منتخب النشامى يدرك أن تحقيق طموحاته لن يكون بالأمر السهل رغم أنه يتسلح بعاملي الأرض والجمهور فهو سيواجه منتخبا يمتلك إرثا كرويا تاريخيا وانجازات لامعة
تاباريز سيحتاظ في بعض فترات المباراة وبخاصة أنه حذر لاعبيه في تصريحات سابقة من الإستهتار مذكرا لاعبيه بأن الأردن ليس منتخب هايتي
يترقب الأردنيون موعد مواجهة الذهاب على أحر من الجمر خاصة أنها المواجهة التي تعد الأهم في تاريخ الكرة الأردنية ويقابل فيها النشامى منتخب الاورغواي عند الساعة السادسة مساء اليوم الأربعاء على استاد عمان الدولي.. وتعتبر المواجهة هي الأهم في تاريخ كرة القدم الأردنية حيث إن بلوغ النشامى لملحق المونديال يعد الأول في مسيرته الكروية والأنظار تتجه صوبه كسفير لعرب آسيا في هذه المهمة التي لو نجح في انجازها من خلال لقاء اليوم والرد يوم "20" الجاري فإنه سيحقق حلما طالما طال انتظاره.
المنتخب الأردني
ويدرك منتخب النشامى بأن تحقيق طموحاته لن يكون بالأمر السهل رغم أنه يتسلح بعاملي الأرض والجمهور فهو سيواجه منتخبا يمتلك إرثا كرويا تاريخيا وانجازات لامعة فهو بطل كأس العالم في النسخة الأولى "1930" ومونديال "1950"، ويسعى لحسم تأهله بما يمتلكه من تاريخ وقدرات وامكانات عبر اجتياز عقبة النشامى والظهور مجددا بنهائيات كأس العالم. وتقع على المنتخبين مسؤولية كبيرة في هذه المهمة الصعبة ، فالمعركة فاصلة، ومساحة التعويض محدودة، لذلك فإن الحذر في التعامل مع معطيات الدقائق الأولى للمباراة سيكون حاضرا قبل الكشف عن الأطماع الهجومية التي ستتكشف تدريجيا مع مضي الدقائق.
الروح القتالية
واعتاد النشامى على اشهار سلاح الانتماء والعزيمة والروح القتالية في اللقاءات البيتية كافة خلال مشواره في تصفيات كأس العالم، ونجح في تحقيق الفوز على منتخبين صعدا لمونديال البرازيل المقبل وهما اليابان وأستراليا، وهذان الانتصاران يشكلان ركيزة للتفاؤل من خلال تحقيق مفاجأة تاريخية تعزز تطلعات النشامى في الوصول للبرازيل ولا سيما أن اللاعبين تتملكهم القناعة العميقة بأن لا مستحيل بكرة القدم. وخضع النشامى لرحلة اعداد جيدة، حيث خاض مواجهتين وديتين، ففاز على نيجيريا وزامبيا بالنتيجة ذاتها "1-0"، وأقام معسكرا امتد لنحو عشرة أيام في الدوحة ، هدف من خلاله مديره الفني حسام حسن إلى رفع منسوب التركيز لدى اللاعبين والبحث عن التشكيل الأمثل الذي سيظهر في المباراة خاصة أن منتخب النشامى سيعاني من ايقاف ثلاثة من أبرز نجومه وهم عامر شفيع ومحمد الدميري وعامر ذيب قبل استبعاده. وتبدو الفوارق الفنية واضحة بين المنتخبين التي تميل لصالح منتخب أوروغواي، لكن النشامى طالما اعتادوا على تذويب هذه الفوارق عبر التعامل بجدية وتركيز عال مع المباراة ومغافلة الخصم بهجمات مرتدة بحثا عن الأهداف.
ويعي مدرب الأردن المصري حسام حسن بأنه يواجه منتخبا يعج بالنجوم القادرة على تهديد مرمى محمد الشطناوي، ما يفرض عليه اناطة مهمات مزدوجة للاعبيه وبخاصة في منطقة الوسط مع التركيز على سرعة الإرتداد الدفاعي والهجومي وبالعكس. وسيدفع حسن بتشكيلة تضم محمد شطناوي بحراسة المرمى وسيقود حاتم عقل ومحمد مصطفى وعدي زهران وشريف عدنان الترسانة الدفاعية في حين سيتواجد في منطقة الوسط بهاء عبد الرحمن وسعيد مرجان ويوسف الرواشدة وخليل بني عطية ومصعب اللحام الذي سيتواجد خلف هايل أو البواب.
الأوروجواي لا يريد مفاجآت
ويمني منتخب أوروجواي النفس لوأد أي مفاجآت وتحقيق فوز يدفعه لوضع قدم قوي في المونديال حيث يبدو واضحا بأنه يسعى للفوز ولا سواه بعدما ركز مديره الفني تاباريز على تعزيز القدرات الهجومية لمنتخبه خلال معسكره التدريبي في تركيا .وينتظر أن يدفع تاباريز منذ بداية المباراة بسواريز وكافاني دفعة واحدة وهو ما يؤكد نواياه الهجومية، لكن تاباريز في ذات الوقت سيحتاظ في بعض فترات المباراة وبخاصة أنه حذر لاعبيه في تصريحات سابقة من الإستهتار مذكرا لاعبيه بأن الأردن ليس منتخب هايتي. وسيتولى حراسة منتخب اوروجواي مارتن سيلفا في حين ستناط مهمة التغطية الخلفية بماكسيميليانو بيريرا ودييجو لوجانو، دييجو جودين ، مارتن كاسيريس ويتواجد في خط الوسط إيجيديو أريفالو ريوس وكريستيان ستواني و نيكولا لوديرو وكريستيان رودريجيز حيث سيحثون عن فرض النفوذ على منطقة العمليات والبحق عن خيارات معددة تمكن إديسون كافاني ولويس سواريز من التسجيل رغم الرقابة الصارمة التي ستفرض عليهما.
منتخب الاورغواي