تم استعراض فيلم قصير من اعداد جمعية نساء ضد العنف يصف معاناة عدد من الأكاديميات العربيات اللواتي اصطدمت احلامهن بحواجز كبيرة
فريج تحدث حول أهمية زيادة مشاركة النساء في سوق العمل واقترح ان تتبنى الحكومة ووزارة المالية سياسة تفضيل تشغيل النساء العربيات بفرض تشغيل نساء عربيات في الشركات التي تتعاقد معها الحكومة لتقديم الخدمات المختلفة
وصل الى موقع العرب بيان من النائب حنا سويد، جاء فيه: "عقد في الكنيست اليوم الثلاثاء الجلسة الافتتاحية للوبي البرلماني لدعم تشغيل الأكاديميات العربيات، برئاسة النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية، بالتعاون مع جمعية نساء ضد العنف، وبمشاركة اعضاء الكنيست عيساوي فريج ومسعود غنايم وعفو اغبارية ودوف حنين ورينا فرنكل وطلب ابو عرار وافيشاي برافرمان، ونائب وزير المالية ميكي ليفي، ومديرة سلطة دعم مكانة المرأة في مكتب رئيس الحكومة فيرد سويد، وممثلي العديد من الجمعيات الاهلية والمؤسسات الحكومية، وناشطات وناشطون اجتماعيين".
100 الف امرأة عربية أخرى في سوق العمل
وأضاف البيان: "افتتح الجلسة النائب حنا سويد رئيس اللوبي، مرحبًا بالضيوف والمشاركين من أعضاء الكنيست والمؤسسات المختلفة، مستعرضًا أهمية قضية تشغيل النساء العربيات وضرورة دمجهن في سوق العمل بما يتناسب وظروفهن الاجتماعية، خاصة وأن هذا الأمر هو الضمان الأكيد لرفع مستوى النمو الاقتصادي في البلاد. وقال سويد، هناك حاجة ماسة لدفع عجلة الاستثمار في البلدات العربية، وضخ استثمارات كبيرة في البلدات العربية، لتمكين النساء من المشاركة في سوق العمل، وهناك امكانية لدمج 100 الف امرأة عربية أخرى في سوق العمل، أي مضاعفة عدد المشاركات العربيات ليصل الى 200 الف امرأة. هذا الأمر سيزيد من حجم النمو الاقتصادي بنحو 1,5%، فلماذا تتوانى الحكومة في دمج النساء العربيات في سوق العمل؟! ما نتحدث به هنا اليوم معروف للجميع، لكن التنفيذ والمخططات والبرامج الحكومية تبقى على الورق في كثير من الأحيان. يجب على الحكومة ان توفر الحلول العملية لهذه القضية، لأن توفير اماكن عمل للنساء العربيات ينعكس بالايجاب على الاقتصاد العام ويساهم دفعه الى الأمام.
وتم استعراض فيلم قصير من اعداد جمعية نساء ضد العنف يصف معاناة عدد من الأكاديميات العربيات اللواتي اصطدمت احلامهن بحواجز كبيرة، تمنع منهن الحصول على عمل لائق، وتحقيق ذاتهن، بعد ان حصلن على القاب جامعية".
رفع مكانة المرأة
وجاء في البيان: "وتحدثت مديرة جمعية نساء ضد العنف عايدة توما سليمان، مرحبة بنائب وزير المالية، مؤكدة ان رفع مكانة المرأة يتم ايضًا من خلال تحسين وضعها الاقتصادي، وقد اثبتت تجربتنا ان التعامل مع قضية العنف ضد النساء لا يمكن ان يتم بدون رفع قضية مكانة المرأة بشكل عام. وتحدث توما سليمان عن العوائق التي تواجهها النساء بشكل عام والعوائق داخل المجتمع العربي، واهمية مجابهة هذه العوائق وازالتها".
تعليم العربية في المدارس اليهودية
وشدد البيان: "وتحدث نائب وزير المالية ميكي ليفي، مؤكدًا على أهمية مشاركته في مناقشة هذه القضية الهامة، التي تعتبر جزءًا من قضية وأزمة التشغيل في البلاد، وعرض أمام الحضور العديد من النقاط أهمها دمج المعلمات العربيات في المدارس اليهودية وتعليم اللغة العربية في المدارس اليهودية، وقال انه سيعرض اقتراحه على وزير التعليم، وتحدث حول ضرورة جذب استثمارات جديدة لفتح أماكن عمل جديدة في البلدات العربية لاستيعاب النساء العربيات، وأكد على ضرورة تنفيذ الخطط الحكومية التي تهدف الى دعم البلدات العربية، واستمرار تمويل حضانات الأطفال للأمهات العاملات، واجراء حوارات مباشرة مع مديري الوزارات المختلفة حول دعم تشغيل النساء العربيات.
وتحدثت سوسن توما شقحة من جمعية نساء ضد العنف حول اهم المعيقات في دمج النساء العربيات، وقالت ان نائب وزير المالية عرض أمامنا شيكات ووعود طويلة الأمد، لا يمكن التحقق من صرفها وتنفيذها، لأنها قد تكون كباقي الوعودات الحكومية السابقة! وتحدثت عن اهمية تعزيز المواصلات العامة في البلدات العربية، لتسهيل دمج النساء العربيات في سوق العمل".
سياسة تفضيل النساء العربيات
كما واضاف البيان: "وتحدث عضو الكنيست عيساوي فريج حول أهمية زيادة مشاركة النساء في سوق العمل، واقترح ان تتبنى الحكومة ووزارة المالية سياسة تفضيل تشغيل النساء العربيات، بفرض تشغيل نساء عربيات في الشركات التي تتعاقد معها الحكومة لتقديم الخدمات المختلفة. وتحدث فريج حول المعيقات الاجتماعية في المجتمع العربي التي تحد من مشاركة النساء في العمل، وتحديد الوظائف التي يمكن للمرأة العربية الاندماج بها.
أما ايمان طربيه قاسم من وزارة الاقتصاد فقالت ان هناك زيادة ملحوظة في نسبة وعدد النساء العربيات في سوق العمل، وان الهدف هو الوصول الى نسبة 41% خلال السنوات القادمة، والاستمرار بتمويل حضانات ومراكز لرعاية الأطفال للأمهات العاملات، وقالت ان هناك 7 مراكز تشغيل للنساء في المناطق المختلفة لتأهيل النساء غير المؤهلات للعمل بشكل خاص.
وتحدث عضو الكنيست دوف حنين فقال ان اقتراح نائب وزير المالية باقامة سلسلة اجتماعات مع مديري الوزارات المختلفة هو اقتراج جيد يجب العمل على تنفيذه، خاصة وأن قضية تشغيل النساء العربيات لها تأثير اقتصادي واجتماعي كبير. وتحدث حول أهمية المواصلات العامة في تسهيل اندماج النساء العربيات في سوق العمل، وأهمية تحسينها بعد ان اثبتت نجاحها في العديد من البلدات.
وتحدثت الصحفية عرين شحبري، مستشارة رئيس بلدية الناصرة لشؤون المراة، حول عدد من المبادرات النسائية في فتح مشاريع اقتصادية ناجحة، ترى بالعالم العربي سوقًا لها، وقالت ان فتح مشاريع ناجحة بادارة نسائية يوفر أماكن عمل جديدة للكثير من النساء".
المرأة تحقق ذاتها بالعمل
وأضاف البيان:"وقال عضو الكنيست مسعود غنايم ان تشجيع دمج النساء في سوق العمل هو قضيتنا جميعًا، ويجب علينا دعم هذه القضية، لأن المرأة العاملة تحقق ذاتها وترى بالعمل امكانية لتحقيق واثبات قدراتها، وتحسين موقعها داخل المجتمع، ويجب زيادة عدد النساء العاملات وتحفيز النساء على الخروج للعمل، بتوفير الاحتياجات اللازمة لهن، وضمان حقوقهن".
الحكومة غير معنية
وجاء في البيان: "وقال عضو الكنيست عفو اغبارية، لا نلمس اهتمام الوزارات الحكومية في قضية تشغيل النساء العربيات، ودعم تشغيلهن، لأن نسبتهن قليلة جدًا اذا ما قورنت بالنساء اليهوديات. وقال اغبارية في الماضي كانت الكثير من النساء العربيات يعملن في قطاع النسيج والملابس في مخيطات صغيرة كانت منتشرة في البلدات العربية، تم نقلها الى شرق آسيا لأن حيتان المال يبحثون عن الربح وزيادة التوفير في المصروفات ولا يهمهم أي أمر آخر، واليوم صورة البلدات العربية الخالية من المناطق الصناعية تفي بالجواب، لذلك يجب اقامة مناطق صناعية تجلب استثمارات لفتح مصالح ومصانع تشغل النساء العربيات.
وقالت هوازن يونس من مركز الطفولة ان تشغيل النساء العربيات هو عامل مؤثر جدًا في تطور المجتمع العربي، وان هناك اكثر من 400 امرأة تتوجه لمركز الطفولة سنويًا بحثًا عن عمل، ومراكز التشغيل التي تتفاخر الوزارة بفتحها لا توفر عمل للنساء العربيات. وقالت ان الكثير من النساء العربيات يعملن بوظيفة جزئية لأن البديل الوحيد أمامهن هو البطالة. وتحدثت عن فارق الرواتب التي تتلقاها النساء العربيات مقارنة بنظيراتهن اليهوديات، بالاضافة الى البعد الجغرافي الذي يعيق ويمنع النساء العربيات من العمل في الشركات الكبيرة في مركز البلاد.
وتحدث ثائر ابو راس من جمعية سيكوي، عن اهمية المواصلات العامة في دمج النساء العربيات في سوق العمل، وتحدث عن النموذج الذي اتبع في كفرقاسم وكفرقرع، وهن مدى نجاحه في زيادة عدد النساء العاملات".
زيادة عدد المعلمات
وقالت عايدة توما سليمان في نهاية الجلسة ان هذه الانطلاقة بمشاركة العديد من الشركاء توفر دعمًا كبيرًا لقضية تشغيل النساء، وسيستمر اللوبي البرلماني بالتعاون مع الجمعيات المشاركة بتنظيم جلسات عمل مع العديد من الجهات الحكومية والرسمية، وتحديد الاهداف والقضايا التي تتطلب تدخل كل جهة وكل مسؤول. وقد يكون من الأنسب البدء بوزارة المعارف لحثها على زيادة عدد المعلمات العربيات في المراكز اليهودية، والعمل على زيادة عدد الملكات في المدارس العربية ايضًا.
من اجل مجتمع متطور أكثر
واختتم النائب سويد الجلسة بالشكر الجزيل لكل من ساهم بالمشاركة والحضور لدعم هذه القضية الهامة، التي لها تأثيرات كبيرة على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لمجتمعنا وعلى الصعيد العام ايضًا. وقال سويد، اذا كان عميد بنك اسرائيل يرى في تشغيل النساء العربيات أمرًا هامًا فان هذا يدل على مدى اهمية هذه القضية، وان متابعتنا لهذه القضية يجب ان تستمر بالشكل الافضل لان الحل يعود بالفائدة على مجتمعنا وهذا جزء أساسي من تطويره وتقدمه.