زهير طيبي رئيس اللجنة الشعبية:

عندما يقوم المواطن ببناء بيته بدون رخصة فإنه يقوم بهذه المجازفة على الرغم من مخاطر المحاكم والغرامات وخطر الهدم يقوم بذلك ليس لأن هوايته مخالفة القانون بل بسبب أزمة السكن الحادة وخاصة لدى الأزواج الشابة

من يا ترى المسؤول عن البناء غير المرخص إن لم تكن الحكومة ودوائر التنظيم والتخطيط التي أهملت بشكل إجرامي وماطلت بالمصادقة على الخوارط التفصيلية وفرضوا خوارط هيكلية تحاصر بلداتنا وتضع الحواجز أمام تطورها فأين سيبني الشباب بيوتهم؟ على سطح القمر أم على سطح المريخ؟

تعيش عائلة أبو علي من قلنسوة في حالة من القلق والخوف الشديدين نتيجة بيوتهما المهددة بالهدم، وفي كل يوم يستقبلون في خيمة الإعتصام وفود عديدة للتضامن معهم. وقال الدكتور زهير طيبي رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن في الطيبة: "أيها الأخوة والأخوات، نحن هنا لنقف معكم في معركتكم من أجل البقاء دفاعا عن بيوتكم المهددة بالهدم ولنقول لعائلة أبو علي وعائلة حجاج أنتم لستم وحدكم. لقد هزني من الأعماق سماع صرخة الغضب لأشرف أبو علي وصرخة الإسغاثه لوالدته، إنها صرخة من القلب لإنسان كادح بنى بيته من عرق جبينه ودم قلبه وفي ليلة وضحاها يريدون هدم حلمه ببناء بيت يأويه ويأوي أبناء عائلته، بحجة "البناء غير المرخص".

الدكتور زهير طيبي 

وتابع زهير طيبي قائلا: "من يا ترى المسؤول عن البناء غير المرخص، إن لم تكن الحكومة ودوائر التنظيم والتخطيط التي تقاعست بل أهملت بشكل إجرامي وماطلت بالمصادقة على الخوارط التفصيلية وفرضوا خوارط هيكلية تحاصر بلداتنا وتضع الحواجز أمام تطورها، فأين سيبني الشباب بيوتهم؟ على سطح القمر أم على سطح المريخ؟، المسؤول الأول والأخير عن هذا الغبن هي وزارة الداخلية وإذا ثمة حاجه للتقديم للمحاكمة فيجب محاكمة وزارة الداخلية وليس المواطن البسيط الذي بنى بيتا ليأويه".

المبادرة القطرية بتجميد الهدم
ومضى طيبي قائلا: "عندما يقوم المواطن ببناء بيته بدون رخصة فإنه يقوم بهذه المجازفة على الرغم من مخاطر المحاكم والغرامات وخطر الهدم. يقوم بذلك ليس لأن هوايته مخالفة القانون بل بسبب أزمة السكن الحادة وخاصة لدى الأزواج الشابة. النضال يجب أن يسير في ثلاث مسارات الشعبي والقضائي والتنظيمي. هذه قضية قطرية فهنالك هجمة لهدم البيوت في كل مكان ولذلك النضال يجب أن يكون قطري. يجب أن نطرح من جديد المبادرة القطرية بتجميد الهدم، النضال يجب أن يكون قطريا وإذا لزم الأمر الوصول للمحافل الدولية. وأخيرا رسالتنا الوحدة ثم الوحدة وعلى صخرة وحدتنا سوف تحطم كل المخططات، إنا هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون".