عدوان كريّم:

اتوجه الى اصدقائي ورفاقي في الجبهة الذين لهم نفس مواقفي ونفس انتقاداتي وهم كثيرون ان يتركوا سفينة الجبهة التي ضلت الطريق واضاعت البوصلة

من المستحيل ان يحققوا ما يريدونه للناصرة من خلال الجبهة وباعتقادي انه لا مجال للتردد ومن يريد منكم ان يحافظ على مبادئه عليه ان ينسحب من الجبهة فلو ينسحب من الجبهة كل من لا تمثل الجبهة مبادئه فلن يبقى فيها الا نفر قليل من المستفيدين

وصل الى موقع العرب بيان جاء فيه: " أصدر القيادي الجبهوي عدوان كريّم الذي يشغل مسؤول قطاع خلة الدير وجبل حمودة في جبهة الناصرة، والذي يقطنه أكثر من 10 الاف مواطن نصراوي، بيانا يعلن فيه انشقاقه هو ومجموعة من النشطاء الجبهويين في القطاع عن جبهة الناصرة ودعمهم لعلي سلّام في المعركة الانتخابية".

وأضاف البيان: "وجاء في البيان على لسان عدوان كريّم: "لقد انسحبت من الجبهة ليس لأني غيرت مبادئي، بل بالذات لأني اتمسك بها ولأن بوصلتي هي مصلحة الناصرة واهل الناصرة. كنت وما زلت منحازًا إلى الطبقات الفقيرة والمهمشين والمستضعفين في الأرض، وكنت وما زلت ملتزمًا بوحدة البلد والمحافظة على النسيج الاجتماعي والعيش المشترك. ولكن للأسف لم تعد الجبهة تمثل الطبقات المسحوقة، بل اصبحت تتعالى عليها وتتجاهل حقوقها وتهمشها." وأكمل كريّم: "لقد انتقدت كثيرًا وحاولت مع غيري تغيير الاوضاع، لكن الفئة المتنفذة في الجبهة تصر على المحافظة على سلطتها وعلى تسلطها وعلى تمثيل مصالح بعض الاغنياء الذين يرون في البلد مزرعة خاصة لهم".

وجاء في البيان: "وواصل كريّم حديثه قائلا: "اتوجه الى اصدقائي ورفاقي في الجبهة، الذين لهم نفس مواقفي ونفس انتقاداتي، وهم كثيرون، ان يتركوا سفينة الجبهة التي ضلت الطريق واضاعت البوصلة، والتي مصيرها الغرق الحتمي طالما بقيت بنفس الطريق وطالما بقيت لها نفس القيادة. اقول لهم بانه من المستحيل ان يحققوا ما يريدونه للناصرة من خلال الجبهة، وباعتقادي انه لا مجال للتردد، ومن يريد منكم ان يحافظ على مبادئه عليه ان ينسحب من الجبهة، فلو ينسحب من الجبهة كل من لا تمثل الجبهة مبادئه فلن يبقى فيها الا نفر قليل من المستفيدين، فقد تحولت الجبهة من حزب المبادئ الى حزب المطامع والفوائد".
واردف كريّم معلنا: "أنا والمجموعة سندعم علي سلام ونعمل على انجاحه في هذه الانتخابات لأنهاء سلطة حزب فقد بوصلته وحاد عن درب الصواب وتحوّل لحزب المطامع والمنافع، فهذه الجبهة ليست جبهتنا." وانهى كريّم: "حب الناصرة وأهل الناصرة يجري في دمي وسأبقى في خدمتهم ولن أتوقف عن نشاطي السياسي والاجتماعي لذا ادعو الشرفاء ممن تبقوا في الجبهة بتركها بعد فقدان الأمل من اصلاحها داخليا وانهيارها جماهيريا، وأن ينضموا الينا لتأسيس جبهة أحرار لنكمل على درب خدمة أهلنا ومجتمعنا بموجب بوصلة وطنية مبدئية لا تنحرف ولا تخضع لأجندة غير مصلحة الناصرة وأهلها وليس كما حصل في جبهة الناصرة".