كشفت جريدة ديلي ميل البريطانية أن قوات داعش أصدرت جوازات سفر لأكثر من 11 ألف شخص حتى الآن وذلك بعد أن منحتهم جنسية “دولة الخلافة الإسلامية”
خلال شهرين من تأسيسها أصدرت “دولة الخلافة الإسلامية” نسختين من جوازات السفر لرعاياها
الأولى كانت تتضمن العبارة المشار إليها على الغلاف الخارجي لجواز السفر أما الطبعة الثانية فخلت تلك العبارة من غلافها الخارجي، وتضمنت اسم الدولة باللغة الإنجليزية
بدأت الدولة الجديدة التي أسسها تنظيم “داعش” بإصدار جوازات السفر ومنح الجنسيات لمواطنيها رغم أنها لم تحظ باعتراف أي من دول العالم، ما يعني أن جوازات سفرها غير صالحة للاستخدام، فيما يستخدم تنظيم (داعش) هذه الجوازات من أجل إغراء مؤيديه حول العالم على الهجرة إلى دولته. وكشفت جريدة (ديلي ميل) البريطانية أن قوات “داعش” أصدرت جوازات سفر لأكثر من 11 ألف شخص حتى الآن وذلك بعد أن منحتهم جنسية “دولة الخلافة الإسلامية”.
ابوبكر البغدادي- الخليفة الذي نصبته داعش على الدولة الإسلامية
وجواز السفر “الداعشي” يحمل اسم “دولة الخلافة الإسلامية” ويتضمن علمها، كما كتب عليه مصدروه عبارة: “حامل هذا الجواز نسير له الجيوش لو مسه ضرر”. وخلال شهرين من تأسيسها أصدرت “دولة الخلافة الإسلامية” نسختين من جوازات السفر لرعاياها، الأولى كانت تتضمن العبارة المشار إليها على الغلاف الخارجي لجواز السفر، أما الطبعة الثانية فخلت تلك العبارة من غلافها الخارجي، وتضمنت اسم الدولة باللغة الإنجليزية.
ونقلت (ديلي ميل) عن خبراء قولهم إنه مع عدم اعتراف أي دولة في العالم بدولة الخلافة التي يقودها أبوبكر البغدادي وأسسها مقاتلو (داعش)، فإن جواز السفر لا يعدو كونه “إشارة رمزية” فقط يتم استخدامها من أجل إغراء الشباب المتعاطفين مع “داعش” للانضمام إليها، وذلك في إطار الحملة التي يقوم بها التنظيم لحشد مؤيديه من مختلف أنحاء العالم.
ونشر الدكتور ماجنوس رانستورب صورة عبر (تويتر) يظهر فيها جواز سفر دولة الخلافة، وكتب معلقاً عليها: “أوهام الخلافة.. داعش تصدر جوازات سفر في إطار الحرب النفسية التي تشنها”. وتقول الديلي ميل إن إصدار جوازات السفر يأتي في إطار حملة عالمية تقوم بها “داعش” من أجل الترويج لنفسها والدعوة الى السفر لدولة الخلافة.
وكان مؤيدون لتنظيم (داعش) ظهروا لأول مرة في بريطانيا يوزعون منشورات في وسط مدينة لندن وبأشهر شوارعها، حيث تدعو هذه المنشورات إلى الهجرة لدولة “الخلافة” فوراً، مشيرين الى أن “فجر الخلافة لاح من جديد”. ويوجد العديد من البريطانيين والأجانب الذين يقاتلون في صفوف (داعش) منذ سطوع نجمها في أعقاب الثورة السورية، إلا أن الشرطة البريطانية تقدر أن نحو 300 مواطن بريطاني عادوا بعد أن قاتلوا وتدربوا في صفوف التنظيم بسوريا، فضلاً عن 500 لا زالوا يقاتلون الى جانب “داعش” هناك. وأعلنت غالبية الدول الأوروبية سابقاً أنها تقدر بأن المئات من مواطنيها وربما الآلاف يقاتلون في صفوف تنظيم “داعش”.