يوم دراسي في ماتيا سخنين لاحتواء الأطفال من ذوي العسر التعليمي

أمين بشير- مراسل
نُشر: 01/01 12:06,  حُتلن: 15:15

 الدكتور محمد سواعد:

إحتواء طلاب التربية الخاصة موجود ويتم مع إعطاء الملائمات حسب الحيثيات وحسب القدرات

إذا إستطعنا أن نشعر بما يشعر به الآخر نستطيع عندها أن نراعي مشاعره أن نهتم به أن نكون معه وأن نحتويه

عقد ظهر يوم أمس الأربعاء في قاعة المركز الثقافي البلدي في سخنين يوم دراسي تحت عنوان "وشائج الإحتواء ما بين التربية الخاصة والعادية "بتنظيم ماتيا سخنين بمشاركة واسعة من ذوي الإختصاصات في التعامل مع الأطفال من ذوي العسر التعليمي وبمشاركة مازن غنايم رئيس بلدية سخنين والدكتور محمد سواعد مدير مركز الدعم المحلي- اللوائي ماتيا سخنين والمربي محمد علي درويش أبو ريا مدير مدرسة الصفا والمربي كمال خلايلة مدير مدرسة إبن سينا.

هذا، ويأتي هذا اليوم لطرق أبواب معيّنة في الخصائص الأولية للطلاب من ذوي الإحتياجات الخاصّة، والذين لديهم قصورا في القدرة على إتقان الأفكار المجرّدة وغير قادرين على تعلّم المواد الدراسية بشكل عارض كما يتعلمها الغالبية العظمى من الطلاب العاديون. إنّ التربية الخاصّة تشمل تطوير برامج تصحيحية تهدف إلى تخطّي العسر والحواجز. وقد تختلف الأهداف من تعليم الطالب ذو الإحتياجات الخاصة وذلك إعتمادًا على نوع الإعاقة وشدّتها وعندئذٍ يصبح البرنامج التربوي متمركزًا حول مهارات أساسية لا يتضمنها البرنامج التعليمي التقليدي.

دعم جميع شرائح المجتمع العربي
يأتي هذا اليوم الدراسي من أجل إلقاء الضوء على موضوع إحتواء الطلاب ذوي الإحتياجات الخاصّة، وطرق الإحتواء لهذه الفئه من طلابنا داخل الأطر المختلفة، والذين يواجهون صعوبات في التأقلم الإجتماعي والتعليمي، وذلك بهدف تحسين تحصيلاتهم وتقليص الفجوات الإجتماعية والتعليمية لديهم، اليوم الدراسي هو عبارة عن حلقة وصل أخرى تربط بين كلا الحقلين التربويين العام والخاص. وقد كانت المداخلات متنوعة إفتتحها مازن غنايم رئيس بلدية سخنين الذي قدّم الشكر لجميع العاملين في مركز الدعم – ماتيا – في سخنين على ما يبذلونه من جهد كبير لخدمة شريحة مهمة في المجتمع السخنيني والمنطقة مؤكدًا أنّ المطلوب اليوم هو الدعم لجميع شرائح مجتمعنا العربي في سبيل التميّز والطريق ستكون سهلة في سبيل نيل الشهادات الجامعية كون الأقلّية العربية في البلاد يجب أن تتسلّح بالشهادة للوصول الى أعلى سلّم المسؤوليات وخدمة المجتمع الواسع.

توسيع قدرة الإحتواء للتلاميذ من ذوي الإحتياجات الخاصة
وتبعه المحاضرة هامة بعنوان- وشائج الإحتواء ما بين التربية الخاصة والتربية العادية "للدكتور محمد سواعد – مدير مركز الدعم المحلي- اللوائي-سخنين. وتبعه محاضرة التفكير الإيجابي" المدرب- جلال هريش. وإختتم اليوم الدراسي بالإحتواء بنظرة مختلفة- عرض لبرامج مدرسية ومن ثم عرض "الطبخة الصينية" لفرقة الحكمة لذوي الإعاقات العقلية- المسرح البلدي الجوال- سخنين، أما الدكتور محمد سواعد - مدير مركز الدعم المحلي- اللوائي- سخنين تطرّق بمحاضرته الى مفهوم الإحتواء. وقد ذكر أنّه: في بداية العام الدراسي: 2012- 2013 بدأت وزارة التربية والتعليم بتطبيق هدف جديد من أهدافها، هو الهدف الثاني عشر: توسيع قدرة الإحتواء للتلاميذ المستصعبين وذوي الإحتياجات الخاصة. يعتبر هذا الهدف وسيلة جّيدة من أجل تحقيق الأهداف المركزّية للوزارة وهي: تطوير التميّز وتحسين التحصيل العلمي وتقليص الفجوات الإجتماعية والتعليمية بين الطلاب".

مفهوم الإحتواء
وقد تطرّق الدكتور سواعد الى الإحتواء وفق المنظور التربوي حيث قال: "يرتبط الإحتواء من الناحية التربوّية بالّدمج، بالتطبيع، بالتكامل وبإيجاد محيط داعم. يرتبط الإحتواء في معناه التطبيقي بدمج المتعلّمين ودفعهم الى الأمام ضمن التعليم العادي من خلال توسيع قدرة الإحتواء وإعطاء خيارات مختلفة، مع الأخذ بعين الإعتبار إحتياجاتهم الخاصة، وخلق الأجواء والظروف اللازمة والتي تساعدهم على تفعيل قدراتهم في مجالات مختلفة. وكذلك تطرّق الدكتور سواعد الى الإحتواء كأداة للعلاج حيث قال: "يحّدد الإحتواء قدراتنا لمعرفة وتجربة الأحاسيس التي نشعر بها مع الأحاسيس التي تنمو لدى الآخرين كقاعدة لعملّية الإحتواء فإذا إستطعنا أن نشعر بما يشعر به الآخر نستطيع عندها أن نراعي مشاعره، أن نهتم به، أن نكون معه وأن نحتويه. نظرًا لأهمية الاحتواء، كقيمة وكهدف، وحرصًا على أن تقوم المدرسة بجميع كوادرها وجماهيرها: المرّبين، المعلمين والتلاميذ بتنفيذه وتطبيقه بمسؤولّية ووعيٍ ليصبح نهجًا في مسارها قمنا في مركز الدعم بإقامة اليوم الدراسي لكي نلقي الضوء على هذا الموضوع ونقترح عليكم مجموعة من الفّعالّيات والنشاطات الإجتماعية، الخاصة بتطبيق هدف الإحتواء وتوظيفه في حياة التلاميذ والمعلمين في المدرسة".

طبيعة الإنسان الإجتماعية
وقد أنهى الدكتور سواعد كلمته:"قرّرنا في هذا اليوم الدراسي إلقاء الضوء على برامج الإحتواء في مدارس تعمل في منطقة مركز الدعم- ماتيا. إنّ التنوع في البرامج يدلّ على تنوّع في وجهات النظر فبرنامج الإحتواء في المدارس العادية يختلف عمّا هو عليه في أطر التعليم الخاص. وسيتم لاحقًا عرضها لتتذوّقوا التميّز والتنوّع والإحتواء في كل برنامج. وأخيرًا أودّ أن أنوّه أنّ الإنسان إجتماعي بطبيعته البشرية، ولا يسعني سوى أن أقول أنّ إحتواء طلاب التربية الخاصة موجود ويتم مع إعطاء الملائمات حسب الحيثيات وحسب القدرات". 

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة