أكدت مؤسسة الأقصى أن مئات المستوطنين وأفرادا في الجماعات اليهودية شاركوا ليل الاثنين في مسيرة جابت أزقة البلدة القديمة من القدس وسارت بمحاذاة وقبالة أبواب المسجد الأقصى
وصل الى موقع العرب اليوم الأربعاء بيان من مؤسسة الأقصى، جاء فيه: "كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث عن مطالب تقدمت بها "منظمات الهيكل" المزعوم إلى وزراء إسرائيليين ورئاسة الحكومة لتوظيف حاخام في المسجد الأقصى، ونصب الشمعدان اليهودي فوق قبة الصخرة وإنارته في مناسبة ما يسمونها عيد المشاعل "الحانوكا" الذي يحل هذه الأيام. وتؤكد مؤسسة الأقصى ومسؤولون فلسطينيون للجزيرة نت أن الطلب الذي كُشف عنه الثلاثاء قدم قبل ستة أشهر ولم يتم التجاوب معه رسميا، موضحة أنه بالرغم من ذلك فقد تم تسجيل جملة من التصريحات والمراسلات والممارسات الميدانية في الأشهر والأيام الأخيرة حول هذا الموضوع توضح حجم المخاطر التي تهدد المسجد الأقصى".
وجاء في البيان: "وتقول المؤسسة إن عدة منظمات تعمل على بناء الهيكل المزعوم تنضوي تحت اسم "الائتلاف من أجل الهيكل" أرسلت قبل نحو ستة أشهر رسائل متعددة بمطالبها إلى وزير الأديان الإسرائيلي نفتالي بنت، وهو رئيس حزب البيت اليهودي، وإلى مدير مكتب الوزارة جلنط، وإلى رئيس البلدية في القدس وإلى المفوض العام للشرطة، لكنها أعلنت على موقعها الإلكتروني أنها لم تتلق أي جواب حتى الآن.
وبحسب المؤسسة، فقد شهدت الساعات الأخيرة الثلاثاء حالة من التوتر داخل المسجد الأقصى، ففضلا عن تقييد دخول المصلين بشكل عام، قررت سلطات الاحتلال إبعاد مصلين مقدسيين عنه، فيما صعّد المستوطنون من حملاتهم واقتحاماتهم للمسجد ومحيطه.
دور الأمة
واعتبرت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني تصرفات المنظمات اليهودية "تصعيدا خطير تجاه المسجد الأقصى لهثا وراء وهمٍ اسمه الهيكل".
وقال الناطق الرسمي باسم الحركة زاهي نجيدات إن أهل الأقصى ليسوا موسميين للتعاطي مع المخاطر الداهمة وإنما هم موجودون دائما، وطالب الأمة المسلمة والعالم العربي بالدفاع عن الأقصى معقبا على ذلك بقوله "لنرتق جميعا إلى مستوى الحدث".
وندد وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية عدنان الحسيني بما سماها "استفزازات" إسرائيلية، داعيا إلى لجم الجماعات اليهودية، ومحذرا حكومة الاحتلال من عواقب أي إجراءات من شأنها أن تمس بالمسجد الأقصى "حين يتكلم الشارع للرد على هذه الجماعات"، في إشارة إلى احتمال أن تقود مثل هذه الإجراءات إلى رد فعل شعبي غاضب. وأعرب الوزير عن أسفه لتعامل الاحتلال بسذاجة مع قضية في غاية الخطورة".
تغيير الواقع
وأضاف البيان: "وفي سياق تصعيد المنظمات اليهودية، أكدت مؤسسة الأقصى أن مئات المستوطنين وأفرادا في الجماعات اليهودية شاركوا ليل الاثنين في مسيرة جابت أزقة البلدة القديمة من القدس، وسارت بمحاذاة وقبالة أبواب المسجد الأقصى.
وقالت في بيان لها إن المشاركين في المسيرة رددوا شعارات ونداءات بتسريع بناء الهيكل المزعوم، معتبرة المسيرات التي سيرت بمناسبة ما يسميه الاحتلال "الحانوكا" وغيرها من الممارسات محاولة لتغيير الواقع وطمس وتزييف الحقائق.
وقد أكدت المؤسسة اعتقال طالب من طلاب المصاطب العلمية من داخل المسجد الأقصى، إضافة إلى عامل إعمار، في وقت أجبرت فيه قوات كبيرة من الشرطة وعناصر حرس الحدود طلاب المصاطب على الخروج خارج باب الأسباط بعدما تجمعوا عند باب حطة.
وأكدت أن سلطات الاحتلال أبعدت الثلاثاء بأمر عسكري أحد الطلاب عن المسجد مدة ستة أشهر، مشيرة إلى حالة توتر سادت المسجد الأقصى منذ صباح الثلاثاء بلغت ذروتها مع اقتحام 133 مستوطنا بينهم طلاب جامعيون وحاخامات للمسجد بحراسة أمنية مشددة. عوض الرجوب-الخليل( الجزيرة نت: بتصرف)".