خطيب الجمعة في البرج: اتفاقية التأجير المنعقدة عام 1968 باطلة شرعا وما بني عليها باطل

أمين بشير -
نُشر: 01/01 10:50,  حُتلن: 10:51

خطيب الجمعة:

اتفاقية التأجير المنعقدة عام 1968 باطلة شرعا وما بني عليها باطل باطل

تضامننا ودعمنا لموقف أم أحمد نابع من موافقة موقفها لما يرضي الله أي للموقف الشرعي الذي يجب أن يكون لبى العشرات من أهالي عكا والبلدات المحيطة نداء عائلة الحاجة أم أحمد زيدان المهددة بالتهجير لأداء صلاة الجمعة في مسجد البرج المغلق منذ النكبة والمحاذي لبيتها للمرة السابعة على التوالي. وكان حضور يوم أمس، أكبر من الجمعتين الماضيتين رغم عدم معرفة الكثيرين من أبناء البلدة بإقامة صلاة الجمعة في مسجد البرج.



هذا وقد بدأ خطيب الجمعة خطبته بالاجابة عن سؤال لطالما شغل الكثيرين، حيث يتسائلون عما ستفعل جموع المتضامنين لو قبلت أم أحمد بالبديل أو بالخروج مقابل تعويض لا قدر الله؟ ماذا سيكون موقفكم بعد مشوار تضامني طويل؟
فأجاب الخطيب: "أحب أن أسجل موقفا في بداية خطبتي هذه، موقفا لا يستند إلا لشرع الله، موقفا أسأل الله أن يتقبله منا ويجعله خالصا لوجهه الكريم، موقفا أرجو أن يقبله الله جوابا عند سؤالي يوم القيامة وآمل أن لا أسأل، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. إن تضامننا ودعمنا لموقف أم أحمد نابع من موافقة موقفها لما يرضي الله، أي للموقف الشرعي الذي يجب أن يكون. فالبيت على أرض وقفية (وقف الجزار الإسلامي) لا يجوز التفريط فيه وقبول العوض في سبيل التنازل عنه هذا موقف الإسلام".

وأضاف: "ثم أن القضية لمن لا يعلم تعدت بيت أم أحمد، فلو لا قدر الله وتنازلت فهذا لن يثنينا عن أن نصدع بحكم الله في القضية .. أوقاف المسلمين للمسلمين .. هناك مسجد يتيم لا ندري ما مصيره!! ولو كان الأمر كما في المخطط فإنه سيكون أشد يتما عندما يصبح محاطا بالفساد والافساد وتغتصب منه ساحته التي نصلي فيها اليوم .. ثم إن هناك مؤسسة الجامعيين ملك كل العكيين.. لا يجوز التنازل عن شبر منها ولا التفريط بها.. ولو لم نملك إلا ألسنتنا التي تلهج بالحق"، وشدد قائلا: "إن اتفاقية التأجير المنعقدة عام 1968 باطلة شرعا وما بني عليها باطل باطل".

وتابع الخطيب: "الكل يعرف أننا ما سلكنا طريق الدعوة للاسلام إلا لاعلاء كلمة الاسلام ولنكون شركاء ولنا أسهم ولو بسيطة عند الله في بناء صرح الدولة الاسلامية القادمة والتي نعيش هذا الايام ذكرى سقوطها. لم نمتهن يوما الاسلام ونسترزق منه كمهنة .. نعيش من عرق جبيننا مثل كثير من الناس والبسطاء في عكا وغيرها .. ولكننا امتداد لأمة عاهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تقول الحق ولا تخاف في سبيل ذلك لومة لائم".

وقد روى الخطيب قصة الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري الذي كان موقنا بنصر الله وجعل قبره على أبواب القسطنطينية (اسطنبول اليوم) دافعا للأجيال القادمة لتأتي فاتحة وقد تم ذلك على يد الفاتح محمد. "فالعمل وفق أوامر الله وتحت ظلال طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم يكفل النصر إن لم يكن الساعة فبعد حين، وان لم يكن في الدنيا ففي الآخرة (جنة عرضها السماوات والارض). واليوم نعمل ليقطف أولادنا ثمار العمل أو أحفادنا .. النتيجة ليست هي المهمة ما دمنا في طاعة الله تعالى، نزرع بذرة الحق لتكون غدا شجرة وارفة يستظل بها المسلمون".

"واليوم وبعد أن حطّم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم آله قريش من الحجارة .. عاد العرب وصنعوا أصناما آخرى .. ليست من حجارة ..(المصلحة العقلية) و (ضغط الواقع) و (الضرورة) و ..... فكان حقاً على أحفاد المصطفى أن ينهضوا لتحطيمها عملا بسنته وتأسيا بالصحابي القائل: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمر كان نافعا لنا، وطواعية الله ورسوله أنفع لنا وأنفع. وقد نهانا رسول الله عن اختيار الفجور في زمن يخير الواحد فينا بين العجز والفجور فقال: اختاروا العجز على الفجور".
وقد أنتهز الخطيب الفرصة ووجه نداء الى عائلة زيدان بهذا الخصوص وعلى رأسهم الحاجة أم أحمد "لقد قلنا لكم مرارا أنه لا سبيل لنا الا باللجوء الى الله .. وطريق الله لا تعرف الدين الجديد الذي يسميه البعض "المصلحة العقلية" و "الظروف" و "ضغط الواقع" والخ، ولا تعرف التذبذب والتلون، بل تعرف الالتزام التام بحكمه سبحانه والاستسلام المطلق. قال تعالى: "فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما".

في الختام "لقد حكى لي أحد القائمين على رحلات شد الرحال الى المسجد الأقصى وأن الحاجة أم أحمد كانت مداومة على السفر الى الأقصى الأسير معه كل أسبوع. ومنذ أكثر من شهر انقطعت عن المجيء لانشغالها بقضيتها، سألت الحاجة: منذ متى تشدين الرحال الى الأقصى؟... قالت لي كلاما .. كان قلبها هو المتكلم .. لقد سمعت أن الأقصى في خطر فذهبت لأكون من المدافعين عنه.
آه .. آه .. أين أنتم يا من شغلتم هذه الحاجة عن حماية الأقصى؟ أين أنتم يا من حرمتموها من شد الرحال الى الأقصى الحزين؟ لقد كان الأقصى يسعد بوجودها .. فهي ليست جزءا من مفاوضات بيع القضية .. ليست جزءا من أصحاب رايات الفرقة الوطنية .. إنما هي اختارت أن تكون جزءا من أمة الإسلام .. التي تدافع عن الأقصى بصدور عامرة بالايمان، عامرة بمفهوم أن العاقبة للمتقين وأن خلاص هذا الامة بعودتها للاسلام واقامة دولة الاسلام، دولة الخلافة التي كان حاكمها وجيشها المحرر الوحيد لأقصانا على مر التاريخ وسيكون كذلك قريبا باذن الله".

هذا وطالب خطيب الجمعة جميع المشاركين بالصلاة بأن يواظبوا على الصلاة بمسجد البرج يوم الجمعة في ظل هذه الظروف الاستثنائية وحتى تحل القضية، وطالب أيضا بإقامة باقي الصلوات بشكل دائم فيه حتى بعد انفراج الأزمة، ليبقى المسجد عامرا شامخا في وجه كل طامع.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.70
USD
3.86
EUR
4.64
GBP
361399.63
BTC
0.51
CNY