أنا مع مخطط براڤر – بيغن/ بقلم: المربي أحمد القاسم محاميد

كل العرب
نُشر: 01/01 12:39,  حُتلن: 07:31

 المربي أحمد القاسم محاميد في مقاله:

مخطط براڤر - بيغن سيمر ومخططات مستقبليه عنصرية أخرى التي هدفها إقتلاع العرب من جذورهم وترحيلهم وتهجيرهم ستمر

قرارات لجنة المتابعة عمياء وبحاجة إلى متابعة ودراسة عميقة لأن مدة صلاحيتها أنتهت وباتت فاسدة ورائحة الخبث تفوح منها

إستيقظوا يا عابدي الكراسي والمناصب استيقظوا يا أصحاب الوجوه المقنعة الزائفة أراضينا تصادر والجليل يلاحقه شبح التهويد والمثلث يهدده ترانسفير قمعي تعسفي


للأسف الشديد أقولها بكل حزن وبكل أسى وبكل شفافية ووضوح أن مخطط براڤر - بيغن سيمر ومخططات مستقبليه عنصرية أخرى التي هدفها إقتلاع العرب من جذورهم وترحيلهم وتهجيرهم ستمر، وذلك لأن القلوب شتى والنوايا سيئة والحراك الشعبي وهبات الغضب ما هي إلا زوبعة بفنجان، والقيادة روتينية في سبات عميق، لأن همهم الشاغل والوحيد هو الإعتبارات الحزبية النتنة والمصالح الشخصية القذرة، دائماً يطلقون عبارات رنانة َبمعزوفات وألحان مختلفة والتي مضمونها الشجب والإستنكار والإدانة، إنهم أشبه بممثلي الدراما المحترفين يتقمصون الشخصيات بإتقان وبراعة، مدربين لدرجة أنهم يتقنون أساليب مسخ الدماغ وإقناع الغير بطرق مدروسة وفنية، تحسبهم في صورتهم متكاتفين ومجتمعين على الألفة والمحبة والمصلحة العامة، أما قلوبهم شتى لأن كل واحد منهم على مذهب آخر يتبع مسلك ومنهج وإيديولوجيات التي تختلف عن الأخر، وبهذا يغلقون باب الحوار وباب الأخذ والعطاء وباب الإصغاء والإستماع، لذلك بداخلهم العداوة الشديدة والحقد والغيرة ويلغون بعضهم البعض، وهذا الشيء هو بمثابة تشجيع وضوء أخضر للحكومة اليمينية المتطرفة لسن قوانين عنصرية التي تهدف للحد من ظاهرة الخطر الجغرافي والديموغرافي كما يدعون، ونحن كأقلية مستهدفة ما زلنا لا نعقل أن تشتيت القلوب يوهن قوانا ويفرغ الطاقة الكامنة بداخلنا ويفكك صفوفنا ووحدتنا التي نحلم بها منذ عقود. قال الله تعالى ، بسم الله الرحمن الرحيم " باسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون " صدق الله العظيم. [ الحشر : أيه 14 ].


لجنة المتابعة عمياء
وقرارات لجنة المتابعة عمياء وبحاجة إلى متابعة ودراسة عميقة لأن مدة صلاحيتها أنتهت وباتت فاسدة ورائحة الخبث تفوح منها، ومن أجل التذكير فقط، لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل هي كيان سياسي لا حزبي أقيم عام 1882 وغير معترف بها حتى الآن، ويشارك بها ممثلون عن أحزاب من أعضاء كنيست ورؤساء سلطات محليه، لذلك هي غير منسجمة وغير متجانسة وغير فعالة لأنه يوجد تناقض كبير بين تعريفها وبين من يشارك بها، من أهدافها ومبادئها الدفاع عن الحق الجماعي والفردي للأسف الحق مفقود ومعدوم، وتحقيق السلام العادل والشامل والحقيقي لا يوجد لا عدل ولا سلام ولا أمان، العمل على إلغاء كافة القوانين العنصرية وأنا أقول العنصرية متفشية في كل مكان يعني " اللي ما بيشوف من الغربال بيكون أعمى " ، العمل على إلغاء هدم البيوت ومصادرة الأراضي ولكن للأسف الشديد البيوت هدمت وأصبحت أكواما من الحجارة قرى بأكملها هدمت وعائلات كثيرة تشردت والأراضي من النقب حتى أقصى الشمال صودرت، إذن أين المتابعة يا من تدعون المتابعة ؟؟؟؟؟.

انشقاقات في الوحدة
من مشاركتي في بعض المظاهرات في الأونه الأخيرة في عدة مناطق مختلفه إتضح لي أن كل حزب يريد أن يكون هو البارز والحزبية الشخصية تغلبت على المصلحة العامة ، هنالك شرخ واضح وتفكك في الصفوف وإهتراء في التكتل وانشقاقات في الوحدة، نعم إنها الفتنة التي تعصف وتقصف بنا ستؤدي إلى ضعف فزوال، بهذا الحال قياداتنا على إختلاف إنتمائها وتسمياتها ترسل رسالة سلسة ومستترة نعم لمخطط براڤر ونعم لمخططات عنصرية أخرى، إستيقظوا يا عبدة الدولار والدينار، إستيقظوا يا عابدي الكراسي والمناصب، استيقظوا يا أصحاب الوجوه المقنعة الزائفة، أراضينا تصادر والجليل يلاحقه شبح التهويد، والمثلث يهدده ترانسفير قمعي تعسفي منذ عدة عقود، والنقب سيقتلع من جذوره وسيفقد صبغته العربية ولون ترابه الأصلي الأصيل وسيخلط مع ألوان أخرى ويفقد هيبته ومميزاته الأساسية، نحن الأن في فترة الهدوء ما قبل العاصفة والقادم أعظم وأدهى.

القرارات العنصرية
في النهاية لا يسعني إلا أن أوجه ألف تحية لشبابنا المعطاء الوفي ألذي تصدى بكل حزم وقوة للقرارات العنصرية، شبابنا الذي أهين وضرب وسجن وسالت دمائه الطاهرة، أقول لكم بكل فخر وإعتزاز بارك الله بكم وبحناجركم الذهبية التي تطالب بالحق والعدل والمساواة وعدم التمييز العنصري المرفوض، أنتم الجيل القيادي القادم الذي سيغير الموازين والقوانين المجحفة، أنتم الذين سيحملون القضية بأمانة وإخلاص وضمير، وكل الخزي والعار لعبدة الكاميرات الذين يتغنون بالوطنية التي بينهم وبينها حجاب وجدار عازل، نحن لا نريد تمزيق قرارات من أعلى المنابر لأن كل شخص منا حتى الطفل الصغير يستطيع فعل ذلك، نحن نريد إلغائها وتجميدها بشكل أبدي.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة