أيمن حاج يحيى وغسان عثاملة من قياديي التجمع:

في العامين الاخيرين بلغت الخلافات السياسية والتنظيمية في الحزب اوجها خاصة بعد التحولات الاساسية التي طرأت عليه ووصلت الى مستوى يمس بجوهر تعريف الحزب وفكره ونهجه كما نعرفه وكما أمنا به

أصبحنا نختلف مع سياسة قيادة الحزب بغالبية القضايا الجوهرية والأساسية مما يجعل استمرارنا بالحزب حالة من خداع النفس ولذا اتخذنا هذا القرار الصعب الذي ما كنا نتمنى أن نصل اليه

أعلن كل من أيمن حاج يحيى من سكان مدينة الطيبة وغسان عثاملة من سكان بلدة الرينة، القياديين في الحزب التجمع الوطني الديمقراطي، عن إستقالتهما بشكل نهائي من الحزب.

 أيمن حاج يحيى

وجاء في بيان مشترك لهما:"الاخوة والأخوات أبناء شعبنا، زملائنا ورفاقنا في الحركة الوطنية بتحية فلسطين العربية نحيكم أما بعد، نعلن بهذا نحن الموقعين أدناه كل من غسان عثاملة وأيمن حاج يحيى عن إستقالتنا من حزب التجمع الوطني الديمقراطي وإنهاء علاقتنا التنظيمية به بشكل كامل".

وتابع البيان:" كما يعلم الجميع فأننا أعضاء مؤسسين في هذا الحزب، رافقناه منذ البدايات الصعبة وعبرنا معه وبه كل المراحل الصعبة وشغلنا به حتى الفترة الاخيرة اعضاء في قيادته القطرية من خلال عضويتنا في المكتب السياسي للحزب وأعضاء في أدارته التنظيمية من خلال لجان الحزب ومن خلال أشغالنا مواقعنا كسكرتيري مناطق، ورأينا به منذ اليوم الاول مشروع حركة وطنية مناهض للاحتلال وألاسرلة ومنبر وجامع للتيار القومي العروبي في الداخل".

خلافات سياسية
ومضى البيان:" في العامين الاخيرين بلغت الخلافات السياسية والتنظيمية في الحزب اوجها خاصة بعد التحولات الاساسية التي طرأت عليه ووصلت الى مستوى يمس بجوهر تعريف الحزب وفكره ونهجه كما نعرفه وكما أمنا به. وقد استنفذنا خلال الفترة الماضية كل الوسائل والأدوات الحزبية في سبيل ابقاء الحزب في موقعه الذي نشأ عليه والتي تعبر عن موقف غالبية قواعده حتى أننا كنا قدما استقالتنا من المكتب السياسي اوائل شهر شباط الماضي في سياق هذه المحاولات لكن دون جدوى فتقدمنا للحزب باستقالتنا من عضويته بتاريخ 12.04.2014 الماضي، وبعد تدخل بعض الرفاق أرجئنا الاعلان عن الاستقالة وفتحنا المجال للحوار عل وعسى ولكن للأسف فأننا نعترف بأن هذه الجهود لم تكلل بالنجاح وأن ( قوى التغيير) من داخل وخارج الحزب ذات تأثير أكبر منا".
وإختتم البيان:"على هذا أصبحنا نختلف مع سياسة قيادة الحزب بغالبية القضايا الجوهرية والأساسية مما يجعل استمرارنا بالحزب حالة من خداع النفس ولذا اتخذنا هذا القرار الصعب الذي ما كنا نتمنى أن نصل اليه وخاصة ان التجمع يضم في صفوفه رفاق نحبهم ونقدرهم وفي غالبيتهم من خيرة أبناء الحركة الوطنية في الداخل . دخلنا الحزب ونحن نرفع لواء العروبة والمقاومة ونؤمن بهما ونخرج من الحزب لنحافظ على انفسنا هكذا. ستبقى فلسطين بوصلتنا وسيبقى التصدي للاحتلال ودول الاستعمار والأنظمة العميلة نهجنا ونقطة التقائنا". 

غسان عثاملة