الزعرنة العنصرية في دفع الثمن /بقلم: عزّت فرح

كل العرب
نُشر: 01/01 16:31,  حُتلن: 07:53

عزّت فرح في مقاله:

الامر سوف يتسع وقد نشهد مظاهر اخطر من هذه ان سكتنا عن ظاهرة دفع الثمن لأنهم يريدوننا ان نرحل عن وطننا

ما علاقة دور العبادة من مساجد وجوامع وكنائس بهذه الظاهرة وهذا التعدّي الصارخ على نسيج حياة العرب الاّمنين في قراهم وبلداتهم ومدنهم؟

إن ظاهرة الزعرنة العنصرية في دفع الثمن التي تجتاح الوسط العربي من جنوبه حتى شماله ومن اقصاه الى اقصاه، ظاهرة خطيرة يجب عدم السكوت عنها وممنوع أن يسكت المواطنون العرب في هذه البلاد وخارجها وكاّنّ شيئا لم يحدث. لقد فاقت هذه الظاهرة العنصرية كل الحدود واصبحت لا تطاق وخاصة ان المسؤولين نائمون ويخيل الي ان مؤسساتنا ليست في وارد وكاّن الامر لايهمهم ولا يعنيهم في شيء. انهضوا وهبوا يا عرب.. وهل يجب السكوت عن هذه الظاهرة المرعبة وهي توازي سلب الاراضي والممتلكات؟.

اين الشرطة وهل سكتت ونامت مثل أهل الكهف وكأنّ على رؤوسها الطير؟. لو فرضنا ان الشرطة علمت ان فدائيا موجود في بلدة عربية ما، فإنها ستقوم بالتعاون مع المخابرات والجيش وكل من في الدولة من انشطة أمن بالتحري عن هذا الشخص وسوف تلاحق الامر الى ابعد الحدود حتى تقبض عليه.

لقد ورد في الاخبار ان احد مسؤولي المخابرات والشاباك قد صرّح أن الحكومة واذرعة الأمن لن تحرّك ساكنا للحدّ من هذه الظاهرة البشعة والخطيرة التي تسمى دفع الثمن. وما علاقة دور العبادة من مساجد وجوامع وكنائس بهذه الظاهرة وهذا التعدّي الصارخ على نسيج حياة العرب الاّمنين في قراهم وبلداتهم ومدنهم؟ وهل السكوت على هذه الظاهرة المقلقة والخطيرة يزيد مؤسسات الدولة الحكومية والأمنية احتراما وهيبة؟.

لماذا نذهب بعيدا طالما ان مؤسسات العرب في هذه الديار لا تحرّك ساكنا، اين لجنة المتابعة واين لجنة الرؤساء العرب واين اعضاء الكنيست هل يسكت عن ظاهرة مشينة وخطيرة كظاهرة العنصريين الاوباش ومن يحرضهم من اعضاء الكنيست؟ انهم يتشدقون بالديموقراطية والحرية ويقولون انهم واحة الديموقراطية في الشرق الاوسط. ان الامر سوف يتسع وقد نشهد مظاهر اخطر من هذه ان سكتنا عن ظاهرة دفع الثمن لأنهم يريدوننا ان نرحل عن وطننا وعن ارضنا انهم لا يكتفون بالتعدي. إني اهيب بالعقلاء من الشعبين ان الجموا هؤلاء الاوباش والهمج.

أين الشرطة؟ لو ارادت لأمسكت بهم واودعتهم السجون، ان هذه البيئة الحاضنة من قبل الحكومة التي ينشط رئيسها بسن قانونية الدولة واين الاقلية الكبيرة في البلاد اليس لها حق في العيش بأمان في بلادها؟

يريد نتنياهو ان يرغم محمود عباس بالاعتراف بيهودية الدولة اي لا يوجد للعرب الحق في العيش في هذه البلاد، ان رئيس الحكومة (الرشيدة) يريد ان يحافظ على حكومته وائتلافه ويريد ان يجابه الوزير بينيت بيمينية اكثر واكبر حتى يبقي على نفسه رئيسا لهذه الحكومة.

ان ظاهرة دفع الثمن عظم شاّنها بعد ان اسقط ابو مازن القناع عن نوايا الحكومة التي يتنافس اعضاؤها على الظهور بمظهر العداء لكل ما هو عربي في بلادنا. واختصارا للحديث اود ان يصحو زعماءنا ويقومون بعمل مهم وبارز للوقوف في وجه هذه الظاهرة والتصدي لها بكل الاشكال من مظاهرات واضرابات كي يفهم اعداء الأمة العربية أن للصبر حدود وهناك خط احمر لا يمكننا السكوت عنه.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة