علاقات دبلوماسية وفق التمثيل السياسي الدولي المتعارف عليه رسميّاً، وتم تعيين السفراء والقناصل والمفوضين والوزراء لهذه الغاية، كما اهتم طيب الله ثراه كثيراً بدعم القضية الفلسطينية، وعندما تأسست جامعة الدول العربية في القاهرة عام 1365هـ، 1945م كانت المملكة العربية السعودية من الدول المؤسسة. كما انضمت إلى العديد من المنظمات والاتفاقيات الدولية، نتيجة لموقعها العظيم ورسوخها، بل كانت من أوائل الدول التي وقعت ميثاق هيئة الأمم المتحدة عام 1364هـ (1945م).

ويُعدُّ إرساء الأمن في المملكة العربية السعودية من أهم الإنجازات التي تحققت في عهد الملك عبد العزيز، حيث أصبحت الطرق والمدن والقرى والهجر تعيش في أمن دائم، كما أسس الملك عبد العزيز الأنظمة اللازمة والمؤسسات الأمنية، وردع جميع المحاولات التي تمس استقرار الناس وممتلكاتهم. وهكذا أرسى القائد المؤسس قواعد دولته الفتية على أرض الجزيرة العربية، مستمدّاً دستورها ومنهاجها من كتاب الله الكريم وسنة نبيه محمد، صلى الله عليه وسلم، فبدل خوفها أمناً، وجهلها علماً، وفقرها رخاءً وازدهاراً.

في المقابل، يستعيد أبناء المملكة العربية السعودية ذكرى توحيد البلاد، وهم يعيشون واقعاً جديداً، خطط له خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، واقعاً حافلاً بالمشاريع الإصلاحية، بدءاً بالتركيز على إصلاح التعليم والقضاء، مروراً بالإصلاح الاقتصادي والصناعي والصحي والاجتماعي، إضافة إلى ما بذلته المملكة العربية السعودية من جهود متميزة في خدمة الأمتين العربية والإسلامية، وترسيخ مكانتها في المحافل الدولية والعالمية، بفضل الإرادة السياسية الثابتة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وصولاً إلى بناء مجتمع متماسك، عماده الوحدة الوطنية.