شادية أبو ريا لليدي: السمنة الزائدة هي المرض الأوسع انتشارًا

خاص لمجلة ليدي
نُشر: 01/01 10:27,  حُتلن: 17:53

أخصائية التغذية شادية أبو ريا:

مرض السمنة الزائدة فقد بات المرض الأوسع انتشارًا في الدول المتطورة وتختلف نسبته من دولة لأخرى

يجب علينا عرض جميع اصناف الطعام والتنويع في الوجبات وهذا يتطلب منا ان لا نيأس اذا لم يتقبل اطفالنا صنفًا معينًا من الطعام

منذ الدقيقة الاولى لولادة الطفل تولد معه القدرة على تناول طعامه الخاص به كذلك تولد معه المقدرة على التمييز بين الشعور بالجوع او الشبع

في العادة تكون السمنة زائدة بسبب وجود خلل اندوكرونولوجي مثل الغدد الدرقية وفائض هورمون الستيروئيديم الناتج اثناء النمو وهناك عامل مهم ألا وهو العامل الوراثي

شادية ابوريا اخصائية تغذية طبية ومديرة قسم التغذية في مستشفى نيئوت حيفا، تتحدث لمجلة ليدي كل العرب عن السمنة الزائدة عند الاطفال وتقول: "على الجميع اولاً ان يعرف ما معنى السمنة، وذلك بموجب قياس BMI: فعند البالغين، معدل الوزن على الطول تربيع مع ناتج فوق 30، وعند الاطفال فوق 85 في دالة الجيل والوزن، أما مرض السمنة الزائدة فقد بات المرض الأوسع انتشارًا في الدول المتطورة، تختلف نسبته من دولة لأخرى. وهو مرتبط بشكل مباشر بأمراض عديدة ومنها: ضغط الدم المرتفع، السكري، تصلب الشرايين، امراض مفاصل التهاب العظام، مشاكل عقم، عدم ثقة بالنفس والشعور بالنقص وأنواع سرطان معينة، ويجب ان أنوه ان الاطفال الذين يعانون من السمنة الزائدة، يكونون عرضة للمعاناة من السمنة طوال الحياة، وهنا تكمن الاهمية في تدارك الامر وعلاجه قبل فوات الاوان".

وعن اسباب السمنة الزائدة تقول شادية أبو ريا: "في العادة تكون السمنة زائدة بسبب وجود خلل اندوكرونولوجي، مثل الغدد الدرقية، وفائض هورمون الستيروئيديم الناتج اثناء النمو، وهناك عامل مهم ألا وهو العامل الوراثي، وعوامل البيئة كالطاقة المستهلكة عن طريق الطعام اكثر من الطاقة المبذولة، وتناول انواع ادوية معينة، ووجود خلل في نظام الشعور بالجوع والشبع".

أما عن وسائل التحكم بالسمنة والجوع والشبع، فتقول الاخصائية أبو ريا:
" منذ الدقيقة الاولى لولادة الطفل، تولد معه القدرة على تناول طعامه الخاص به، كذلك تولد معه المقدرة على التمييز بين الشعور بالجوع او الشبع. ويستطيع ان يقرر الطفل متى يبدأ بتناول طعامه ومتى ينهيه، والتفسير العلمي لهذه الظاهرة هو وجود نظام مراقبة وتحكم للشعور بالجوع اوبالشبع في عقل الانسان، هذا النظام يعتبر المسؤول عن اعطاء الجسم الشعور بالجوع، ومن ثم تناول الطعام، وبعدها يعطينا الشعور بالشبع ويأمرنا بالتوقف عن تناول الطعام. وبذلك يأخذ الجسم حاجته فقط ولا نكون معرضين للسمنة الزائدة، وهذا النظام المتطور معرض للتعطل او للفقدان في اثناء عملية النمو لدى بعض الاطفال، وذلك بسبب تأثير بعض العوامل الخارجية والبيئة المحيطة بنا، وخصوصًا الاهل الذين يعتبرون المسؤول الرئيسي عن تغذية الطفل ورعايته، وتعطيل هذا النظام يعني ان الطفل يبدأ بالأكل دون اي علاقة للشعور بالجوع او الشبع، ويفقد السيطرة والتحكم، وذلك يؤدي الى المعاناة من السمنة الزائدة لمدى الحياة".

وفي ردها على سؤال "كيف يمكن للام المحافظة على هذا النظام؟" قالت: "من واجب الاهل توفير الطعام الصحي والطازج في البيت، ولكن يتوجب على الطفل لوحده ان يقرر متى يأكل ومتى يتوقف عن الاكل، وممنوع ارغام الطفل على الاكل او القيام بإنهاء جميع الطعام المقدم له في صحنه، بعدما شعر بالشبع، فالأطفال بطبيعتهم يقلدون الآباء، وهذه فرصة مناسبة لنا لكي نكون قدوة حسنة لأطفالنا، بإعطائهم نمط ونهج غذاء صحي، وهناك اهمية في التشديد على تناول الطعام على طاولة الطعام فقط، وليس اثناء مشاهدة التلفاز، او اللعب بالحاسوب. لان العقل ينشغل في الحاسوب او التلفاز دون التركيز على الشعور بالشبع".

وتابعت: "على الامهات طهي الطعام الصحي، وعدم الاعتماد على الاكل الجاهز الذي يحتوي على سعرات حرارية وملح الطعام بنسبة عالية جدًّا، وبالتالي يكون اطفالنا اكثر عرضة للسمنة الزائدة وأمراض ضغط دم عالٍ، كما ويجب علينا عرض جميع اصناف الطعام والتنويع في الوجبات، وهذا يتطلب منا ان لا نيأس اذا لم يتقبل اطفالنا صنفًا معينًا من الطعام، بل علينا المحاولة كل الوقت حتى يعتادوا عليها، ومن المفضل تعويد اطفالنا على تناول 5 انواع خضار وفواكه بالوان مختلفة كل يوم، لكي نوفر لهم جميع انواع الفيتامينات والمعادن، وهناك اهمية في مشاركة الاطفال في المشتريات للأكل الصحي، وتعليمهم على قراءة النشرة الملصقة بالمنتج التي توضح لنا تركيبة ومكونات المنتوج، واختيار الافضل من بينها، كما وان تزيين الوجبة بأشكال وأنواع خضراوات مختلفة امر ضروري وهام لتحفيز الاطفال على استهلاك الخضراوات اكثر، بعدما حضروها بأنفسهم، وتعويد الاطفال على شرب الماء بكثرة، وعدم تناول المشروبات الغازية او العصائر التي تحتوي على كمية مفرطة من السكر، وتزيد من خطر الاصابة بمرض السكري".

موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان: alarab@alarab.net

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة