الرئيس الفلسطيني محمود عباس:
كحكومة وفاق وطني مستعدون لاستلام المواد برعاية الامم المتحدة ونوصلها للجهات التي تستحقها سواء كانت لنا سلطة فعلية أو لم تكن
حسين الشيخ ومندوب الأمم المتحدة أبرما اتفاقا بما يسمح بدخول جميع المواد للقطاع، وتصدير ما يمكن تصديره إلى الخارج بما يسهم في تخفيف الأعباء المعيشية على أهالي قطاع غزة
الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر المانحين يوم الثاني عشر من الشهر المقبل ونريد أن ينجح ونريد لغزة أن تُعمر وتُقدم لها المواد اللازمة للاغاثة والمساعدات الطبية وهذا الأمر مهم جدا أيا كان الوضع السياسي
نفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الخميس، جملة وتفصيلا صحة الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول قيامه ببحث موضوع التوطين في شبه جزيرة سيناء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقال الرئيس في مستهل حديثه في اجتماع القيادة الفلسطينية بمقر الرئاسة بمدينة رام الله كما نشرت الوكالة الرسمية، قيل بعد زيارتنا لمصر أنه جرى حديث مع الرئيس السيسي حول التوطين في سيناء، ولا أدري من أين جاؤوا به وأؤكد لم يطرح اطلاقا هذا الموضوع معه ولا مبرر ولا ضرورة لذلك، ونعرف موقف السيسي الرافض لهذا الموضوع.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
وأضاف الرئيس ان "قضية التوطين في سيناء، مطروحة منذ عام 1956م، عندما قيل بتوطين اللاجئين في غزة في سيناء وتوطين اللاجئين من الجولان في منطقة البوكمال، وفي حينه أثيرت حولها ضجة كبيرة، وقامت الدنيا وانتهى الأمر في الإعلام إلا أنها عادت مرة أخرى على لسان ايغورا ايلاند الذي بدأ يروج لها ويطرحها إلا أن مصر لم تقبل ولم تضغ لذلك عندما أثير الموضوع مجددا في عهد مبارك، وهذه المسألة لم تطرح في مصر ولا في سوريا".
وتابع الرئيس ان المسألة طرحت في عهد محمد مرسي وكان حديث جدي لكنها ما لبثت وانطفأت والسيسي عندما كان وزيرا للدفاع أصدر قرارا بتحريم بيع الأرض في سيناء وحصل الشيء نفسه تقريبا في عهد مبارك مع الشهيد ياسر عرفات "أبو عمار" عندما كنا نريد بناء مطار رفح وكان ينقصنا أمتار، وقال مبارك: لا استطيع إعطاء سنتمتر واحد من أراضي مصر، فالقضية انتهت ولم تبحث إطلاقا ما استوجب التنويه. وتطرق الرئيس إلى الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر المانحين يوم الثاني عشر من الشهر المقبل، مضيفا: نحضر جيدا للمؤتمر، ونريد أن ينجح، ونريد لغزة أن تُعمر وتُقدم لها المواد اللازمة للاغاثة والمساعدات الطبية، وهذا الأمر مهم جدا أيا كان الوضع السياسي. وقال: " كحكومة وفاق وطني مستعدون لاستلام المواد برعاية الامم المتحدة ونوصلها للجهات التي تستحقها سواء كانت لنا سلطة فعلية أو لم تكن".
وأشار الرئيس إلى حصول اتفاق مع الجانب الإسرائيلي حول موضوع الاستيراد والتصدير من وإلى قطاع غزة، مضيفا: إن حسين الشيخ ومندوب الأمم المتحدة أبرما اتفاقا بما يسمح بدخول جميع المواد للقطاع، وتصدير ما يمكن تصديره إلى الخارج بما يسهم في تخفيف الأعباء المعيشية على أهالي قطاع غزة. وأوضح الرئيس أن اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح بحث في وقت سابق اليوم مسائل تتعلق في دعم أهالي قطاع غزة، وضمن ذلك تعزيز التكافل مع الأسر المحتاجة في غزة، بدعم من كل شخص قادر في الضفة الغربية أو الخارج. وتطرق الرئيس إلى حملات التكافل التي تنفذ في مختلف مدن وبلدات وقرى الضفة الغربية لصالح أهالي قطاع غزة، مشيرا إلى أن الحكومة تعد قوائم للمساعدة بما يضمن إرسال المساعدات للمستحقين.
وتحدث الرئيس إلى نتائج اجتماع مجلس الجامعة العربية في القاهرة مؤخرا، والذي أعلن دعم التوجه إلى مجلس الأمن الدولي للمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مجددا التأكيد على دعمه للمصالحة الوطنية. كما حذر عباس من انعكاس ظاهرة تنظيم "داعش" على القضية الفلسطينية، معربا عن أمله بألا يتسبب الجهد المبذول لملاحقة هذا التنظيم في لفت الأنظار بعيدا عن القضية الفلسطينية.