حسن روحاني:

التمكن من إبعاد شبح الحرب عن سوريا والمنطقة هو خطوة هامة للغاية

 خطر هجوم عسكري على سوريا قد تقلص بيد انه ليس بالإمكان الحديث عن هذا الأمر بثقة عالية

طهران قامت بالتحضيرات اللازمة لاستكمال المفاوضات النووية ومنها تكليف وزراة الخارجية بمهمة تمثيل ايران بالمفاوضات بدلاً عن مجلس الأمن القومي

اعتبر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن خطر الحرب على سوريا قد تقلص، لكن ليس بالإمكان التحدث عن ذلك بـ"ثقة عالية". وقال روحاني في حديث للقناة الأولى في التلفزيون الإيراني الحكومي، "إن خطر هجوم عسكري (على سوريا) قد تقلص.. بيد انه ليس بالإمكان الحديث عن هذا الأمر بثقة عالية". ووصف الرئيس الإيراني سوريا بأنها "الخندق الأمامي لمحور الممانعة في مواجهة جبهة الظلم والإستكبار". وأضاف ان "التمكن من إبعاد شبح الحرب عن سوريا والمنطقة هو خطوة هامة للغاية".

 
حسن روحاني

وحذر روحاني من أن الحرب اذا ما اندلعت على سوريا "ستكون مدمرة حيث ستجتاح تداعياتها الدول الساعية اليها في الدرجة الأولى". وبشأن مفاوضات بلاده النووية مع مجموعة الـ5+1، قال روحاني "لا احد يستطيع ثني ايران عن الحصول على حقوقها النووي". واشار الى ان المجموعة السداسية طلبت من بلاده إجراء مباحثات حول استئناف المفاوضات النووية على هامش مشاركته بأعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وأضاف أن "طهران قامت بالتحضيرات اللازمة لاستكمال المفاوضات النووية ومنها تكليف وزراة الخارجية بمهمة تمثيل ايران بالمفاوضات بدلاً عن مجلس الأمن القومي".

إجراء مفاوضات
وقال روحاني إن الحكومة الإيرانية اتخذت خطوات جدية أخرى من شأنها أن تمهد لاستكمال المفاوضات "وذلك يعود الى أن طهران تسعى الى إجراء مفاوضات عملية وجدية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجموعة الـ5+1". وفي وقت لاحق، نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قوله الأربعاء إنه يأمل أن يكون التعهد الأمريكي باتباع الدبلوماسية للقضاء على خطر الأسلحة الكيماوية في سوريا "جادا".

شن هجوم عسكري
وأضاف خلال كلمة ألقاها على الشعب "أتمنى أن يكون التوجه الأمريكي الجديد بشأن سوريا جادا وليس تلاعبا اعلاميا. طوال أسابيع الآن وهم يهددون بحرب ضد شعب هذه المنطقة من أجل مصلحة الصهاينة (إسرائيل)". ومساء الثلاثاء قال الرئيس الامريكي باراك اوباما أنه سيرجىء التصويت في الكونغرس على شن هجوم عسكري على الحكومة السورية التي يتهمها بإطلاق الغاز السام على إحدى ضواحي دمشق التي يسيطر عليها المعارضون. وتعهد كذلك بدراسة خطة روسية لإزالة ترسانة سوريا الكيماوية لكنه أبدى تشكه فيها وحث الأمريكيين على تأييد التهديد باستخدام القوة العسكرية إذا تطلب الأمر.