مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة:
العصابات الاستيطانية العنصرية المتطرفة تصعد من اعتداءاتها في ظل غياب واضح للملاحقة القانونية على يد أجهزة تطبيق القانون
نحذر من الدعوات المشبوهة لسلخ العرب المسيحيين عن قوميتهم وهويتهم الوطنية كي يتم محاصرة هذه الظاهرة أكثر للاستمرار في افشالها
المجلس بادر الى اتخاذ القرارات المناسبة ضد كل من تسول له نفسه بالتحدث زورا باسم الطائفة العربية الأرثوذكسية في الناصرة ويزيف مواقفها الوطنية الناصعة
عمم مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة بيانا وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: "أدان مجلس الطائفة العربية الارثوذكسية، في اجتماعه المنعقد مساء الثلاثاء، تصاعد الاعتداءات الخطيرة التي ترتكبها عصابات عنصرية متطرفة، وتطال المساجد والكنائس وأملاك المواطنين، ورسالة التهديد الخطيرة التي وصلت الى سيادة مطران اللاتين في المدينة بولس ماركوتسو. كما حذر المجلس من تصاعد محاولات تجنيد الشبان العرب مع تركيز خاص على الشبان العرب المسيحيين، داعيا الى مزيد من اليقظة والوعي الوطني لصد المؤامرة بكل تشعباتها".
وفد الطائفة الأرثوذكسية في زيارة تضامنية مع المطران ماركوتسو
وتابع البيان: "وكان مجلس الطائفة قد عقد جلسته في ظل الإعلان عن سلسلة من الاعتداءات العنصرية التي طالت في الأيام الأخيرة مسجدين في أم الفحم والفريديس، وكنائس الجش والبصّة والطابغة، ورسالة التهديد الداعية الى ترحيل المسيحيين أو الشروع بقتلهم، ووصلت الى سيادة المطران ماركوتسو، وأكد المجلس أن العصابات الاستيطانية العنصرية المتطرفة تصعد من اعتداءاتها في ظل غياب واضح للملاحقة القانونية، على يد أجهزة تطبيق القانون".
وأشار البيان: "كما بحث المجلس قرار الجيش الاسرائيلي بإرسال رسائل مباشرة الى الشبان العرب المسيحيين، وهم ما يزالوا دون السن القانونية، تحثهم على "التطوع" في جيش الاحتلال، وأكد المجلس هنا، على الموقف الطليعي الذي صدر عنه قبل نحو عامين، حينما ظهرت المؤامرة لأول مرّة من خلال "رجال دين"، وقد بادر المجلس الى اتخاذ القرارات المناسبة، ضد كل من تسول له نفسه بالتحدث زورا باسم الطائفة العربية الأرثوذكسية في الناصرة، ويزيف مواقفها الوطنية الناصعة".
ويرى المجلس بحسب البيان "أن قرار الجيش نابع من صعوبة اتباعه في اختراق الحاجز الوطني لدى الشبان العرب الواعين، ودعا المجلس الى المزيد من التوعية الوطنية، محذرا من الدعوات المشبوهة لسلخ العرب المسيحيين عن قوميتهم وهويتهم الوطنية، كي يتم محاصرة هذه الظاهرة أكثر للاستمرار في افشالها".
وختم البيان كما وصلنا: "وأكد المجلس أن التصدي للاعتداءات العنصرية، ولمؤامرة التجنيد لا يمكنها أن تكون محصورة طائفيا، بل هي معركة شعبية وحدوية وطنية، تتظافر فيها كل القوى الوطنية على موقف موحد، خدمة للهدف الأسمى، وخدمة للأجيال الناشئة، لحمايتها من محاولات تشويه الهوية وتدجين شعبنا، ليخدموا جيشا يقتل شعبهم يوميا" الى هنا نص البيان.