تولّى عرافة الحفل الإعلامي الأستاذ فهمي فرح الذي إستقبل الشاعر الـمُحتفى به بما يليق بمكانته الرفيعة كشاعر أديب ومثقّف كبير منوّهًا إلى منحه جائزة الثقافة الفلسطينية لهذا العام
الفنّان محمّد بكري:
كنت أشتاق لكلمات سعود ما بين الكلمة والكلمة
وكذلك الفنّان رائد كبها:
كنت أحاول أن لا أرْمِش كي لا أُضيع لمحة من النظر إلى الأسدي وهو يتحدّث
في حفل حاشد مهيب جرى تكريم الأديب الشاعر سعود الأسدي، بدعوة من دارة الثقافة والفنون ونادي العائلة الأرثوذكسي التَّابع لمجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة، وذلك مساء الأربعاء 5.6.2013 غُصّت قاعة مركز الأحداث الأرثوذكسي في النَّاصرة بجمهور كبير متميّز من الناصرة والجليل والمثلث، وفي مقدّمته رجال دين وأعضاء برلمان ورؤساء مجالس محلية وهيئات تعليمية وثقافية وتربوية وأدباء وفنّانون، وكانت كلمة الافتتاح للباحثة التراثية المربّية نائلة عزّام لِبِّس والتي تحدّثت بالنيابة عن النّادي حيث عبّرت عن إعتزاز النادي والناصرة والبلاد بالشاعر المكرّم، وعن دوره في الثقافة الفلسطينية.
تولّى عرافة الحفل الإعلامي الأستاذ فهمي فرح الذي إستقبل الشاعر الـمُحتفى به بما يليق بمكانته الرفيعة كشاعر أديب، ومثقّف كبير، منوّهًا إلى منحه جائزة الثقافة الفلسطينية لهذا العام. وقد تناول الأستاذ فرح عدّة محاور وعلامات بارزة في حواره مع الشاعر، بدءًا بنشأته في قريته دير الأسد وتأثير بيئته الريفية ثم مرحلة انتقاله إلى ثانوية ينِّي ينِّي في كفر ياسيف ومتابعته الدراسة الجامعية في القدس مشيرًا إلى أثر التجربة الحياتية في شعره، والشخصيات وأعلام الشِّعْر والفكر الذين أثّروا فيه.
معرض ذكرياته
وفي معرض ذكرياته عن الناصرة تحدّث الشاعر عن علاقته الوطيدة بحاراتها وأهلها والبيوتات التي أثّرت فيه، وأعطى صورًا جميلة ومؤثّرة عن هذه العلاقة، وكذلك عن تجربته الشعرية والأدبية واهتماماته الثقافية بالتراث الفلسطيني والأدب العربي والعالمي، والموسيقى العربية والغربية الكلاسيكية. هذا وقد أتحف الشاعر الحضور بقراءات شعرية تمثّل سيرته الأدبية بالفصحى والعامية، وقد شارك نجلاه الفنّانان إياد وبشير الأسدي في مجموعة من الأغاني، وكذلك نجله البكر الشاعر تميم الأسدي في مجموعة من الأشعار. وكانت هدية الحفل التكريمي للشاعر أغنية "لاهيت ستِّي" التي لحّنها وغنّاها الفنّان جورج سمعان بمرافقة عزفه على آلة البُزُق وإيقاع الفنّان سالم درويش، والأغنية قصيدة من كلمات الشَّاعر الأسدي.
تقديم درع المثلّث
إن التميّز في حكايات وأشعار الأسدي ترك الأثر الكبير في نفوس الحاضرين والذي عبّر عنه الفنّان محمّد بكري في نهاية الحفل بقوله: "كنت أشتاق لكلمات سعود ما بين الكلمة والكلمة"، وكذلك الفنّان رائد كبها بقوله: "كنت أحاول أن لا أرْمِش كي لا أُضيع لمحة من النظر إلى الأسدي وهو يتحدّث". هذا وقد جرى في ختام الحفل التكريمي تقديم درع المثلّث من قبل الأستاذ جمال أبو مُخّ من باقة الغربية، ودرع النادي الأرثوذكسي من قبل الدكتور عزمي حكيم ونائلة عزَّام لِبِّس.