البروفيسور عليان القريناوي رئيس الكلية الأكاديمية أحڤا:

إنّ أحد أهم الأدوار المركزية للمؤسسة الأكاديمية هو التطلع حولها والبحث في احتياجات المجتمع والمحيط، والسؤال عن كيفية معالجة مشاكل هذا المجتمع

إذ لا يمكننا تجاهل هذه المشكلة وكأنها غير موجودة فالعنف يضرب بجميع أطياف المُجتمع ويجب علينا جميعًا أن نتجنّد سويًّا: الشرطة، أقسام الرفاه الاجتماعي وجهاز التربية والتعليم- لبلورة برنامج لمكافحة هذه الآفة

بمبادرة من جمعية مبادرات صندوق إبراهيم وكلية أحڤا عُقد يوم أمس الثلاثاء الموافق 17.6.2013 مؤتمرًا في كلية أحڤا تحت عنوان "العنف في المجتمع العربي البدوي: مجتمع في مراحل التغيير". حضر المؤتمر ممثلون عن جهاز التعليم والمجتمع المدني ورجال دين وشرطة إسرائيل والجهاز القضائي، حيث تم التباحث خلال المؤتمر في السبل المُتاحة لمعالجة آفة العنف في المدارس، ضد النساء، بين أبناء الشبيبة والجريمة بشكل عام.

الميجور جنرال يورام هليفي، قائد لواء الجنوب، قال في كلمته أمام الحضور والمشاركين: "نحن نعلم جيدًا أن هناك أماكن ليس فيها خدمات شرطية. لقد اقترحنا يوم أمس إقامة محطات شرطة في أربع بلدات بدوية في النقب ليس فيها محطات حاليًا، وفي كل واحدة منها سيكون أكثر من 20 شرطي. نحن ملتزمون بتقديم الخدمة بشكل متوازن، ولا نتعامل مع هذا الوسط أو ذاك بصورة مختلفة."

المشاكل الموجعة
البروفيسور عليان القريناوي، رئيس الكلية الأكاديمية أحڤا، قال: " إنّ أحد أهم الأدوار المركزية للمؤسسة الأكاديمية هو التطلع حولها والبحث في احتياجات المجتمع والمحيط، والسؤال عن كيفية معالجة مشاكل هذا المجتمع. وإحدى المشاكل الموجعة في مجتمعنا هي آفة العنف. إذ لا يمكننا تجاهل هذه المشكلة وكأنها غير موجودة. العنف يضرب بجميع أطياف المُجتمع، ويجب علينا جميعًا أن نتجنّد سويًّا: الشرطة، أقسام الرفاه الاجتماعي وجهاز التربية والتعليم- لبلورة برنامج لمكافحة هذه الآفة".

أساليب معالجة
أييلت نئور، مديرة مشروع علاقات المجتمع العربي- الشرطة، في جمعية مبادرات صندوق إبراهيم، قالت: "تنبع أهمية هذا المؤتمر في تحريكه لنقاش جماهيري في مسألة مكافحة العنف في المجتمع البدوي. استمعنا في المؤتمر اليوم لأصوات مختلفة حول أساليب معالجة آفة العنف في المجتمع العربي على وجه الخصوص. إننا نرى في هذا المؤتمر بداية لحوار ونقاش بين جميع الجهات ذات العلاقة: المجتمع، سلطات الرفاه، المجتمع المدني والشرطة لإيجاد الأدوات الملائمة للتعامل مع مشكلة العنف ومكافحتها من خلال إيجاد خلق الشراكات الجديدة والعمل المشترك والتفكير المبتكر."